CRI Online

أئمة مساجد سيدات ابتكار صيني

arabic.news.cn       (GMT+08:00) 2014-11-14 10:12:25


إمامتان في مسجد السيدات في جينان

تقوم تيان شينغ هونغ بشرح سور من القرآن الكريم للنساء المسلمات في مسجد يينتا كل صباح من الساعة 6:30 حتى الساعة 9:30.

ولدى تيان، التي تبلغ من العمر 28 عاما، 60 طالبة في المسجد الواقع بمدينة ووتشونغ في منطقة نينغشيا ذاتية الحكم لقومية هوي بشمال غربى الصين، حيث يعيش العديد من أهالي قومية هوي من المسلمين.

وعلى الرغم من إقامة النساء المسلمات لصلاتهن في المنزل، إلا أن تيان تؤمهن في الصلاة أينما يذهبن في المناسبات الخاصة مثل الأعياد ، سواء في مسجد النساء أو في المصلى الخاص بالنساء في مسجد آخر.

يذكر أن تيان هي إمامة أو "آ هونغ" نسبة للكلمة الفارسية "آخوند" كما يتم نطقها في الصين، ولا تؤم النساء المصلين أو المصليات في البلدان العربية، وهو ابتكار صيني.

وولدت تيان في عائلة متدينة، وكانت جدتها من أول الأئمة السيدات في نينغشيا.


الإمامة وانغ شيو يان

وذهبت تيان إلى مسجد محلي في سن 12 عاما لدراسة القرآن الكريم، ثم واصلت دراستها في المدرسة الصينية العربية للفتيات في مقاطعة قانسو المجاورة في عام 2001، حيث درست الإسلام واللغة العربية.

وفي عام 2003، اجتازت تيان الاختبارات التأهيلية التي تنظمها الجمعية الإسلامية الإقليمية. وكان قد تقدم لخوض الاختبارات أكثر من 300 مسلم بينهم 5 من النساء ، بيد أن تيان كانت الوحيدة بينهن التي تجتاز الاختبارات.

وقالت تيان "كثير من النساء المسلمات لم يتعلمن تعليما رسميا، وخاصة المسنات منهن. وعلى الرغم من أنهن مسلمات، إلا أنهن لا يعرفن أي شيء عن القرآن. ولذا أود تعليمهن آيات من القرآن الكريم، كما آمل أن تكون مصدر الهام لهن ليفكرن بشكل مستقل ويصبح لديهن حياة مهنية".

ويعمل زوج تيان إمام في مسجد وونان، المسجد الأكبر في المدينة. فيما تقوم برعاية طفليها جنبا إلى جنب مع واجباتها الدينية.

وفي وقت مبكر من أواخر عهد أسرة مينغ (حوالي القرن الـ17)، انشأت مجموعة من المؤمنين مدارس للنساء والفتيات المسلمات في جميع أنحاء البلاد . ثم أصبحت هذه المدارس لاحقا مساجد للنساء تديرها الفقيهات في أواخر عهد أسرة تشينغ (حوالي القرن الـ19).

وقال شوي جين جيون، الباحث في أكاديمية خنان للعلوم الاجتماعية ، إن الإمامات انتشرن بعد ذلك في جميع أنحاء المجتمعات الإسلامية الصينية.


الإمامة جين مي هوا

وكانت ممارسة الشعائر الدينية قد تم منعها في الصين إبان الثورة الثقافية (1966-1976) ولكن تم إحيائها مجددا في الثمانينيات، مما أدى إلى تزايد أعداد البوذيين والطاويين والمسلمين والمسيحيين بين المعتقدين في ديانات أخرى. وساعد دفع الحكومة للمساواة بين الجنسين في توسيع دور المرأة المسلمة.

ومع ذلك، مازالت الفقيهات الصينيات لا تمتلكن نفس المكانة التي يحظى بها الأئمة من الرجال. فلا يمكنهن إمامة المصلين ،على الرغم من كون الصلوات الخمس من أهم الفروض الإسلامية . وحتى مكبرات الصوت التي توضع على المساجد الخاصة بهن تأتي مصادر أصواتها من مساجد الرجال القريبة.

وتبقى الإمامة هي المرشد الأول لتعاليم العبادة والزعيمة الروحية للنساء في مجتمعاتهن. وفي مسجد النساء يمكن للمرأة أن تتعلم القرآن والعقيدة الإسلامية ، علاوة على اللغة العربية.

وقال تيان شويه شو، مسؤول إدارة الشؤون الدينية في حي ليتونغ بمدينة ووتشونغ، حيث تعيش تيان، ان هناك 12 من بين 600 تم تسجيلهن إمامات بالحي حتى نهاية عام 2013.

وذكر دو شاو تشنغ، الذي يصلي في مسجد يينتا، "سواء كان ذكرا أو أنثى أيا كان من يعلمنا الكتب الإسلامية والمعرفة الدينية، فهو إمام يحظى بكامل الاحترام منا".

أخبار متعلقة
تعليقات
تعلم اللغة الصينية
حول القسم العربي