CRI Online

مدينة تشنغدو حاضرة مقاطعة سيتشوان

cri       (GMT+08:00) 2014-10-28 15:03:53


مدينة تشنغدو حاضرة مقاطعة سيتشوان والواقعة غربي الصين هي مدينة تاريخية ذات حضارة عريقة، كما أنها إحدى المدن السياحية الممتازة على مستوى البلاد. نالت تشنغدو جائزتي "المستوطنات البشرية" و"أحسن النماذج" تحت رعاية الأمم المتحدة بفضل المنجزات الكبيرة التي حققتها في بناء المدينة وحماية البيئة الأحيائية خلال السنوات الأخيرة. تبلغ مساحة المدينة أكثر من مائة وعشرين ألف كيلومتر مربع، ويتجاوز إجمالي عدد سكانها عشرة ملايين نسمة.

مدينة تشنغدو هي أيضا موطن البندا العملاق النادر ومركز ونافذة لمقاطعة سيتشوان. وتلقب بمدينة "جين" ومدينة "رونغ". وزهرة اللوتس هي زهرة المدينة، أما شجرة الجنكة فهي شجرة المدينة.

يصف الناس هذه المدينة بأنها مدينة كبيرة تمزج بين الحضارتين القديمة والحديثة، وتشتهر بمناظرها الطبيعية الجميلة وآثارها القديمة ومواقعها السياحية الرائعة.

تقع مدينة تشنغدو بين هضبة وجبال شمال غربي سيتشوان وتلال وسط سيتشوان. موقعها الغربي مرتفع، أما في وسط المدينة وجنوب شرقيها فيوجد سهل تشنغدو.

ويبلغ معدل ارتفاعها عن سطح البحر حوالي خمسمائة متر. ويمكن للزوار مشاهدة مناظر الجبال والهضبة والسهل في هذه المدينة وحدها. أما درجات الحرارة فيها فهي معتدلة، حيث إن متوسط درجة الحرارة يبلغ 16 درجة مئوية تقريبا، أما الأمطار، فتسقط فيها بوفرة، حيث تصل كمية الأمطار في السنة نحو ألف ميليمتر، يصفها الناس بأنها المكان الذي لا يوجد فيه شتاء قاس ولا صيف قائظ. وبالإضافة إلى ذلك، تتمتع المدينة بأراض خصبة وموارد وافرة، ومنذ القدم، كانت تسمى ب"لؤلوة سيتشوان".

كانت مدينة تشنغدو قبل أكثر من عشرة آلاف سنة مركز نشاطات المحليين القدامى. وخلقت الأجيال القديمة بذكائها واجتهادها هنا حضارة "شو" ذات الميزات المحلية الواضحة. وفي عام 2500 قبل الميلاد، اختارت دولة شو القديمة هذا المكان عاصمة لها، وسمتها ب"تشنغدو". وكانت هذه المدينة بداية لما يسمى حاليا بالمدن.

تتميز مدينة تشنغدو أيضا بتاريخها الصناعي والتجاري العريق والمزدهر، خاصة صناعة الحرير. لذلك، تسمى تشنغدو بمدينة "جين" أي مدينة الحرير. ورغم تغيرات العصور، إلا أن مكانة تشنغدو بصفتها مركزا تجاريا لمقاطعة سيتشوان لم تتغير منذ القدم حتى الآن.

وبالإضافة إلى صناعة الحرير والشغل اليدوي عليه، تشتهر مدينة تشنغدو بصناعاتها اليدوية الأخرى مثل الطباعة والمشغولات الذهبية والفضية والمنتجات المصنعة من البامبو والأعشاب. ولكل من هذه المصنوعات تاريخ يمتد لآلاف السنين.

أما في مجال التعليم والثقافة، فقد تم تأسيس أول مدرسة حكومية في هذه المدينة عام 140 قبل الميلاد، وهي أول مدرسة من نوعها في الصين. زد على ذلك، فالمدينة مسقط رأس كثير من الأدباء المشاهير في تاريخ الصين.

واليوم، أصبحت مدينة تشنغدو أكثر ازدهارا وأمنا، وصارت مركزا علميا وتقنيا وتجاريا وماليا هاما في جنوب غربي الصين وهمزة وصل للمواصلات والاتصالات، وتعتبر إحدى المدن الكبرى في الصين.

أخبار متعلقة
تعليقات
تعلم اللغة الصينية
حول القسم العربي