CRI Online

غرب الصين الساحر في انتظارك

cri       (GMT+08:00) 2015-09-15 14:00:34

إن الصين دولة مترامية الأطراف. وظل شرقيها أكثر تطورا اقتصاديا من غربيها عموما، غير أن غربي الصين واسع المساحة وغني بموارد سياحية. وحسب التقسيمات الإدارية الصينية تنقسم الصين إلى أربع وثلاثين مقاطعة ومنطقة ومدينة على مستوى المقاطعة، وتنتمي اثنتا عشرة منها إلى المناطق الغربية. وتحتل مساحة هذه المقاطعات والمناطق الذاتية الحكم والمدن التابعة للإدارة المركزية الواقعة غربي الصين ثلثي إجمالي مساحة الصين.

كما قلت إن غربي الصين واسع المساحة ومتنوع المناظر الطبيعية، وتركت الحضارة الصينية التي امتدت لآلاف السنين فيها آثارا تاريخية لا تعد ولا تحصى. وبالإضافة إلى ذلك، يعيش معظم أهالي الأقليات القومية الصينية البالغ عددها خمسا وخمسين في غربي الصين، وإن عاداتها وتقاليدها المتميزة تعجب الناس كثيرا. وعلى هذا الأساس ، نقول إن الموارد السياحية في غربي الصين وافرة للغاية. وحتى الآن، قد أدرجت منظمة اليونسكو التابعة للأمم المتحدة عشرة مواقع سياحية بغربي الصين ضمن قائمة التراث الثقافي والطبيعي، وهذا ثروة مشتركة للبشرية كلها.

إن السيد وانغ هونغ بين عالم سياحي، وسبق له أن قام برحلات كثيرة في مختلف الأماكن بالصين. وحول ميزات الموارد السياحية في مناطق غربي الصين، قال السيد وانغ:

"إن ميزتها الأولى هي طبيعتها العذراء. إذ توجد في غربي الصين موارد سياحية وافرة مثل الجبال والأنهار والكهوف والمروج والغابات والمعابد والآثار التاريخية وعادات وتقاليد القوميات المختلفة. وحافظت معظم هذه الموارد السياحية على مناظرها الأصلية، لذلك، لها جاذبية أكثر من أي منظر صناعي. والميزة الأخرى للموارد السياحية في غربي الصين هي خصوصيتها وتفردها، إذ يكون لكل مكان ميزة خاصة ولا تتكرر هذه المناظر ولا بديل عنها في أماكن أخرى. أما الميزة الثالثة فهي ميزة التعدد، يمكنك أن تجد أنواعا مختلفة من المناظر والموارد السياحية حيث توجد هناك بيئة حيوية ممتازة ومخلوقات طبيعية ساحرة وعادات وتقاليد غريبة لقوميات مختلفة."

وبالمقارنة مع التعريف الموجز الذي قدمه السيد وانغ هونغ بين بصفته عالما، إن انطباعات السيدة وانغ يونغ تشن عن الموارد السياحية في غربي الصين محسوسة وملموسة أكثر. إنها هاوية للسياحة، وقد زارت أماكن كثيرة في الصين. لنرى ما انطباعاتها عن غربي الصين:

"حينما نتحدث عن غربي الصين، أقول إن المكان الذي لا أنساه أبدا في حياتي هو منبع نهر اليانغتسي – أطول نهر في الصين. إذ يمكنك أن تسمع أغانيا فريدة يرددها رعاة الخيول والفتيات اللاتي يعشن على الهضبة، تكون أغانيهم صداحة ورنانة لا يمكن لفنان عادي مجاراة مهاراتهم. بالإضافة إلى منبع نهر اليانغتسي، أرى أن مقاطعة تشينغهاي مكان رائع أيضا حيث توجد بحيرة تشينغهاي الجميلة، وتقع داخل البحيرة جزيرة الطيور. كما توجد في تشينغهاي معابد مشهورة متعددة حيث ترتاح هناك لتلاوة اللامات كتبا مقدسة، وكذلك يمكنك أن تتمتع في تشينغهاي بغناء "هوار" المتميز والشائع بين أهالي مقاطعتي تشينغهاي وقانسو ومنطقة نينغشيا الذاتية الحكم لقومية هوي المسلمة. وتعجبني أيضا منطقة منغوليا الداخلية الذاتية الحكم التي تنفرد بمروجها وصحراءها، ويمكنك أن تتمتع في الليل بالنجوم الساحرة التي تتلألأ في السماء الصافي كأنها تتحاور معك. وإذا زرت منغوليا الداخلية في أغسطس، فلن تفوتك فرصة مشاركة في مهرجان نادامو وهو أضخم تجمع للمحليين. حينئذ، يمكنك أن تشرب نوعا من المشروبات المصنوعة من لبن الخيول وتتذوق لحم البقر المسلوق ويمكن أن تهديك فتاة منغولية "هادا" وهي قطعة من الحرير الأبيض تعبيرا عن احترامها وترحيبها بك وتغني لك غناءا منغوليا خاصا، فسيغمرك الفرح والسرور بلا شك."

في محافظة ليجيانغ فرقة موسيقية تتكون من مسني قومية ناشي ويعزفون مقطوعات موسيقية على آلات موسيقية قديمة ولدت قبل مئات السنين وقد اختفت في مناطق أخرى. وكان هؤلاء المسنون يعزفون الموسيقى على هذه الآلات الموسيقية القديمة في الماضي لإمتاع أنفسهم، أما الآن فقد أصبحت موسيقى ليجيانغ التقليدية ماركة سياحية محلية مشهورة.

مثل زيادة اهتمام الناس بموسيقى ليجيانغ التقليدية، بدأ المزيد من الناس يعرفون ويتطلعون إلى الموارد السياحية غربي الصين وذلك مواكبة لتحسن مرافق المواصلات والاتصالات هناك.

هناك مواقع سياحية ساحرة متميزة لا تعد ولا تحصى تستحق الزيارة فيها مثل مقبرة الإمبراطور شي هوانغ دي وحفر تماثيل الجنود والخيول في مقاطعة شانشي وبلدة ليجيانغ القديمة في مقاطعة يوننان وكهوف موقاو في مقاطعة قانسو وقصر بودالا في منطقة التبت ووادي جيو تشاي قوه في مقاطعة سيتشوان وغيرها.

وهذه المواقع السياحية – مقبرة الإمبراطور شي هوانغ دي وحفر تماثيل الجنود والخيول وبلدة ليجيانغ وكهوف موقاو وقصر بودالا ووادي جيو تشاي قوه مواقع سياحية رائعة جدا، وتجذب ألوفا وألوفا من السياح كل يوم.

ونظرا لاختلاف حاجيات السياح، نظمت مختلف المناطق بغربي الصين رحلات سياحية متنوعة مثل رحلة مشاهدة الطبيعة ورحلة ثقافية ورحلة استكشاف ورحلة صحراوية ورحلة لمعرفة عادات وتقاليد ورحلة لمعرفة الثقافات الدينية ورحلة لقضاء الإجازة ورحلة رياضية ورحلة للبحوث العلمية.

لكن، قد يجلب استغلال الموارد السياحية تأثيرات سلبية على المناظر الطبيعية، خاصة العذراء منها، إن الاستغلال المفرط للموارد السياحية يجلب تأثيرات سلبية على ذلك، لكن الوحدات الإدارية البيئية المحلية والحكومات المحلية قد اتخذت مختلف الإجراءات لتجنب وتقليل هذه التأثيرات على الموارد السياحية أثناء استغلالها.

ومع رقي مؤهلات السياح، نثق بأن الموارد السياحية ستتم المحافظة عليها جيدا.

أخبار متعلقة
تعليقات
تعلم اللغة الصينية
حول القسم العربي