CRI Online

العازفة البريطانية المشهورة من أصل صيني فانيسا ماي

cri       (GMT+08:00) 2014-03-06 14:52:29


فانيسا ماي

اجتذبت العازفة البريطانية المشهورة من أصل صيني فانيسا ماي مؤخرا أنظارا عالمية، ليس بسبب إنجازاتها الفنية أو الموسيقية، بل نظرا لتجربتها الرياضية الجريئة وروحها الأولمبية العظيمة. حيث شاركت تمثيلا لتايلاند في سباق التزلج الآلبي للنساء للألعاب الأولمبية الشتوية التي استضافتها سوتشي الروسية مؤخرا، رغم أنها لم تحقق نتيجة إيجابية إلا في المركز الـ67، أي المركز الأخير للسباق.

تعتبر فانيسا ماي من أشهر وأنجح عازفات الكمان في العالم الموسيقي، حيث أقامت أول عرض خاص لها عندما كانت في الـ10 من عمرها فقط، وبدأت جولة عروضها العالمية منذ الـ12. وفي عام 1996 عندما كانت في الـ18، أصدرت آلبوما بعنوان "كلاسيكال آلبوم 1" تم تسويق 500 ألف نسخة له خلال أسبوعين فقط، مسجلا رقما قياسيا في مجال الموسيقى الكلاسيكية من حيث سرعة التسويق. ولكن، باستثناء الإنجازات المذكورة في المجال الفني، لم يوجد الكثير الذي يعرف أن فانيسا ماي له مستوى رائع في التزلج.

ولدت فانيسا ماي عام 1978 في سنغافورة ووالدتها صينية ووالدها تايلاندي. وبدأت تتعلم التزلج منذ الـ4 من عمرها بعد انتقال أسرتها إلى بريطانيا. وبعد تدريب قاس دام ثلاثين عاما تقريبا، أصبحت فانيسا ماي رياضية ممتازة في التزلج وبدأت تحمل في قلبها حلما للمشاركة في المنافسات الأولمبية. ومن أجل تحقيق هذا الحلم، اشترت فانيسا ماي في عام 2009 عقارا في منطقة الجبال الثلجية بسويسرا لتعزيز استعدادها للتأهل لأولمبياد سوتشي الشتوية عام 2014، حيث ابتعدت عن المسرح الفني لمدة طويلة ورفضت الكثير من فرص العروض، بل رمت نفسها إلى التزلج وأصرت على التدريب لـ7 أو 8 ساعات كل يوم. كما عانت لمرات من الإصابات الخطيرة في الأسنان وفي القدمين حتى في ذراعيها التين تعتمد عليهما بصفتها عازفة للكمان. ولكن، لم تندم فانيسا ماي على ذلك، بل قالت للصحفيين: "أفاجئ الجميع عندما أتزلج، باعتباري عازفة للكمان. ولكن، هذا حلمي. ويسألني الكثير عن سبب مغامرتي هذه، وفي الحقيقة، المغامرة موجودة في كل مكان في حياتنا، ويجب أن نفعل ما نحبه. وإذا رفضنا المغامرة، فما هو معنى حقيقي للحياة. يجب أن نستمتع بالحياة."


فانيسا ماي في الأولمبياد الشتوي

وفي عام 2011، أعلنت فانيسا ماي رسميا عن مشاركتها في سباقات التأهل لأولمبياد سوتشي الشتوية تمثيلا لوطن والدها تايلاند. وفي يناير هذا العام، حققت فانيسا ماي البالغة من العمر 35 عاما حلمها الذي استمر منذ صغرها بالحصول على بطاقة التأهل للمشاركة في سباق التزلج الآلبي لأولمبياد سوتشي، وأصبحت واحدة من اللاعبين الوحيدين للوفد التايلاندي وأكبر لاعبة من حيث السن في هذه الرياضة. واجتذبت مشاركة فانيسا ماي في الأولمبياد أنظارا عالمية واسعة، حيث وصفتها الصحف الغربية بأنها "موسيقارة عظيمة ورياضية جريئة في نفس الوقت".

ولكن، مازالت فانيسا ماي رياضية جديدة تستغني عن الخبرة والمستوى العالي على الملعب الأولمبي، ولم تحقق نتيجة إيجابية إلا في المركز الأخير، أي المركز الـ67 للسباق. إلا أنها مازالت تشعر بالرضا عن أدائها في السباق، لأن الظهور على المسرح الأولمبي يعتبر نجاحا كبيرا ومحظوظا بالنسبة لها.

وبعد انتهاء السباق، أعربت المشاركات الأخريات عن احترامهن لفانيسا ماي وروحها للمغامرة والتحدي، حيث قالت ملكة التزلج الألمانية ماريا هويفي ريش التي أحرزت من قبل ثلاث ميداليات ذهبية في الألعاب الأولمبية الشتوية: "فاجأتني فانيسا ماي كثيرا! وأنا سعيدة جدا بمشاركتها في هذه الرياضة، باعتبارها فنانة عظيمة. ورغم أنها تبدو ضعيفة في القوة الجسمانية، ولكن، مستواها ممتاز وأداؤها ممتاز!"

وبخصوص إمكانية مشاركتها في الأولمبياد المقبلة بعد 4 سنوات عن عدمها، أكدت فانيسا ماي، التي بلغ عمرها الآن 35 عاما، قائلة: "نعم، من الصعب أن تشارك المرأة في الألعاب الأولمبية بمثل هذا السن الكبير، ولكن، بالنسبة إلي، ها هي روح أولمبية. وبعد 4 سنوات، ستشاهدونني في بيونغ تشانغ بكوريا الجنوبية التي ستستضيف الأولمبياد الشتوية المقبلة."

أخبار متعلقة
تعليقات
تعلم اللغة الصينية
حول القسم العربي