CRI Online

قرية رسوم عيد الربيع بمدينة ميانتشو

cri       (GMT+08:00) 2011-06-09 14:24:20

ومقارنة مع رسوم عيد الربيع في تيانجين وشاندونغ وسوتشو، فإن أكبر اختلاف لرسوم عيد الربيع في ميانتشو هو أنها تُكمل يدويا وبشكل كامل.

"طبعا، إن الاختلاف الثقافي بسبب اختلاف المناطق واضح. والاختلاف الآخر هو أن رسوم عيد الربيع في ميانتشو يتم تصنيعها على القوالب الخشبية التي تنقش يدويا، كما يتم تلوين الرسوم يدويا أيضا. أما رسوم عيد الربيع في أماكن أخرى، فمثلا في تيانجين، يمكن طبعها على شكل لدفعات، وإذا كان لدى رسم 8 ألوان، فهناك 8 قوالب ملونة. ونحن ننجز هذه الأعمال كلها يدويا، فسرعة إنتاج الرسوم بطيئة نسبيا."

بعد تأسيس جمهورية الصين الشعبية، شهدت رسوم عيد الربيع في ميانتشو تطورات جديدة، حيث تم إدخال موضوعات عصرية حديثة لسد احتياجات الجيل الجديد. ومنذ الإصلاح والانفتاح، بذل الفنانون القدماء والشباب جهودا مشتركة لتطوير هذا الفن القديم وإدخال أفكار جديدة وإبداعية عليه، فتوسعت شهرة رسوم ميانتشو نحو العالم.

لكن الزلزال الكبير الذي وقع في عام 2008 ألحق خسائر كبيرة بقرية رسوم عيد الربيع. وبفضل الدعم والمساعدة من قبل مدينة سوتشو بمقاطعة جيانسو، أصبحت القرية الآن قاعدة صناعية كبيرة لرسوم عيد الربيع تشمل في الوقت نفسه قطاع السياحة والتجارة.

كما طرأت على هذا الفن التقليدي تغيرات جديدة أيضا على أساس تطوير امكانياته التقليدية، وقال السيد تشن تشيانغ:

"كانت الرسوم مطبوعة على الأوراق اللينة كافة، والآن، يمكن طبع الرسوم على القماش والقطع السيراميكية والخشبية حتى على بعض قطع الأثاث المنزلية. نحاول تجربة مختلف المواد، بالإضافة إلى الأوراق."

مع ارتفاع شهرة رسوم عيد الربيع في ميانتشو، أتى المزيد من الزوار إلى هذه القرية لشراء الرسوم. كان في القرية مسنون فقط يشتغلون في تصنيع رسوم عيد الربيع، والآن أصبح الشباب راغبين أيضا في القيام بهذا العمل. وتشارك شابات كثيرات في القرية في دورات تدريبية خاصة برسوم عيد الربيع، وذلك يحل مشكلة التشغيل ويقدم مصدرا للرزق لهن في الوقت نفسه. وقالت السيدة لي فانغ التي تعمل في معمل ووفو لرسوم عيد الربيع:

"كنت أعمل خارج القرية، وأصبح الدخل الاقتصادي للعمل في مجال رسوم عيد الربيع يساوي الدخل للعمل في الخارج، فقررت العودة إلى القرية للعمل وفي الوقت نفسه رعاية العائلة."

وذكرت رئيسة مصلحة السياحة السيدة وانغ يوه هوا أن عدد العاملين في مجال تصنيع رسوم عيد الربيع في القرية يبلغ الآن أكثر من ألف، وتم ترويج رسوم ميانتشو إلى الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا واليابان وتايلاند وهونغ كونغ وتايوان، وقالت:

"نهتم بتطوير الخلفيات الثقافية لرسوم عيد الربيع في ميانتشو ووضعنا خططا كاملة لتنمية هذا القطاع في القرية. كما نعرف أن إعادة البناء بعد الزلزال هي فرصة لنا لتحقيق الاندماج بين فن رسوم عيد الربيع والسياحة الريفية، وهكذا تم بناء قرية جديدة وجميلة تجذب زوارا من أنحاء العالم."


1 2
تعليقات
تعلم اللغة الصينية
حول القسم العربي