CRI Online

خبير اقتصادي: مبادرة الحزام والطريق تعود بالنفع على تنمية دول الأسيان على المدى الطويل

arabic.news.cn       (GMT+08:00) 2017-08-07 18:03:48

قال خبير اقتصادي يوم الإثنين (7 أغسطس) إن أهمية مبادرة الحزام والطريق لرابطة دول جنوب شرق آسيا (الأسيان) دليل على أن البنية الأساسية مفتاح تعزيز التنافسية بالمنطقة.

وأضاف كبير الخبراء الاقتصاديين بشركة (اي اتش اس ماركت) راجيف بيسواس في مقابلة اجرتها معه وكالة أنباء ((شينخوا)) عبر البريد الإلكتروني "تحتاج دول الآسيان النامية لاستثمارات ضخمة في تطوير بنيتها الاساسية من أجل تعزيز تنافسيتها ولذلك فمبادرة الحزام والطريق تساعد في توفير تمويل إضافي لتسريع التنمية الاقتصادية."

ويعتقد بيسواس أن للمبادرة الكثير من الميزات الإيجابية للتنمية طويلة الأمد بدول الأسيان فضعف البنية الاساسية عائق رئيسي امام التنمية في العديد من دول الرابطة.

وكشف تقرير حديث أصدره مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية ان الأسيان ستحتاج لاستثمارات في قطاع البنية الاساسية بقيمة تتراوح من 60 مليار إلى 146 مليار دولار سنويا حتى عام 2025.

وتقدم الصين المساعدة في مشروعات بنية السكك الحديدية الاساسية للعديد من دول الأسيان ومنها إندونيسيا وتايلاند وماليزيا وكمبوديا والفلبين ولاوس.

ومن تلك المشروعات خط السكك الحديدية السريع الذي يربط بين العاصمة الإندونيسية جاكرتا وباندونج وخط السكك الحديدية بين الصين وتايلاند وآخر بين الصين ولاوس.

وبينما أصبحت الصين رائدة عالميا في مجال تطوير البنية الأساسية مثل السكك الحديدية والموانئ، تقام مشروعات بنية أساسية بمساعدة صينية على مستوى تكنولوجي عالي، بحسب بيسواس.

كما ستساعد، في الوقت ذاته، خطوط النقل المطورة بين دول الأسيان والصين في مساعدة قطاع الصناعة بالأسيان ليصبح اكثر تكاملا بشكل وثيق مع سلسلة الإمداد الصناعي الصينية.

وأضاف "كان النمو السريع للاقتصاد الصيني محركا كبيرا لنمو الأسيان خلال العقدين الماضيين نظرا لازدهار العلاقات التجارية والاستثمارية."

ويرجع ذلك لأن مبادرة الحزام والطريق ستطور الترابطية وستحدث طرق النقل ما سيساعد في في توصيل المزيد من منتجات الأسيان المصدرة للسوق الاستهلاكي سريع النمو في الصين.

وقال بيسواس إن العامل الهام للنجاح طويل المدى للمبادرة في الأسيان سيكون تلك المشروعات التي تشمل شركات تشييد محلية لتساعد في بناء القدرات المحلية والتكنولوجية للشركات المحلية كشراكة ثنائية المنفعة.

واستشهد بالمشروع الجديد الذي ستقيمه كلا من شركات صينية وإندونيسية لبناء خط سكة حديد سريع يربط بين جاكرتا وباندونج في إندونيسيا ووصفه بالمثال الجيد على تلك الشراكة.

وأشار إلى أنه ينبغي على حكومات دول الأسيان تحمل مسؤوليتها المالية تجاه التعاون والمشروعات المنفذة في إطار مبادرة الحزام والطريق.

وتهدف المبادرة، التي اقترحتها الصين في عام 2013، لإقامة شبكة تجارة وبنية أساسية تربط أسيا بأوروبا وأفريقيا عبر طرق تجارة الحرير القديمة وما عاداها. وتتألف من الحزام الاقتصادي لطريق الحرير وطريق الحرير البحري للقرن الحادي والعشرين.

أخبار متعلقة
تعليقات
تعلم اللغة الصينية
حول القسم العربي