CRI Online

رحلة ثلجية وموسيقية في جناح النمسا بحديقة معرض شانغهاي العالمي

cri       (GMT+08:00) 2010-03-08 14:58:08


 جناح النمسا

كلما نستمع إلى موسيقى الدانوب الأزرق، نتذكر على الفور مملكة النمسا والحفلات الموسيقية الكلاسيكية الجميلة. هيا بنا نذهب الآن إلى حديقة معرض شانغهاي العالمي لرؤية معالم جناح النمسا .

كما نعرف فإن دولة النمسا تشتهر بحرارة مهرجانات الموسيقى ، وأكثر الفانيين العالميين وعباقرة الموسيقى ترجع أصولهم إلى النمسا. ليس هذا فحسب، بل إستضافت النمسا مبكرا معرض إكسبو العالمي بمدينة فيينا عام 1873. لذلك، يكن أبناء الشعب النمساوي مشاعر عميقة لإكسبو. وسوف تشارك بفعالية في معرض إكسبو العالمي بمدينة شانغهاي ، بل وتجلب لهذا المعرض موسيقى الفالس المعروفة لدى الأوروبيين منذ القرن ال19 ، ومع إيقاعاتها الموسيقية الجميلة التي تتردد في الهواء يبدو جناج النمسا مملوءا بالرومانسية والخيال الرائع . وبالإضافة إلى ذلك، يوفر جناح النمسا أيضا ساحة ثلجية لمشاركة الزوار في ألعابها الثلجية المختلفة واقعيا والتمتع ببالغ الفرح والغبطة من خلال زيارتهم في الجناح . عرفتنا السيدة بيرجيت مور مساعدة الممثل العام لجناح النمسا بالأحوال قائلة:

" بعد دخول الزوار الطابق الأول من مبنى جناحنا حتى وجدوا أنهم يقفون على الجبل الثلجي، حيث درجة الحرارة باردة قليلا، لأن هناك ساحة جليدية ، وعليها الثلج الحقيقي، ويمكن أن يلعب الزوار فيها الثلج كصنع كرات الثلج ورميها على الجدران ، ثم سيظهر على الجدران بعض الصور الجميلة والمضحكة، مما يضيف كثيرا من الفرح والمتعة والحركات التفاعلية بين الزوار والجناح."

عرفنا من حديث العاملين الفنيين أن هناك الجدران الألكتروني الخاص على ساحة الثلج يستطيع عرض مختلف الصور والمشاهد الطبيعية بعد إصطدام الكرات الثلجية التي يرميها الزوار عليه، مثل مشهد إنهيار جليدي والجبل الثلجي العالي والخطير وكهف الثلج الغريب وذوبان الثلج تحت ضوء الشمس وغيرها. .

ومن أجل إعجاب الزوار أكثر عندما يزورون جناح النمسا، إستقدم المصممون أيضا فرقة التشكيل الفني البصري من داخل البلاد لتجهيز كل الجناح بالأجهزة البصرية والسماعية الحديثة، حيث إستخدموا أكثر من 60 آلة بروجيكتور وحوالي مليون مبرمج عرضي لعرض مناظر ومعالم النمسا الطبيعية والإنسانية الجميلة .

بعد خروجنا من الجبل الثلجي والجليدي ، وصلنا الآن إلى غابات الأشجار النمساوية الواسعة. من المعروف أن النمسا دولة جبلية، ونصف مساحة أراضيها مغطاة بالغابات والأشجار. لذلك، ومن أجل عكس هذه الصفة المميزة ، إستعمل جناح النمسا بقوة في إعداد البيئة الطبيعية داخل الجناح بوسائل ألكترونية حديثة ليشعر الزوار خلال تجوالهم في الجناح بالهواء النقي وعطور الأشجار والنباتات الطبيعية وصوت الطيور مع صوت خفيف لحركات الأوراق في الغابة وغيرها من المناظر الطبيعية. قالت السيدة بيرجيت مور :

" بعد أن ينزل الزوار من الجبل الثلجي ، سيدخلون غابات الأشجار الصناعية حيث تغريد الطيور وخفيف الأوراق وصوت الصفير الإنساني كأنهم في الغابات الواقعية . كما يمكنهم أن يحسوا بتغيرات جوية مختلفة في الفصول الأربعة بواسطة الوسائل الحديثة المختلفة."

إلى جانب مناظر الأرياف النمساوية، سيتمتع الزوار في جناح النمسا أيضا بحداثة المدن وتقدمها مثل الطرق العامة الحديثة ووسائل النقل والمواصلات المريحة وبعض التقنيات الجديدة لحماية البيئة الطبيعية والطاقة الجديدة والمتجددة وغيرها. وليس للزوار تجربة جميلة بصرية وسماعية ولمسية في جناح النمسا فحسب، بل يمكنهم أيضا أن يتناولوا بعض الأطعمة النمساوية اللذيذة. قالت السيدة موري:

"في الطابق الثاني من جناح النمسا مطعم خاص لتوفير أنواع مختلفة من المأكولات والمشروبات من إنتاح النمسا. وسيعمل فيه أفضل طباخين نمساويين لإعداد أجمل وألذ الأطباق للزوار والمشاركين."

جدير بالذكر أنه في جناح النمسا دكان خاص لبيع الأشياء التذكارية المختلفة لإرضاء طلب الشراء، لأن مصنوعات الكريستال الصناعية من إنتاج النمسا مشهورة في العالم ، ويمكن أن يشتريها الزوار لأنفسهم كهدية تذكارية جميلة أو لتقديمها إلى الأهالي والأصدقاء .

إهتم النمساويون كل الاهتمام بإجراء التبادلات الثقافية والفنية مع الخارج، وذلك قد تجسد في تزيين جناح النمسا، حيث إستخدم المصممون بعض الأحجار الخزفية التي تحمل العوامل التقليدية الصينية في تشكيل بعض التصاميم الصينية في بعض الأماكن من حوائط الجناح الخارجية تعبيرا عن أطيب التمنيات بين الصينيين وهو " السلام عليكم كل سنة ". وعن ذلك قال أحد المصممين:

"إن النمسا من أقدم الدول الأوروبية التي تستطيع صناعة الأعمال الخزفية منذ قديم الزمان. فظلت بلادنا تهتم بهذا العمل كثيرا. وكذلك الحال في الصين باعتبارها دولة قديمة كبيرة ومصدرا للمنتجات الخزفية الجميلة، ومن أجل تجسيد هذه النقطة الثقافية القديمة والمشتركة بين البلدين، إستخدمنا عشرة ملايين قطعة من الشرائح الخزفية المكسورة لتشكيل بعض التصاميم التقليدية الصينية التي ترمز للخير والسلام والبركة."

إن النمسا موطن الموسيقى في العالم، لذلك، سيقام في جناح النمسا خلال فترة إقامة معرض إكسبو شانغهاي العالمي بعض الحفلات الموسيقية والغنائية النمساوية والصينية المشتركة لإتاحة فرصة جميلة لهواة الموسيقى الصينيين والأجانب. كما ستقام مسابقة خاصة لعزف البيانو للطلاب الموسيقيين الصينيين. قالت مادام باي لينغ مشرفة لهذه المسابقة للمراسل:

"نود تنظيم مسابقة خاصة لعزف البيانو بين طلاب المعاهد والمدارس الموسيقية الصينية، وذلك لدفع تطور الموسيقى في الصين. وخلال هذه المسابقة سنطلب من المشاركين أن يعزفوا البيانو بطريقة إبداعية جديدة في النمسا. مرحبا بالجميع أن يقدموا طلبا لذلك بنشاط ."

تعليقات
تعلم اللغة الصينية
حول القسم العربي