CRI Online

الجناح السعودي بمعرض شانغهاي العالمي يجسد الصداقة الصينية السعودية

cri       (GMT+08:00) 2010-04-30 16:58:40

سيفتتح مساء اليوم الجمعة (30 إبريل) في مدينة شانغهاي معرض أكسبو العالمي 2010، وقد أجرى الجانب الصيني التشغيل التجريبي اعتبارا في يوم الأربعاء الماضي حتى يوم الاثنين الماضي (26 إبريل)، حيث جذب الجناح السعودي أنظار العديد من الزوار الصينيين.

تمّ بناء جناح المملكة في موقع متميز مطل على نهر هوانغبو كثاني أكبر جناح بعد الجناح الصيني، حيث رست "سفينة النور" على حديقة الصداقة السعودية الصينية التي مزجت في تصميمها بين عدة عناصر تقليدية في كل من المملكة العربية السعودية والصين. وقد أجرى مراسل إذاعتنا اتصالا هاتفيا مع المدير التنفيذي للمفوضية السعودية الأستاذ محمد بن سعيد العيسان الغامدي، حيث قدم لنا الأوضاع العامة حول جناح بلاده، وقائلا:

"بناء الجناح السعودي باعتباره جناحا وطنيا للمملكة العربية السعودية هو بناء ضخم جدا يقع تقريبا على ارتفاع 22 مترا ويحتل مساحة مقدارها 7 آلاف متر مربع، الجزء الأول من العرض هي حديقة الصداقة السعودية الصينية وهذه الحديقة فيها شلالات وفيها زهور مأخوذة من السعودية والصين، ثم بعد ذلك هناك عروض شعبية جميلة من مختلف أنحاء المملكة العربية السعودية يستمتع بها الزائر الصيني، بعد ذلك تدخل إلى منطقة العرض الواقعة على مساحة حوالي 3 آلاف متر مربع، تضم قسما يعرض المدن السعودية والمجتمع السعودي على سبيل المثال، يعرف الزائر بمختلف المدن السعودية سواء كانت مدنا للواحات أو كانت مدنا تقع في البحار أو مدنا جبلية، وبعد ذلك بعد أن يأخذ الزائر فكرة عن الموقع الجغرافي للمملكة وعن التركيب الاجتماعي لسكان المملكة وتوزيع المدن السعودية، يأخذ الزائر أيضا جولة أخرى ينتقل فيها إلى الشاشة العملاقة في قاعة سينمائية ويستمتع بعرض جيد جدا وشيق يأخذ بالألباب، ويدهش العقول، وبعد أن ينتهي هذا العرض السينمائي يتوجه إلى حديقة الواحة العربية حيث يستمتع بإطلال جميلة جدا على مدينة شانغهاي وإطلال أخرى جميلة جدا أيضا على موقع إكسبو وعلى معرض الصين، ثم بعد ذلك يغادر الزائر الكريم المعرض والجناح السعودي وينتقل إلى جناح آخر. وخلال هذه المناسبة أريد أن أضيف أن المملكة العربية السعودية تشارك بجناحين، هذا جناح رسمي في منطقة بودونغ، وهناك جناح آخر في المعرض لا يقل أهمية وهو موجود في منطقة بوسي، وهذا المعرض هو عن أفضل ممارسات حضارية في العالم والتي فازت فيها مدينة منى السعودية للخيام، وقد بنيت خيام مقاربة ومتشابهة جدا للخيام الموجودة في مدينة منى وتعرض قصة هذه المدينة ولماذا هي مختلفة ولماذا حصلت على جائزة أفضل ممارسات حضارية على مستوى العالم، وهذا الجناح أيضا يضم صورا لأول مرة تعرض خارج المملكة العربية السعودية حتى يستمتع بها الزائر الكريم."

وقال الأستاذ الغامدي المدير التنفيذي للمفوضية السعودية إن أفكار بناء الجناح بشكل "سفينة النور" جاء من المصمم الصيني خلال المسابقة الكبيرة، مؤكدا أن شكل السفينة يدل على الصداقة العميقة والوطيدة بين الشعب الصيني والسعودي، حيث قال:

"في طبيعة الحال الشكل له رواية، وأنه في بداية التفكير في التصميم، اجتمعنا مع مجموعة من المفكرين واجتمعنا مع مجموعة من النخب من مختلف الشرائح في المجتمع الصيني، وعقدنا ورشة عمل في جامعات صينية ورشة عمل استغرقت في الحدود 3 ساعات أو 4 ساعات بالتعاون مع مجموعة من الزملاء الصينيين، وكان موضوع الورشة هو كيف يتوقع الزائر الصيني عن المملكة العربية السعودية، وكانت هذه حقيقة ناقصة في البداية، بدأنا بعد ذلك إجراء الأعمال الهندسية، ثم عقدنا مسابقة كبيرة عالمية اشترك فيه عدد من المكاتب العالمية الكبرى في أوروبا وأمريكا والصين واليابان وكوريا وقد فاز في المسابقة مكتب من الصين، كما تعلم هذا الشكل الذي اخترناه هو شكل مثل سفينة النور، لأن الصينيين عندهم عمق في النظر إلى الأشكال فهم لا ينظرون إلى الأشكال بطريق مجرد أو بطريق مبسط، نحن وجدنا أن الصينيين أكثر عمقا في تفسير الأشكال، وبالتالي هذا الشكل شكل السفينة له معنى طيب وله دلالة على الخير وعلى النمو وعلى الرخاء. وأضف إلى ذلك أيضا أن شكل السفينة هو أول انطباع عن العرب أو في شبه الجزيرة العربية كما تعلم أن العلاقة بين المملكة العربية السعودية وبين جمهورية الصين الشعبية علاقة كبيرة وعلاقة وطيدة تمتد جذورها لآلاف السنين، فحينما كان هناك خط التجارة البحري بين الجزيرة العربية والصين، كانت هناك السفن العربية والأساطيل العملاقة، فالصين كما ترى السفينة العربية سفينة ضخمة محملة بالتجارة والصداقة، والعلاقة كانت دائما علاقة السلم وكانت العلاقة تمثل الصداقة والخير ما بين الشعب الصيني والشعب العربي، فنحن أيضا بدأنا نفكر أن هذا الشكل قد يكون أفضل الأشكال التي تقدم المملكة العربية السعودية بسببين رئيسين، السبب الأول أن هذا الشكل له دلالة وتفسير إيجابي كبير جدا عند الصينيين وأيضا عنده الرمز لأول علاقة بدأت بين الشعب الصيني والشعب العربي من خلال التجارة البحرية، والسبب الثاني أنه تطلعنا لمستقبل باهر ومستقبل مليئ بمزيد من تبادل العلاقة التجارية وأن يكون الشعب السعودي والشعب الصيني شركاء في حياة أفضل للمجتمع العالمي، الآن المعرض يتكلم عن مدينة أفضل حياة أفضل، نحن نريد أن نأخذ أيضا خطوة أخرى وهي أن الشعب الصيني والشعب السعودي شركاء في حياة أفضل لعالم أفضل ومستقبل أفضل لكل العالم."

وقال الأستاذ الغامدي لمراسلنا إن الجناح السعودي جذب أنظار العديد من الزوار الصينيين خلال فترة التشغيل التجريبي، حيث تمتع الزوار ببرامج رائعة من فرقة الفنون الشعبية السعودية قبيل افتتاح الجناح رسميا. وقدم الأستاذ الغامدي لنا أوضاع التشغيل التجريبي في الجناح السعودي، حيث قال:

"الأوضاع هنا متميزة جدا والإقبال على المعرض منطقع نظير، وجدنا إنطباعات الرضى والسرور من قبل الزوار الصينيين أثناء زيارتهم للجناح السعودي ووجدنا أيضا إقبالا لا مثيل له لم نكن نتوقعه، فسجلت الأرقام لدينا في أول يوم ما بين عشر بالمائة إلى 12 بالمائة من عدد الزوار الذين حضروا إلى موقع إكسبو قاموا بزيارة الجناح السعودي، اليوم الثاني زادت هذه النسبة إلى 15 بالمائة من عدد الزوار للجناح السعودي، واليوم الثالث 30 بالمائة من الزوار سجلوا زيارة للجناح السعودي، فإقبال متميز لدى الصين أيضا كان في غاية السرور عندما غادر المعرض السعودي، وأعتقد أن المعرض استطاع استقبال كل أعداد الزوار بكل سهولة ويسر وكان ممتعا للغاية لكل زواره."

وفي النهاية، دعا الأستاذ الغامدي جميع الأصدقاء داخل الصين وخارجها لزيارة معرض أكسبو العالمي 2010 وخاصة لزيارة الجناح السعودي، حيث قال:

"أولا أنا أتشرف حقيقة بالتحدث إليكم عبر إذاعتكم وأدعو المستمعين الكرام أن يشرفوا بالحضور إلى موقع الجناح السعودي ويستمتعون بكل ما أعددناه لهم من عروض شيقة ومن مفاجآت سارة ومن أنشطة ثقافية وأيضا نتشرف بدعوتهم إلى جناح منى للخيام الذي يعتبر إعجازا لمدينة تعتبر مختلفة عن بقية مدن العالم ويرون بأنفسهم مجموعة جميلة جدا من الصور ويستفيدون من حضورهم في مثل هذه الأجنحة، وأتقدم لكم بالشكر الجزيل على إتاحة هذه الفرصة للتحدث إليكم وإلى مستمعيكم الكرام."

تعليقات
تعلم اللغة الصينية
حول القسم العربي