مسئول فلسطيني يندد بقرار إسرائيلي دفن قتيلين فلسطينيين في "مقابر الأرقام"

ندد مسئول فلسطيني اليوم (الأربعاء)، بقرار وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان دفن قتيلين فلسطينيين من شرق القدس في "مقابر الأرقام" الإسرائيلية.

　 وقال رئيس هيئة شئون الأسرى في منظمة التحرير الفلسطينية عيسى قراقع لوكالة أنباء ((شينخوا))، إن هذا "الإجراء انتقامي من قبل حكومة الاحتلال الإسرائيلي إزاء الشهداء".

　 وأضاف إن الإجراء الإسرائيلي يمثل كذلك "جزء من التعذيب لعائلات الشهداء التي تنتظر جثامين أبنائها"، معتبرا أنه "يتناقض مع قرار المحكمة الإسرائيلية العليا قبل نحو شهر بعدم دفن الشهداء المحتجزين في مقابر الأرقام".

　 وأردف أنه "من الواضح أن الجهات السياسية الإسرائيلية كأنها أكبر من أعلى سلطة قضائية في إسرائيل وهي سلطة المحكمة العليا الأمر الذي يعد انتهاكا لقراراتها".

　　وأكد قراقع، أن المحامين الذين يترافعون في هذه القضية "سيلجؤون مجددا إلى المحكمة الإسرائيلية العليا لمنع دفن شهيدي القدس في مقابر الأرقام"، لافتا إلى أن إسرائيل "مازالت تحتجز جثماني القتيلين إضافة إلى سبعة آخرين من الضفة الغربية في الثلاجات".

　　واعتبر أن احتجاز تلك الجثث في الثلاجات "يمثل أيضا انتهاكا للقانون الدولي، ومخالفة لقرار المحكمة العليا الإسرائيلية".

　 قرر ليبرمان، بحسب صحيفة (يسرائيل هيوم) الإسرائيلية، الموافقة على طلب وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي جلعاد إردان بدفن قتيلين فلسطينيين في "مقابر الأرقام" لشملهما ضمن عملية تبادل أسرى مستقبلية مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس).

　وذكرت الصحيفة، أن القتيل الفلسطيني الأول هو مصباح أبو صبيح الذي نفذ عملية إطلاق نار في القدس في أكتوبر الماضي وقتل فيها إسرائيليين، فيما القتيل الفلسطيني الثاني هو فادي قنبر الذي قتل برصاص الجيش الإسرائيلي بعد تنفيذه عملية دهس في مستوطنة (أرمون هنتسيف) في القدس، في يناير الماضي وأسفرت عن مقتل أربعة جنود إسرائيليين.

　 يذكر أن مقابر الأرقام هي عبارة عن مجموعة من المقابر السرية أنشأتها إسرائيل من أجل دفن جثث فلسطينيين، وكل قبر فيها له رقم خاص به لا يتكرر مع آخر، ويدل على جثة الفلسطيني المدفون ويكون مرتبطا بملفه لدى السلطات الإسرائيلية.