CRI Online

إصدار النسخة الصينية من كتاب ((العرب ومستقبل الصين))

cri       (GMT+08:00) 2014-09-11 14:26:51

أقيمت مراسم صدور النسخة الصينية من كتاب ((العرب ومستقبل الصين: اللانموذج التنموي والمصاحبة الحضارية)) على هامش انعقاد معرض الكتاب الدولي الذي اقيم شهر أغسطس الماضي في بكين بحضور مؤلفه سامر خير أحمد الكاتب الأردني، وشخصيات من الأوساط الأكاديمية والدبلوماسية الصينية حيث عبر المؤلف عن أمله في تعزيز التبادل والدعم بين الحضارتين العريقتين الباهرتين من أجل تحقيق "الحلم العربي" و"الحلم الصين".

ويشغل سامر خير أحمد منصب المدير التنفيذي للثقافة في أمانة عمان بالمملكة الأردنية الهاشمية وهو ايضا خبير في الدراسات الصينية.

ورد في مقدمة الكتاب أن يهتمون العرب بالنهضة الصينية المعاصرة على امل أن تكون مرشدا للعرب في تخطيطهم للنهضة، من خلال دراستها بتعمق، واعتماد الفلسفة الأساسية التي استخدمتها في تحقيق النجاح، وهي التي يجد الكتاب إنها نفسها فلسفة المشروع النهضوي العربي عند تأسيسه في النصف الأول من القرن التاسع عشر، وقوامها البرغماتية المنطلقة من أساس وطني ثابت.

ويلاحظ الكاتب أن عملية النهضة الصينية، قامت من خلال التنمية، ومضت عبر "لانموذج" تنموي، أي قابل للتغيير والتعديل باستمرار، ما وضعها تاليا على طريق النهضة الشاملة.

وحدد المؤلف 17 مادة من الأطر العامة المرنة لمعظم الإجراءات التي قام عليها الإصلاح الصيني، أي يمكن اعتبار التعديلات والتغييرات متوافقة معها دائما، أياً كان اتجاهها.

واهم هذه المواد التطبيق الحذر للنظريات الجديدة من خلال تجريبها في مناطق محدودة أولا، فإذا نجحت تم تعميمها، وإذا فشلت كانت آثارها محدودة، إلى جانب الاعتماد على الواقع مقياساً وحيداً لصحة النظرية او خطئها، ومعياراً وحيداً للحقيقة.

من جانبه، قال يحيى القرالة السفير الأردني لدى الصين عند حضوره مراسم إصدار الكتاب الجديد في بكين انه جمعته في السابق مناسبة دبلوماسية وسياسية وتجارية لمناقشة المنفعة المتبادلة والفوز المشترك للطرفين على صعيد المال والأعمال، ولكن هذه المناسبة تستخرج من أعماق الماضي البعيد خيوطا جميلة جمعتنا أيام طريق الحرير، وتتشبث بآمال صادقة علّها تجمعهم في المستقبل القريب على المحبة والصداقة، والتعاون والشراكة.

وأضاف السفير أن العالم كله الآن يتحدث عن نهضة الصين، والكثيرون منذ سنوات مبهورون بنجاح الصين، وذلك يأتي في إطار أحاديث وأقاويل تخالطها الآمال، وتتخللها العاطفة. أما الكاتب هنا، فتناول هذه المسألة بمهنية عالية، وبأسلوب أكاديمي، وبحيادية العالم الباحث عن الحق والحقيقة.

أصدرت دار جامعة بكين للمعلمين للنشر نسخة الكتاب باللغة الصينية، وقال دونغ تشي رئيس جامعة بكين للمعلمين إن تاريخ الترابط والتبادل الوديين الوثيقين بين الشعبين العربي والصيني يعود إلى زمن طويل من خلال طريق الحرير، معبرا عن أمله في أن يساعد هذا الكتاب الشعب العربي على التعرف على تجارب تطور الصين.

وأضاف دونغ إن علاقة الدولتين تستند على التقارب الحميم بين مشاعر الشعبين. "وقد استفدت شخصيا بشكل كبير من هذا الكتاب للتعرف على التاريخ الطويل والثقافة الباهرة للشعب العربي، إلى جانب فهم الانجازات التنموية المثمرة التي أحرزتها الدول العربية والتحديات التي تواجهها".

من ناحيته، قال ليو شين لو، مترجم الكتاب والأستاذ المساعد بجامعة بكين للدراسات الأجنبية، إن نتائج استطلاع الرأي أشارت إلى انه فيما يتعلق بالصين، يهتم العرب كثيرا باربعة اشياء وهي تجارب الإصلاح والانفتاح على الخارج, ووضع الإسلام في الصين، وحياة الصينيين، والوضع الراهن للعلاقات الصينية العربية ومستقبلها.

وذكر ليو أنه يخطط لإعداد كتاب متعلق بالدول العربية في عيون الصينيين، معربا عن أمله في أن تتاح له فرصة إقامة معرض ومنتدى مماثل لهذا الكتاب في معرض الأردن الذي سيقام في السنة القادمة.

وقال فنغ تسوه كو، نائب رئيس جمعية الصداقة للشعب الصيني مع البلدان الأجنبية، إن تعرف الشعب العربي على الصين في السابق اعتمد بشكل رئيسي على وسائل الاعلام والكتب من الدول الغربية. في حين يسهم كتاب ((العرب ومستقبل الصين: اللانموذج التنموي والمصاحبة الحضارية)) في تعريف الشعبين العربي الصيني على بعضهم البعض بشكل شامل وموضوعي وعادل.

أخبار متعلقة
تعليقات
تعلم اللغة الصينية
حول القسم العربي