الصين تحث كوريا الشمالية على الاستجابة للضمانات الأمريكية

حث وزير الخارجية الصيني وانغ يي، يوم الاثنين (7 اغسطس)، كوريا الشمالية على الاستجابة إلى الضمانات التي عرضها وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون، معرباً عن تقديره الكامل للتصريحات التي أدلى بها تيلرسون في أول أغسطس الجاري، معتبراً إياها علامة إيجابية.

جاء ذلك لدى حضوره مجموعة من الاجتماعات التي تضم وزارء رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان)، في مانيلا عاصمة الفلبين.

يذكر أن تيلرسون قدم إلى كوريا الشمالية خلال مؤتمر صحفي أول أغسطس 4 ضمانات، وهي أن الولايات المتحدة لا تسعى إلى هدم النظام السياسي في كوريا الشمالية أو تغييره، ولا تسعى إلى إعادة توحيد سريع لشطري الجزيرة، ولا تحاول البحث عن ذريعة لإرسال قوات أمريكية شمال خط التقسيم 38 الموازي.

وأوضح وانغ أن الصين أظهرت معارضتها، جنباً إلى جنب مع المجتمع الدولي، لاستمرار أنشطة إطلاق الصواريخ من جانب كوريا الشمالية، ما يشكل انتهاكاً لقرارات مجلس الأمن، ولهذا تشاورت مع دول أعضاء مجلس الأمن الأخرى، وصوتت لصالح القرار 2371.

مشيراً إلى أنه في ضوء الروابط الاقتصادية التقليدية مع كوريا الشمالية، فإن الصين هي من ستدفع ثمن تنفيذ القرار 2371 بشكل رئيسي.

لكن الصين، بحسب وانغ، ستستمر في التنفيذ الكامل والصارم لكل محتويات القرار، من أجل حماية نظام حظر الانتشار النووي الدولي، ومن أجل الحفاظ على السلام والاستقرار في المنطقة.

وحذر وانغ من التوقعات التي تتوهم إمكانية التوصل إلى اتفاق بين ليلة وضحاها، مضيفاً أن المحادثات أفضل من العزلة، والتبادلات أفضل من المواجهة.

وقال وانغ إن "المجتمع الدولي يحث كوريا الشمالية على التخلي عن برامجها النووية والصاروخية، بينما تأمل كوريا الشمالية في تخفيف الضغط العسكري الخارجي، لهذا السبب فإن طبيعة القضية النووية أمنية وليست اقتصادية."

وأشار وانغ إلى أن القرار يتكون من نقطتين: الأولى هي العقوبات، والثانية هي الحث على استئناف المحادثات السداسية.

معرباً عن أمل بكين في أن تفكر جميع الأطراف المعنية بجدية في مقترح "التعليق مقابل التعليق" الصيني، وأن تقبله وتدعمه.