CRI Online

22 معلما صينيا يصلون إلى الهند لتعليم اللغة الصينية والمساهمة في نشر الثقافة الصينية

cri       (GMT+08:00) 2014-04-10 10:18:47

مع ارتفاع قوة التأثير الصينية في المجتمع الدولي وتوسع التبادلات الاقتصادية والتجارية والثقافية الصينية والهندية المستمر، تزداد المطالب لتعلم اللغة الصينية داخل الهند باستمرار. قد وصلت مجموعة من المعلمين الصينيين إلى الهند مؤخرا، خلال السنتين المقبلتين، سينتشرون في المدارس الابتدائية والثانوية الهندية لتعليم الأطفال الهنديين اللغة الصينية ونشر الثقافة الصينية. الآن، تفضلوا بالاستماع إلى تفاصيل التقرير.

استقبلت السفارة الصينية في الهند مجموعة من الضيوف الخاصين عشية عيد الربيع، هم الدفعة الأولى من المعلمين الصينيين المشاركين في مشروع التعاون التربوي الصيني والهندي. تتكون هذه الفرقة من 22 معلما ممتازا من مختلف المقاطعات والمدن الصينية، وولدوا في الفترة ما بين الستينات والثمانينات من القرن الماضي.

بعد الاستراحة القصيرة في عاصمة الهند نيودلهي، سيتوجه بعضهم إلى مومباي وكلكتا وجايبور ومناطق أخرى ليدرسوا اللغة الصينية في المدارس الابتدائية والثانوية المحلية.

جاءت المعلمة وي يويلينغ من مدينة يانغتشو بمقاطعة جيانغسو، وعينت في وظيفة في إحدى المدارس العامة بمدينة بنغالور جنوبي الهند. بعد تعاملها مع الشعب الهندي لمدة يومين، تغير موقفها الحذر من الهند، حيث قالت:

"بصراحة، كنت أقصي العمل في الهند في البداية، لأنني أعرف من المعلومات في مختلف وسائل الإعلام أن الأمن الاجتماعي في الهند سيئ للغاية، خاصة بالنسبة إلى النساء. قبلنا التدريب الخاص للمعملين الذين سيعملون في الهند قبل مجيئنا إلى هنا، حيث شعرت بقلق كثير، لكني أشعر بأن الشعب الهندي ودي بعد تعاملي معهم ليومين ويبذلون جهودهم لتقديم مساعدة لنا."

مثل وي يويلينغ، زار معظم هؤلاء المعلمين الهند لأول مرة. ويتحمل الكثير منهم المسؤولية لرعاية الآباء والأمهات المسنين والأطفال الصغار، لذلك، كان القرار للعمل في الهند صعبا بالنسبة إليهم. في هذا الصدد، قال المعلم تشنغ فنغ الذي جاء من مدينة هانغتشو بمقاطعة تشيجيانغ:

"يعتبر هذا تحديا كبير لنا بلا شك. إن العمل والحياة في الدول الأجنبية صعب نسبيا بالنسبة إلى أي شخص، لكن هذا الأمر له علاقة مع تعميم الثقافة الصينية وتعميق الصداقة الصينية والهندية، فلا بد أن نتغلب على هذه الصعوبات."

وأضاف المعلم تشنغ فنغ أنه يأمل من خلال جهوده أن يتعرف المزيد من الأطفال الهنود على الثقافة الصينية ويحبوها ويفهم الشعبان الصيني والهندي بعضهما البعض بشكل حقيقي وتدوم الصداقة بين البلدين إلى الأبد.

مع ارتفاع تأثير الصين في المجتمع الدولي وتوسع التبادلات الاقتصادية والتجارية والثقافية بين الصين والهند في السنوات الأخيرة، تزداد حاجة الشعب الهندي إلى تعلم اللغة الصينية باستمرار، وقد أصبحت اللغة الصينية احدى اللغات الأكثر شعبية بعد اللغة الفرنسية واللغة الأسبانية في الهند، وحتى يمكن أن نصادف دائما في بعض الأماكن العامة بالهند الأشخاص المحليين الذين يتكلمون اللغة الصينية بطلاقة. بالإضافة إلى الطلاب في الجامعات والشخصيات الاجتماعية، بدأت بعض المدارس الابتدائية والثانوية الهندية تهتم بتعلم اللغة الصينية تدريجيا.

مواجهة للطلب المتزايد، وقع المكتب الوطني الصيني للغة الصينية مع لجنة التعليم الثانوي الهندية على اتفاقية في أغسطس من عام 2010، ووافق على إرسال المعلمين الصينيين إلى الهند لتعليم اللغة الصينية وتدريب المعلمين الهنديين في المدارس الابتدائية والثانوية الهندية. حول ذلك، أكد السفير الصيني في الهند وي وي في محادثته مع ممثلي المعلمين أنه عمل مهم للتبادلات الثقافية بين البلدين بعد فعاليات تبادل الزيارات بين "فرق الشباب" الصينية والهندية، حيث قال:

"إن دفع الصداقة الشعبية جزء مهم للشؤون الدبلوماسية بين البلدين. هناك مائة شاب صيني يزورون الهند ومائة شاب هندي يزورون الصين كل عام. وأنتم الدفعة الأولى الواسعة النطاق من المعلمين الصينيين التي أرسلتها الحكومة الصينية إلى الهند، وتتمتع بمغزى مهم."

إلى جانبه، أكد ممثل لجنة التعليم الثانوي الهندية أحمد أن تنفيذ مشروع زيارة المعلمين الصينيين للهند لتعليم اللغة الصينية يضيق المسافة بين الشعبين الصيني والهندي، وقال:

"نتطلع كثيرا إلى تعليم اللغة الصينية في المدارس الهندية، ما يعمق التبادلات الثقافية بين البلدين. نأمل في تعميم اللغة الصينية بسبب ارتفاع تأثير الصين في المجتمع الدولي، طبعا، نأمل أيضا في تعميم اللغة الهندية في الصين."

أخبار متعلقة
تعليقات
تعلم اللغة الصينية
حول القسم العربي