CRI Online

برنامج مشروع بناء المعهد الصيني المصري

cri       (GMT+08:00) 2016-11-28 15:57:54

من أجل تطبيق مبادرة استراتيجية "الحزام والطريق" وإتاحة الفرص لتحقيق التكامل بين الدول المعنية وفتح الشباك الجديد لإيجاد الطلب المشترك لتكثيف التعاون في التعليم الدولي بين الكفاءات العالية المستوى ودفع التعاون الصيني الإفريقي في إطار "20+20" لتقديم الدعم السياسي لتكوين الكفاءات المتخصصة، اتفق كل من جامعة اللغات والثقافة ببكين وجامعة قناة السويس بإقامة "معهد قناة السويس لجامعة اللغات والثقافة ببكين " يدعى المعهد الصيني المصري في الحي التعليمي الدولي لجامعة اللغات والثقافة ببكين في مدنية دونغ داي خه.

يقع الحي التعليمي الدولي لجامعة اللغات والثقافة ببكين في المنطقة الصناعية لمدينة دونغ داي خه بمقاطعة لياو نينغ التي تعد حلقة الوصل بين المنطقتين الاقتصاديتين دونغ بي وهوا بي وتبعد عن بكين ب298 كيلومترا، حيث تتشابك خطوط المواصلات وتتوفر الموارد وتحمل بين طياتها العناصر الحضارية الفريدة، لهذا تعد هذه المنطقة جزءاً هاماً من مبادرة "الحزام والطريق" واستراتيجية النهوض بالقاعدة الصناعية القديمة واستراتيجية تنمية المنطقة المحيطة بالبحر بو وخطة بناء المنطقة الاقتصادية الساحلية. لقد بلغت المساحة الإجمالية للحي التعليمي الدولي 2500 مو، وبلغت المساحة الإجمالية للمنطقة التعليمية  541.2 ألق متر مربع، ومن المتوقع أن يصل حجم الاستثمار 2.2 مليار يوان ويستوعب الحي بعد إنشاءه 10 آلاف طالب جامعي.

بعد إطلاق مشروع بناء الحي التعليمي الدولي، تكثفت الاتصالات بين جامعة اللغات والثقافة ببكين وجامعة قناة السويس وتوصلتا إلى الاتفاق في إبريل عام 2014، قام السيد هوه وين جي مدير مركز التعليم الدولي لجامعة اللغات والثقافة ببكين بتوقيع مذكرة التفاهم مع نظيره من جامعة قناه السويس في مديدة دونغ داي خه، في ديسمبر من نفس العام، وقام السيد تسوي شي ليانغ رئيس جامعة اللغات والثقافة ببكين بتوقيع الاتفاقية الرسمية مع السيد ممدوح مصطفى غراب رئيس جامعة قناة السويس، كما حضر رئيس الجامعة تسوي مراسيم حفل الترحيب بالرئيس عبد الفتاح السيسي أثناء زيارته للصين في 22 من ديسمبر من نفس العام، حيث قدم معلومات عن المعهد الصيني المصري لفخامته. بالإضافة إلى ذلك كان معالي السيد شكري وزير الخارجية المصيري يدعو مسؤولين بجامعة اللغات والثقافة ببكين إلى السفارة المصرية للتعرف على مستجدات تطور مشروع بناء المعهد الصيني المصري خلال زيارته للصين في فبراير عام 2015. بالمقابل قالم السيد لي يوم ينغ رئيس مجلس الإدارة لجامعة اللغات والثقافة ببكين بالزيارة إلى مصر، حيث وقع الاتفاقية الإضافية مع رئيس جامعة قناة السويس.

في مارس من السنة الجارية أقيم منتدى رؤساء الجامعات الصينية المصرية ومعرض التعليم العالي الصيني في جامعة القاهرة حيث استمع السيدة ليو يانغ دونغ نائب رئيس مجلس الدولة إلى التقرير الذي قدمه السيد لي يو مينغ حول تطورات بناء المعهد الصيني المصري، وفي أغسطس من نفس العام، قام الوفد من جامعة قناة السويس برئاسة عاطف عبد النوي بالتفقد بزيارة ميدانية في الحي التعليمي الدولي لتعميق التعاون بين الطرفين لإنجاز المشروع في الموعد المحدد. وفي نفس الشهر قام معالي السيد أشرف شحي وزير التعليم العالي والتكنولوجيا بالزيارة للصين، حيث استمع إلى التقرير الذي قدمه ممثل جامعة اللغات والثقافة ببكين عن آخر التطورات لمشروع بناء المعهد الصيني المصري.

يتخذ المعهد الصيني المصري نمط التعاون الصيني والأجنبي لإدارة المعهد من أجل تأسيس مؤسسة تعليمية تؤهل الكوادر القانونية. وسيشترك كل من جانب جامعة اللغات والثقافة ببكين وجامعة قناة السويس كليهما في التعاون في إدارة الجامعة من شتى المجالات، وكذلك سيتحمل الجانبان الواجبات المحددة والمسؤوليات المعينة لهما. وسيقتبس المعهد بعض التجارب الناجحة من بعض الدول المتقدمة في تكوين الكوادر الرفيعة المستوى. كما سيستفيد المعهد من تجارب الدول المتقدمة في المجالات الإدارية ليتمشى وأسلوب التعليم للبلدين، فيما يخص بالقدرة التعليمية، كما سيعمل المعهد على استجلاب الأساتذة من كل العالم حسب كفاءتهم في المجالات المختلفة لتكوين مصداقيته الدولية.

أما في مجال النمط التعليمي، فسيقوم المعهد بجمع الأنماط التعليمية الصينية والمصرية لإبداع نمط تعليمي أكثر فعالية لتحقيق الهدف التربوي المرجو. وفي ما يتعلق في مجال موارد المعلمين، فيعمل المعهد على توحيد كل الموارد التعليمية المتاحة للاستفادة منها تماشيا مع مستوى التعليم الدولي من خلال بعض الأساليب المرنة، مثل تكليف المعلمين الأجانب للتعليم في الصين وبعث المعلمين الصينيين إلى الخارج لكي يتعلموا ويتناولوا التجارب التعليمية الأجنبية ويستفيدوا منها، وبعث الطلبة الصينيين إلى الخارج. فيما يخص بتكوين الكفاءات، فسيستخدم المعهد موارد التعليمية المتفوقة من هاتين الجامعتين استخداماً فعالاً. وهذا ما يدل على الحرص الكبير الذي أبدته الجامعتان في هذا المجال. يعتمد المعهد على أساس تطبيق المقاييس الدولية في بناء نظام التعليم المثالي لإنجاح قضية التربية والتعليم.

سيقوم المعهد الصيني المصري بخدمة استراتيجية الدولة واتخاذ "نقطة البدء العالية والمستوى العالي والنموذج الجديد والتدويل" سياسة التعليم والتربية. كما سيقوم المعهد بترتيب الموارد البشرية واستيراد كفاءات دولية ممتازة مع إطلاق العنان لمزايا الجامعتين في نفس الوقت، لأنشاء منصة تعليمية تتفق مع تطور العالم وتستجيب لمتطلبات الأسواق وتطور البلدين عن طريق تعزيز البحث والتطبيق في مجلات الدراسة الشاملة والتبادلات الدولية. يستهدف المعهد في إعداد أعداد كبيرة من الكوادر التي تتقن اللغة ولها مستوى ثقافي لخدمة استراتيجية "الحزام والطريق" وبرنامج "قناة السويس الجديدة" والعمل من أجل إنشاء منصة التعاون الجديدة لفتح صفحة جديدة في الصداقة بين البلدين.

يعتبر تفكير أنشاء المقررات الدراسية للمعهد الصيني المصري هو التخطيط الشامل وإطلاق العنان للمزايا والالتزام بالمعابير ونموذج الابتكار وكذلك الالتزام بنقطة البدء العالية والنموذج الجديدة والتسويق والتدويل، كما سيبذل الجهود لسد متطلبات تطور المجتمع ويأخذ خدمة "الحزام والطريق" و"قناة السويس الجديدة" بعين الاعتبار. وسيسعى المعهد في رفع مستوى المقررات وتقديم الإبداع في آلية إعداد الكوادر المتخصصة في اللغات بمستوى مرتفع من زاوية المنطقة والدولة بما فيهم طلبة صينيون يعرفون اللغة والمجتمع في دول "الحزام والطريق" وكوادر أجانب من دول "الحزام والطريق". يبذل كل الجهود في أنشاء قاعدة إعداد كوادر لغوية بمستوى عال عبر التكامل والتنسيق بين الكوادر الصينيين والأجانب لتحقيق المنفعة المتبادلة بين الأبداع في المقررات وإعداد الكوادر وخدمة المجتمع ومتطلبات الأسواق.

سيفتح المعهد الصيني المصري تخصصات تستجيب لمتطلبات الأسواق على أساس مزايا تخصصات الجامعتين، خاصة التخصصات التي تتفق مع "الحزام والطريق" و"قناة السويس الجديدة"، على السبيل المثال: العلاقات الدولية، التاريخ ودراسة الآثار والتحف والتجارة وعلم القانون والتعليم وإلخ. تحتاج استراتيجية "الحزام والطريق" إلى عدد كبيرة من الكوادر الذين لديهم معرفة بالصين ويمتلكون الرؤية الدولية وقدرة التواصل عبر الثقافات ومعرفة النظام الدولي. بالإضافة إلى ذلك سيقوم بتطوير تخصص اللغة العربية على أساس إطلاق العنان لجامعة اللغات والثقافة ببكين في مجال تعليم اللغات الأجنبية، مثلاً: إنشاء مقررات اللغة العربية الكلاسيكية، العامية المصرية، العامية العراقية وإلخ، تعزيز بناء قاعدة دراسات المناطق والدول والدراسة في منطقة الشرق الأوسط والأدني بما فيها إسرائيل وإيران وتركيا.

يعتبر مشروع "المعهد الصيني المصري" أحد المشاريع الخارجية المهمة من سلسلة فعاليات الذكرى ال60 على إقامة العلاقة الدبلوماسية بين الصين ومصر الموافقة السنة الثقافية الصينية، ويحظى باهتمام الحكومتين وتأييدهما. ومع التعمق المستمر لتبادل البلدين الصيني المصري، لا شك أن المعهد الصيني المصري سيساهم مساهمة في إثراء مضمون التبادل الثقافي بينهما وتعزيز التطور المشترك في المجلات الاجتماعية الاقتصادية والثقافية، كما سيأتي بمزيد من تقارب البلدين ودفع التواصل الودي بين الصين والدول الواقعة على خط "الحزام والطريق" . إن المعهد الصيني المصري بصفته نموذجاً في مجال التعاون التعليمي لمبادرة "الطريق والحزام" سيغني محتوى ثقافة التعليم لهذه المبادرة ويعزز التعاون الثقافي التعليمي بين الصين ومصر إضافة إلى إعداد كفاءات تحتاجهم مبادرة "الطريق والحزام" بشكل خاص ورفع مستوى ثقافة التعليم العالي للبلدين. وبفضل الدعم من كلا الحكومتين الصينية المصرية، فهناك ثقة بأن المعهد الصيني المصري سيكون عدداً كبيراً من الكفاءات التي تتقن اللغتين وتطلع على الثقافتين وتستوعب أوضاع البلدين، وستستخدم مبادرة "الطريق والحزام" ومشروع "قناة السويس الجديدة"، وسيشكل المعهد الصيني المصري منصة جديدة للتعاون بين البلدين ويفتح صفحة جديدة للصداقة بينهما.

أخبار متعلقة
تعليقات
تعلم اللغة الصينية
حول القسم العربي