CRI Online

أدوار سور الصين العظيم وحمايته وأفضل المواقع السياحية على السور الصين

cri       (GMT+08:00) 2015-03-25 09:59:30

 


يعود تاريخ سور الصين العظيم إلى أكثر من ألفي سنة. وبني في عهود قديمة مختلفة للدفاع عن بلاده. لذلك، لعب سور الصين دورا عسكريا كبيرا في تاريخ الصين.

كان هذا السور بمثابة جدار دفاع عسكري. وفي الحقيقة، كان لسور الصين العظيم أثر كبير على التنمية الاقتصادية في تاريخ الصين أيضا. من المعروف أن اتجاه سور الصين متطابق تقريبا مع الخط الفاصل بين المناخ شبه الرطب والمناخ الجاف في الصين، لذلك يمثل خطا فاصلا بين المناطق الزراعية والمناطق البدوية في الصين أيضا. وفي قديم الزمان، كانت تقيم في شمال الصين أقليات قومية بدوية، أما أبناء قومية هان فكانوا يعيشون في وسط الصين، ومن أجل حماية الإنتاج الزراعي ومنع نهب القوميات البدوية لمنتجاتهم الزراعية، واظب أبناء قومية هان على بناء السور. وبذلك، أصبح سور الصين العظيم حاجزا يضمن تطورا مستقلا لحضارتين مختلفتين. وشرح لنا الأستاذ دونغ ياو هوي الخبير جمعية سور الصين هذا الموضوع قائلا:

"تمتد الحضارة الصينية لآلاف سنين، وقد وصل اقتصاد الصين الزراعي إلى مستوى عال جدا في التاريخ. وفي الحقيقة لعب سور الصين دورا هاما في هذا الصدد إذ ساهم في حماية تنمية القوى الإنتاجية المتقدمة ودفع التنمية الاقتصادية في المناطق الرعوية في آن واحد. الأمر الذي أسفر عن تحقيق النمو الكبير للاقتصاد الزراعي والاقتصاد الرعوي الصينيين في مناطقهما المختلفة."

واليوم، لم يعد سور الصين مشروعا دفاعيا عسكريا وخطا فاصلا بين المناطق الزراعية والرعوية، بل أصبح رمزا لمعنوية الأمة الصينية، وإن منظره الجليل يجذب عددا كبيرا من الزوار الصينيين والأجانب. ومن بين المواقع السياحية على سور الصين العظيم في أنحاء الصين، يعتبر سور با دا لينغ الواقع شمال بكين أفضل قطعة محفوظة من سور الصين كله، كما هو أفضل موقع سياحي على امتداد السور. ويصعده كل يوم الألوف الألوف حتى عشرة آلاف من السياح الصينيين والأجانب.

وبالإضافة إلى سور با دا لينغ، تعتبر مواقع مو تيان يو وسي ما تاي وجيو يونغ قوان في بكين وجيا يو قوان في مقاطعة قانسو غربي الصين وشان هاي قوان في مقاطعة خه بي مواقع سياحية رائعة أيضا.

وفي موقع با دا لينغ السياحي، صادف مراسلنا سائحا من فرنسا اسمه بيرنا. وقال لمراسلنا:

"هذه هي المرة الثانية التي أصعد فيها سور الصين العظيم. إنه سور عظيم حقا. وصعوده تجربة مثيرة. أتمنى أن تتاح لكل شخص فرصة زيارة الصين في المستقبل القريب. وحينما تزور الصين، لا بد أن تجعل صعود السور ضمن برنامجك السياحي، وسيكون ذلك تجربة مفرحة لا تنساها طوال حياتك. كلما زرته، تأثرت به، وذلك ترك انطباعات عميقا في أعماق قلبي، وعمق ذكرياتي الجميلة مرة بعد أخرى."

شهد سور الصين العظيم خلال أكثر من ألفي سنة تحولات تاريخية في الصين. وبصفته رمزا للحضارة البشرية، يواجه حاليا مثل الآثار التاريخية الأخرى مسألة هامة وحساسة ألا وهي كيفية حمايته.

بعد مرور مئات السنين حتى آلاف السنين، تعرض سور الصين لأضرار طبيعية وبشرية. ونقصد بالأضرار الطبيعية عوامل التعرية والأمطار وتأثيرات الزلازل وكوارث الفيضانات والجفاف. أما الأضرار البشرية، فتشمل الأضرار الناجمة عن تنفيذ المشاريع المختلفة والاستثمارات في مشاريع سياحية على هذا السور والبيئة المحيطة به وكذلك عدم احترام الأصل التاريخي خلال إصلاحه وإعادة ترميمه. لذلك، أصبحت مسألة حماية سور الصين مهمة ملحة وضخمة لأبناء الشعب الصيني.

إن الأضرار التي تلحق بسور الصين ليس شيئا مؤسفا فحسب بل هي خسارة كبيرة للحضارة البشرية كله. ويرى الخبراء أن حماية السور تعتمد أولا على رفع وعي الناس. وإلى جانب ذلك، يجب الاهتمام بحمايته خلال الاستثمار فيه سياحيا. وفي الوقت نفسه، يجب بناء شريط أخضر بقرب السور لتغيير الظروف البيئية السيئة حوله. وبذلك، يمكن حصول السور على حماية فعالة.

وقبل مدة غير بعيدة، أصدرت بكين قانونا علميا وقابلا للتنفيذ حول حماية سور الصين العظيم. وبعد إصدار " قانون حماية سور الصين"، ستتم معاقبة كل من يسيئ بشكل أو بآخر للسور مثل الكتابة أو النقش عليه عشوائيا ورمي النفايات وبناء المرافق في مناطق تبعد عن السور أقل من مائتي متر. وقال الخبير دونغ ياو هوي إنه رغم أن هذا القانون ينفذ في بكين فقط غير أن له دورا نموذجيا في مجال حماية سور الصين. وينبغي أن تستند حماية سور الصين العظيم إلى وسائل قانونية لمعاقبة أي تصرف مضر بالسور وفقا للقانون.

وكشفت جمعية سور الصين العظيم مؤخرا أنها ستؤسس صندوقا لحماية سور الصين، وذلك من أجل حل مشكلة نقص الأموال وحماية هذا السور بصورة أحسن.

نتمنى أن تتاح للمستمعين فرصة لزيارة سور الصين العظيم في المستقبل القريب.

وتسهيلا لصعود المستمعين سور الصين العظيم، نود أن نقدم لكم فيما يلي بعض الملاحظات عن صعود سور الصين أو تسلق أي جبل من الجبال.

حينما تصعد الجبال، ينبغي عليك أولا وقبل كل شيئ أن تسخن جسمك بحركات رياضية وتؤدي بعض الحركات لمدة ربع ساعة على الأقل بهدف إرخاء عضلات الجسم تسهيلا لتسلق الجبال.

ثانيا، حينما تتسلق الجبال، عليك أن تصعد بخفة، وذلك لتوفير الطاقة الجسدية لنفسك.

ثالثا، عليك ألا تنظر إلى الأعلى دائما أثناء تتسلق الجبال لأن النظر إلى الأعلى يزيدك تعبا، بل يمكنك أن تقف وتستريح بين حين وآخر للتمتع بالمناظر الجميلة، وذلك يزيل الشعور بالتعب. وإذا كانت الممرات الجبلية مائلة نسبيا، يمكنك أن تتسلق بشكل حرف "Z " الإنجليزي لتوفير الطاقة الجسدية.

رابعا، عندما تنزل من أعلى الجبل، عليك أن تسيطر على سرعة خطاك، ولا تتحرك سريعا حتى لا تتعثر أو تسقط. كما عليك أن ترخي عضلات ساقيك لأن العضلات المشدودة تضغط على المفصل وتزيد التعب.

أخبار متعلقة
تعليقات
تعلم اللغة الصينية
حول القسم العربي