الجيش اللبناني يوسع انتشاره في مناطق حدودية لتضييق الخناق على تنظيم الدولة الإسلامية

أعلن الجيش اللبناني، يوم الثلاثاء (15 أغسطس)، أن قواته انتشرت في مناطق على الحدود الشرقية مع سوريا، في إطار مساعيه لتضييق الخناق على تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) في مرتفعات بلدات لبنانية حدودية.

وقالت قيادة الجيش في بيان لها، إن وحداته "تقدمت في مناطق مراح الشيخ والعجرم ووادي حميد"، على أطراف بلدة عرسال الحدودية.

وتابعت أن هذا التقدم يأتي "في إطار مواصلة عملية إحكام الطوق وتضييق الخناق على مجموعات تنظيم داعش الإرهابي في جرود رأس بعلبك والقاع"، البلدتين الحدوديتين المجاورتين لعرسال.

وأضافت أن قوات الجيش عثرت في هذه المناطق "على كمية من الأحزمة الناسفة والعبوات والقذائف المفخخة، وعلى جثة لشخص مجهول".

ولفتت قيادة الجيش إلى أن خبيراً عسكرياً عمل على تفجير الأحزمة والعبوات والقذائف المفخخة.

وقد وسع الجيش اللبناني انتشاره وتقدمه في أطراف بلدة عرسال، بعد انسحاب مئات المسلحين من جبهة "فتح الشام" و"سرايا أهل الشام" من المنطقة باتجاه الداخل السوري، بموجب اتفاق مع حزب الله اللبناني دخل حيز التنفيذ في 27 يوليو، بعد معارك بين الجانبين دامت أسبوعاً.

وقصف الجيش اللبناني على فترات مواقع تنظيم الدولة الإسلامية في مرتفعات بلدة رأس بعلبك والقاع بالقذائف المدفعية وراجمات الصواريخ، محققاً إصابات مؤكدة، حسب الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية.

هذا، ويقيم مسلحون تابعون لتنظيم الدولة الإسلامية تحصينات في مرتفعات بلدتي رأس بعلبك والقاع، منذ هجوم شنوه قبل ثلاثة أعوام على مراكز الجيش في بلدة عرسال.

ويحتجز تنظيم الدولة الإسلامية تسعة عسكريين لبنانيين منذ أغسطس من العام 2014.

وكانت الحكومة اللبنانية قد كلفت في الآونة الأخيرة قيادة الجيش "باتخاذ الإجراءات المناسبة في التوقيت الذي تراه، لتحرير الأراضي اللبنانية من الإرهاب".