CRI Online

أشواق الجالية الصينية بفلسطين إلى وطنهم بمناسبة عيد الربيع التقليدي الصيني

cri       (GMT+08:00) 2016-02-22 10:48:34


يعتبر عيد الربيع التقليدي الصيني عيدا يتجمع فيه كل أفراد الأسرة معا، غير أن هناك بعض الصينيين بفلسطين والذين يتزوجون مع الفلسطينيين ويعيشون معهم بصورة سعيدة لا يستطيعون الحصول على الجنسية المشروعة للإقامة هناك بسبب النزاعات بين إسرائيل وفلسطين، فلا يمكنهم أن يغادروا فلسطين ويرجعوا إلى وطنهم –الصين للتجمع مع أفراد أسرتهم. فكم هي أشواقهم الشديدة إلى وطنهم العزيز وأفراد أسرتهم الأحباء وخاصة خلال هذه المناسبة السعيدة؟ سنقدم لكم قصصهم بفلسطين في حلقة اليوم.

في حفلة العيد التي أقيمت بالمكتب الصيني لدى دولة فلسطين، عرضت المغتربة الصينية تشانغ شيوه فانغ عزفا منفردا بالآلة الموسيقية هارمونيكا التي لم تعزف عليها منذ أربعين سنة، وتحمل المقطوعة الموسيقية عنوان "بيتي يقع هناك"، تعبيرا عن اشتياقها الشديد إلى وطنها وأحبائها في المكان البعيد.

تقيم حاليا في فلسطين 11 أسرة مغتربة صينية، سبعة منها تعيش في الضفة الغربية، والباقي في قطاع غزة.

السيدة الصينية تشن هوا كانت تعمل في معهد جيهجيانغ للشرطة بالصين قبل الزواج مع زوجها الفلسطيني الذي تعرف عليها خلال تلقي التدريب المهني في الصين عام 2008، ويعمل الآن كضابط بفريق الحراسة لمقر الرئاسة الفلسطينية. وبعد تثبيت علاقة الحب بينهما، تركت تشن هوا عملها، وسافرت إلى رام الله في يناير عام 2010 للزواج مع هذا الشاب الفلسطيني، ولديهما الآن ولدا يبلغ من العمر خسمة أعوام وإبنة عمرها سنة.

غير أن الوضع السياسي بين فلسطين وإسرائيل يؤسف هذه الأسرة السعيدة. وكان وصول تشن هوا إلى فلسطين للمرة الأولى عبر تأشيرة السياحة الإسرائيلية. وبعد ثلاثة أشهر، انتهت تأشيرتها، فأصبحت إقامة تشن هوا في فلسطين غير شرعية. وطلبت تشن هوا الإقامة الفلسطينية الصادرة من إسرائيل، غير أنها لم تحصل عليها حتى الآن. فمنذ زواجها قبل ست سنوات، لم ترجع هذه الفتاة الصينية إلى وطنها الأم:

"

هذا الأمر صعب جدا، وهناك العديد من المقيمين غير الشرعيين بفلسطين، ولم تعطيهم إسرائيل بطاقات رسمية منذ عام 2008 إلا مرة واحدة. وإذا رجعتُ إلى الصين، وطلبت تأشيرة إسرائيلية مرة أخرى، فلن تسمح لي إسرائيل بدخولها بسبب وجود فلسطيني ضمن أفراد أسرتي. وكان هناك سؤالا عند طلبي للتأشيرة، وهو: هل أنت ستسافرين إلى فلسطين؟ ولازم علي أن أجيب "لا" من أجل الحصول على التأشيرة، ولا يجب أن تكون علاقة بيني وبين فلسطين."

قالت تشن هوا إن والديها لم يزورا فلسطين بعد:

"أعتقد أن هذا الأمر صعب أيضا. إذا طلب والدايا تأشيرة السياحة، ولا يستطيعان أن يتكلما اللغة الإنجليزية، فما هو سببهما لزيارة إسرائيل؟ وإذا عرفت إسرائيل أن إبنتهما تقيم في فلسطين، وزوجها فلسطيني، فلن تسمح لهما بالدخول إليها."


1 2
أخبار متعلقة
تعليقات
تعلم اللغة الصينية
حول القسم العربي