CRI Online

الحُلمُ الِصيني.. فائزة تشانغ وحُلمُها الشَمَقمَق

cri       (GMT+08:00) 2013-09-30 14:40:41

بقلم مروان سوداح رئيس الاتحاد الدولي للصحفيين والإعلاميين والكتّاب العرب – بكين

 


الأستاذة فائزة تشانغ لي مع الأصدقاء العرب

في زيارة إذاعة الصين الدولية وقسمها العربي نكهة خاصة، سيّما حين تَحلم الإذاعة بِحُلمها الإعلامي الأثيري المنسجم مع الحُلم الصيني الوطني العام، الذي يُعبِّر عنه رئيس الدولة والحزب "شي جينبينغ". فهذه الإذاعة المُعَمِّرة والمخضرمة بقواها "شيبها شبابها"، قد اشتهرت بكونها "عٌش الأحلام"، التي تعكس حالة كيانية ووجدانية وواقعية، تعيشها الصين، وينعكس فيها عمل يومي ضخم، تكون فيه الصورة الصينية السلمية والسلامية، بديلاً صائباً ومطلوباً، لتَحل محل الأمريكية والغربية بكل تفاصيل هذا الحُلم وكُلِّيته.

اللقاء مع الاستاذة الكبيرة، المترجمة والمحرّرة الصحفية، والباحثة العلمية بالشأن العربي والعربي الصيني، فائزة تشانغ لي، مديرة الخدمة العربية بإذاعة الصين الدولية ونائبة مدير مديرية البث الإذاعي لغرب آسيا وأفريقيا؛ أضحى تقليداً سنوياً لي، يعود بي القهقرى الى تلك الأيام الأولى لتعرّفي على الإذاعة الصينية، ومرافقتي لأثيرها منذ نهاية ستينات القرن الماضي، ومع الصوت الصيني تعرَّفت على المطبوعات الصينية، وهي "الصين اليوم" و "الصين المصورة" ومؤلفات الزعيم ماوتسي تونغ، التي كانت أنذاك شهيرة ومنتشرة في الاردن، ويمكن الحصول عليها بكل يسر وسهولة، حيث لم يكن "إنترنت" ولا وسائل إتصال كما هو الأمر عليه في أيامنا. السيدة فائزة تشانغ زارت الاردن في تموز الماضي من هذا العام ولمدة يومين، وكانت على رأس مجموعة استثمارية صحفية صينية للتباحث بشأن نشر الصوت الصيني بالاردن، ليَحمله الأثير الاردني من خلال شركة محلية، الى عقول الاردنيين وقلوبهم، لأول مرة، وليكن سابحاً في أجواء الاردن، ويرفرف على سطح اليمِ في البلاد، وقريباً من ناس الدولة، وملاصقاً ليومياتها، حين يبدأ البث قريباً متزامناً مع زيارة جلالة الملك عبدالله الثاني للصين، والإتفاقات الكثيرة التي تم إبرامها بين عمّان وبكين، برعاية جلالته وفخامة الرئيس الصيني الكبير شي جينبينغ، وقد أَسست الى عهدٍ جديدٍ بين الأوساط الشعبية ومؤسسات الدولتين، وصولاً الى شراكة إستراتيجية واقعية وحقيقية، يَطمح إليها ناس الفضائين الحقيقيين، وليس أشباه الخَلقِ المزوَّرين "بفتح الواو"، ولا المُتسربِلين بلبوس الغرب السياسي، وبعض قوى المتربصين والنفعيين والباطنيين المستهدفين أوطانهم وشعوبها ومستقبلها، ناهيك عن استهدافهم للصين نفسها.

اللقاء الحميم الذي جرى في دار الإذاعة الصينية ذات الحُلم "الشيجينبينغي" الكبير، يَعكس حميمة العلاقات القائمة بين الشعبين العربي والصيني، وهي صِلة تتصل بالوصية المحمدية الشريفة منذ قبل ألف وأربعئمة سنة للعرب والمسلمين، بطلب العِلم في الصين، وتعكس كذلك تطلعات الأُمتين العربية والصينية المتقاربة جداً في العديد من المسائل، والمتَّفقة نوعياً وجوهرياً في قضايا كثيرة أخرى لا عَدَّ لها ولا حَدٍّ، بخاصة تلك الإستراتيجية والعليا، المُعبِّرة عن نقلة نوعية عربية صينية، يَجري العمل عليها، وتعبيد السُبل أمامها، لتأخذ حقّها رسمياً وشعبياً و.. جماهيرياً. وفي اللقاء الرسمي الذي حضرهُ العديد من الأصدقاء الصينيين والعرب، كان من الضروري استعراض تلك النجاحات "الأثيرية" المتواصلة بين الطرفين الصيني والعربي، في عدة مجالات، وها هي تؤهل الى انتشار صوت الإذاعة في فضاءات العرب، بقوة مُتجدِّدِة، تتجدَّد بِتجَدِّد الحُلم الصيني الى أفكار عادلة وواقع عادل وحياة رغيدة للصينيين والعرب، المتطلعين سوياً وكتفاً الى كتفٍ، الى مستقبلٍ واعدٍ بقوىً مشتركةٍ وجهدٍ محمودٍ، فتحية للأُخت العزيزة فائزة تشانغ لي، ولقِسمها العربي والمُعَاوِنين لها والناصحين الحقيقيين لشخصها المحبب والمُحِب للعرب والصينيين "بِحُلُمِهِ الشَمَقمَقِ".

أخبار متعلقة
تعليقات
تعلم اللغة الصينية
حول القسم العربي