CRI Online

الطبيب الكندي الراحل نورمان بيثيون بصفته صديقا قديما للشعب الصيني.

cri       (GMT+08:00) 2009-12-30 14:52:56


الطبيب الكندي الراحل نورمان بيثيون

إن الطبيب الكندي نورمان بيثيون رجل شهير ومعروف لدى معظم الصينيين، وقد قدّم مساهمة بارزة للشعب الصيني خلال حرب المقاومة الصينية ضد اليابان ( من عام 1937 حتى عام 1945) وضحّى بنفسه في أراضي الصين. وظل الشعب الصيني يحترمه كبطل سام ويمجّد ذكراه خلال عشرات السنين الماضية. أما في وطنه – كندا فهل ما زال الشعب الكندي يذكر هذا الطبيب الذي قد قدّم مساهمة كبيرة في تعزيز الصداقة بين الصين وكندا؟ لذلك، سافر مراسل إذاعتنا إلى كندا خصيصا لزيارة متحف بيثيون التذكاري.

يقع متحف بيثيون التذكاري في مدينة قرافنهورست بمقاطعة أونتاريو في جنوب كندا، وولد بيثيون في هذه المدينة وكان يعيش فيها لمدة طويلة. وقال السيد سكوت داويدسون مدير المتحف لمراسلنا إن حكومة كندا الفيدرالية اشترت بيت بيثيون القديم في عام 1973، وأنشأت متحف بيثيون التذكاري بعد إعادة بنائه وفتحته رسميا إلى عامة الناس عام 1976. ومنذ ذلك الوقت، أقبل عليه كثير من الزوار لإحياء ذكرى السيد نورمان بيثيون. حيث قال مدير المتحف داويدسون:

" بلغ عدد الزوار لهذا المتحف حوالي أحد عشر ألف شخص سنويا خلال بضع عشرة سنة ماضية، و45% منهم جاؤوا من الصين لإحياء ذكرى السيد بيثيون. استشهد الطبيب نورمان بيثيون في الصين، لذا يريد كثير من الصينيين زيارة مكان ولادته في كندا."


بذل بيثيون أقصى جهوده لتحسين الظروف الطبية للقوات الصينية وإنقاذ كثير من الجرحى في ميدان الحرب

ولد بيثيون في أسرة قسّ بمدينة قرافنهورست عام 1890، وبعد تخرجه من معهد العلوم الطبّية التابع لجامعة تورونتو عام 1916، تخلى عن المعيشة الرغيدة في بيته، واشترك في النضال العادل ضد الفاشية، وانضمّ إلى الحزب الشيوعي الكندي في شهر نوفمبر عام 1935. وبعد أن اندلعت حرب المقاومة الصينية ضد اليابان، من أجل مساعدة الشعب الصيني على تحقيق التحرّر من عدوان اليابان، نظّم الحزب الشيوعي الكندي والحزب الشيوعي الأمريكي فريق علاج طبي مكوّنا من الأطباء الكنديين والأمريكان وكلّفا السيد بيثيون بقيادة هذا الفريق إلى مدينة يانآن الواقعة في شمال غربي الصين في شهر مارس عام 1938. وخلال فترة إقامته في الصين، بذل بيثيون أقصى جهوده لتحسين الظروف الطبية للقوات الصينية وإنقاذ كثير من الجرحى في ميدان الحرب وتغلب على العديد من الصعوبات والمشاق وقد قام بإحدى وسبعين عملية جراحية ليلا ونهارا خلال يومين متتاليين. وفي عام 1939، أصيب بيثيون بالعدوى البكتيرية خلال قيامه بعملية جراحية، وتوفي مأسوفا عليه بتعفّن الدم في الصين في الثاني عشر من شهر نوفمبر ذات العام. وخلال الأعوام السعبين المنصرمة، تأثر الصينيون جيلا بعد جيل بمشوار الطبيب بيثيون. تعمل السيدة تشانغ كون الآن في متحف بيثيون التذكاري، ولاحظت أن كل الزوار فيه يكنّون احتراما مخلصا للسيد بيثيون، حيث قالت تشانغ كون:

" إن كل الزوار في المتحف يكنّون احتراما كبيرا للسيد بيثيون ولاحظت أنهم قد عرفوا نبذة عن حياته قبل زيارة المتحف كما عرفوا أنه قدّم مساهمة كبيرة للصين فكانت في قلوبهم نية شديدة لزيارة مكان ولادة هذا الطبيب العظيم. وأرى أنهم زاروا هذا المتحف في امتنان شديد وتأثر عميق آملين في رد الجميل إلى السيد بيثيون وكانوا يعاملوننا بلطف وحماسة ويحترموننا كأهل بيثيون ويشعرون بأن أمنيتهم تحققت أخيرا بعد زيارة هذا المتحف."


1 2 3
تعليقات
تعلم اللغة الصينية
حول القسم العربي