CRI Online

افتتاح أول مدرسة ثانوية برتغالية - صينية ثنائية اللغة في البرازيل

cri       (GMT+08:00) 2015-03-26 09:46:12


بدت الحماسة واضحة على جواو فيكتور (14 عاما) وهو يجلس في فصل دراسي بأول مدرسة ثانوية برتغالية - صينية ثنائية اللغة في البرازيل حيث قال إن الفرصة أخيرا أتيحت له لتعلم اللغة الصينية في المدرسة، وهو أمر يعتقد أنه سوف يمنحه دفعة كبيرة عندما يسعى بحثا عن فرصة عمل في المستقبل.

ويعد فيكتور من بين الطلبة ال72 الأوائل الذين اختيروا من بين مئات المتقدمين بطلبات للالتحاق بهذه المدرسة الثنائية اللغة التي افتتحت مؤخرا وسميت على اسم عالم الرياضيات الشهير يواقيم جوميس دي سوسا.

وسيقوم على تدريس هؤلاء الطلبة، المقسمين على ثلاثة فصول، 20 مدرسا محليا تم تعيينهم بعد منافسة شديدة: إذ اختير واحد فقط من بين كل عشرة تقدموا لشغل الوظيفة من مدرسي المرحلة الثانوية.

وذكرت هيئة المدرسة أن لديها حاليا أيضا معلمين صينيين اثنين تم إيفادهما من جامعة خبي الصينية للمعلمين.

وقبل مجيئة إلى هذه المدرسة الواقعة في مدينة نيتيروي بولاية ريو المطلة على خليج غوانابارا، لم يكن فيكتور يعرف كثيرا عن اللغة الصينية ولم يتعلم سوى عبارات قليلة من خلال أفلام الكونغفو.

ومن وجهة نظره، تعد كتابة اللغة الصينية مسألة صعبة، ولكن فيكتور يرى أن عليه أن يسعى جاهدا إلى التعلم لأن "إجادة الصينية ستكون بمثابة ميزة عظيمة عندما يبحث عن فرصة عمل مستقبلا ".

وفي كلمته أمام الفصول الثلاثة الأوائل بهذه المدرسة الثانوية ثنائية اللغة، توجه القنصل العام الصيني سونغ يانغ بالتهنئة لهم لكونهم أول الطلبة الذين يدرسون بالمدرسة.

وفي معرض إشارته إلى أن الصين والبرازيل هما أكبر دولتين ناميتين على التوالي في نصف الكرة الأرضية الشرقي والغربي، قال الدبلوماسي الصيني إن اللغة الصينية تعد أداة أساسية لتدعيم التبادلات الثقافية الثنائية وتعزيز الصداقة بين الجانبين.

وقال سونغ، الذي شجع أيضا الطلبة على اغتنام الفرصة والدراسة بجد، إن "تعلم الصينية لا يمثل تحديا ولكنه يهدف إلى فتح فرص مستقبلية". وأعلن أن السفارة الصينية ستقدم للطلبة المتفوقين في المدرسة منحا وفرصا للدراسة في الصين.

وعند افتتاح المدرسة، ذكر أنطونيو نونيس مدير الإدارة التعليمية في ريو إن حكومة ولاية ريو تكرس دائما نفسها لإقامة مدارس ثنائية اللغة لأنه تتيح طرقا جديدا للتعليم في البرازيل.

وأشار نونيس إلى أن "هذه المدرسة الثانوية البرتغالية - الصينية تعد المدرسة ال27 في مشروعنا للمدارس الثنائية اللغة وأيضا رمزا للتبادلات الثقافية بين البرازيل والصين".

وأضاف المسؤول البرازيلي أن "الصين تعد أحد أقوى الاقتصادات في العالم وقد أصبحت اللغة الصينية في الوقت ذاته أكثر من مجرد رمز ثقافية. فهي تحمل أهمية كبيرة أيضا لتنمية التعاون البرازيلي – الصيني".

وقالت تشياو جيا تشن، عميدة معهد كونفوشيوس بالجامعة الكاثوليكية البابوية والمبادرة بفكرة إنشاء المدرسة الثنائية اللغة هذه، إن اللغة الصينية ليست بالصعوبة التي يظنها الكثير من البرازيليين.

وذكرت أن اللغة الصينية من حيث قواعد اللغة تعد في الواقع أبسط بكثير من اللغة البرتغالية، "وآمل في أن تسهم المدرسة في تنمية التبادلات الثقافية بين البلدين."

أعزائنا المستمعين، استمعتم في الدقائق الماضية إلى تقرير بعنوان "افتتاح أول مدرسة ثانوية برتغالية - صينية ثنائية اللغة في البرازيل"، لنستريح قليلا ونستمع الى أغنية، ثم نعود ونواصل برنامجكم الأسبوعي: الثقافة والفنون، فإبقوا معنا.

مستمعينا الكرام، بعد هذا الفاصل الموسيقي، نجدد الترحيب بكم في برنامجكم الأسبوعي: الثقافة والفنون الصينية من اذاعة الصين الدولية. الآن، نقدم لكم تقريرا بعنوان "سفير الإمارات لدى الصين: إحياء طريق الحرير يعزز ثقافة السلام والتعاون بين الأمم"، فابقوا معنا.

أكد عمر أحمد عدي البيطار سفير دولة الإمارات العربية المتحدة لدى بكين مؤخرا إن إحياء الصين لطريق الحرير يعزز ثقافة السلام والتعاون بين الأمم، قائلا إن بلاده تنظر إلى مشروع "الحزام والطريق" بعين التفاؤل والأمل لتحقيق تعاون اقتصادي واستثماري مشترك في مختلف المجالات.

وصرح البيطار في مقابلة خاص أنه "لا شك بأن فخامة الرئيس شي جين بينغ مدرك تماما لدروس التاريخ وأهمية استثمار الممارسات والتجارب الناجحة عبر الزمن، فقد كان طريق الحرير متعدد المسالك وقد أصبح أسلوبا للحياة ومصدرا للرزق"، مضيفا أنه "كان جسرا أيضا بين الحضارة الصينية وحضارات وثقافات شعوب الغرب المحيطة بالصين، خاصة حضارة الشعوب العربية".

كان الرئيس الصيني شي جين بينغ قد طرح عام 2013 مبادرة" الحزام والطريق"، مؤكدا أن الصين ستعمل على تسريع بناء الحزام الاقتصادي لطريق الحرير وطريق الحرير البحري للقرن الـ21 بهدف تطوير علاقات الشراكة مع الدول الواقعة على طول الحزام والطريق وتعزيز التعاون معها. وبعد ذلك بعام واحد فقط قامت الصين بتأسيس صندوق خاص بقيمة 40 مليار دولار أمريكي لتمويل المشروعات ذات الصلة بالمبادرة، كما أعرب البنك الآسيوي للاستثمار في البني التحتية المشكل حديثا عن عزمه دعم هذه المبادرة الطموحة.

وقد أشار السفير البيطار إلى أنه من خلال هذا الطريق أدركت كافة الشعوب بمرور الوقت فوائد التبادلات التجارية وأهمية تبادل المعرفة فيما بينها، مؤكدا أن "طريق الحرير أصبح متعدد المنافع ورسخ مفاهيم جديدة لدى الشعب الصيني ساهمت في تعزيز المكانة المرموقة للصين بين الدول والشعوب منذ فجر التاريخ، فأصبحت هذه الشعوب تحترم وتقدر هذا الرمز الهام ألا وهو طريق الحرير".

ومضى السفير الإماراتي يقول إن "إعادة إحياء هذا الطريق مع هبوب رياح التغيير في العالم إنما يحيي الأمل ويعزز ثقافة السلام والتعاون بين الأمم، فلا شك أن سياسات الصين اليوم ترتكز على دروس وعبر الماضي، وأنها بإحيائها لطريق الحرير تدرك أهمية المنفعة المتبادلة والكسب المشترك، كما تعزز مكانتها ودورها بين الأمم لقيادة الدول النامية في المرحلة القادمة، علما بأن ارتباط الصين بالعرب إنما ينبع من شعور وإدراك بوحدة المصير وتشابه الظروف والآمال".

وفي معرض حديثه عن الخطوة الأولى لمشروع "الحزام والطريق" والمتمثلة في تحقيق الترابط بين الدول المشاركة فيه، قال البيطار إنه "بطبيعة الحال، فإن التطور التكنولوجي في مختلف مناحي الحياة اليوم يفرض نفسه"، حيث لم تعد الدواب "الجمال والبغال" الوسيلة للترحال كما كانت عليه في الماضي، بل تلعب المواصلات الحديثة دورا بارزا لتحقيق رؤية "الحزام والطريق" وتعمل على ربط الدول والمدن بل والقارات.

وأضاف أن "وسائل المواصلات اليوم متعددة، ومنها السيارات والقطارات والطائرات والسفن، ويتحتم بالتالي العمل على تطوير البنية التحتية التي ستساهم بلا شك في تحقيق الغاية من إنشاء الحزام والطريق. ولهذا فإن بناء شبكات الطرق والسكك الحديدية وكذلك المطارات الحديثة وتطوير الموانئ البحرية عبر الدول يصبح هدفا ووسيلة في آن واحد حيث يمكن من خلاله تحقيق نمو اقتصادي كما يوفر فرصا هائلة للعمل على مدى سنوات طويلة".

ومضى البيطار يقول "علما بأنه من الضروري ــ مع تزايد عدد السكان ــ العمل على بناء مدن جديدة وحديثة ومتكاملة، وكذلك العمل على تطوير المدن القائمة حاليا لإتاحة الفرص بالتمدد السكاني بما في ذلك بناء المساكن والمدارس والمستشفيات وشبكات الاتصال، وبهذا تصبح هناك فرص استثمارية جيدة للمشاركين في المشاريع الإنمائية ، ولكن لابد من تعديل القوانين لتصبح أكثر مرونة وتتيح للجميع المشاركة المتساوية والآمنة".

وفي هذا السياق، ذكر السفير الإماراتي أن دولته بموقعها الجغرافي المتميز وبنيتها التحتية والخدمية المتفوقة جعلت منها شريكا استراتيجيا هاما للصين، كما تعتبر الإمارات الشريك التجاري الثاني للصين في منطقة الشرق الأوسط، بل هي الأولى باستبعاد النفط من المعادلة، وهي الوجهة الأولى للبضائع الصينية في المنطقة والوجهة السياحية المفضلة للصينيين، علما بأن الجسر الجوي المتميز من جانب الإمارات ساهم بربط الصين بدول المنطقة بشكل أقوى وأفضل كما عزز من الاقتصاد الصيني".

وأضاف أن "هناك أكثر من أربعة آلاف شركة صينية مسجلة في الإمارات بالإضافة إلى أن أكبر جالية صينية في المنطقة تعيش وتعمل في دولة الإمارات، ولهذا فقد تزايد حجم التبادل التجاري بين البلدين خلال السنوات الخمس الماضية بشكل كبير، وبلغ بنهاية عام 2014 أكثر من خمسين مليار دولار أمريكي، ويتوقع أن يفوق ستين مليار دولار بنهاية عام 2015".

وأكد البيطار قائلا "لهذا فمن الطبيعي أن تنظر الإمارات إلى مشروع الحزام والطريق بعين التفاؤل والأمل لتحقيق تعاون اقتصادي واستثماري مشترك في مختلف المجالات".

وفي الوقت نفسه، أشار السفير الإماراتي إلى أنه "مازال هناك حاجة لفهم أبعاد وتفاصيل المشروع من الناحية الاقتصادية، لهذا أقترح أن يتم صياغة المشروع وتوثيقه على ورق، بما يشمله ذلك من تحديد لدول الطريق والحزام، بالإضافة إلى توضيح المشاريع المقترحة، وذلك لكي يتمكن المهتمون به من الإطلاع على الفرص الاستثمارية المتاحة وتحديد مساهماتهم".

أخبار متعلقة
تعليقات
تعلم اللغة الصينية
حول القسم العربي