CRI Online

صديق نيوزيلاندي للشعب الصيني

cri       (GMT+08:00) 2010-01-07 14:40:20


روي ألي

وصل شاب نيوزيلاندي إلى الصين قبل أكثر من ثمانين سنة وكان لديه حب استطلاع لكشف أسرار هذه الدولة العريقة. ومنذ ذلك الوقت، ارتبط مصيره ارتباطا وثيقا مع الشعب الصيني الذي كان يسعى إلى تحرير الوطن وتجديد بنائه. وهذا الشاب النيوزيلاندي هو روي ألي. وكان يعيش في الصين لمدة ستين عاما. وخلال هذه الفترة الطويلة، قدّم ألي مساعدة كبيرة للشعب الصيني بشأن تطوير الصناعة اعتمادا على نفسه كما ساهم في تعريف العالم بأحوال الصين الجديدة ودفع الصداقة بين الصين و نيوزيلاندا إلى الأمام.

ولد روي ألي في بلدة سبريجفيلد التابعة لمنطقة كانتربوري في الجزيرة الجنوبية بنيوزيلاندا في الثاني من شهر ديسمبر عام 1897. وقبل بضع عشرة سنة، بنى أهل هذه البلدة حديقة تذكارية خاصة بروي ألي بمناسبة الذكرى المئوية لميلاده. وفي هذه الحديقة، يمكن للزوار الاستمتاع بالأغنية التذكارية الخاصة له التى استمعنا إليها قبل قليل، كما يمكنهم أيضا معرفة موجز عن مشواره ومساهمته في قضية تحرر الشعب الصيني وتعزيز الصداقة بين الصين ونيوزيلاندا. ويوجد في الحديقة تمثال لروي ألي، ومكتوب على نصب بجانبه " روي ألي هو صديق مخلص للشعب الصيني ولن ينساه الشعبان الصيني والنيوزيلاندي أبدا."

وفي عام 1927، سافر ألي بمفرده إلى الصين بقصد كشف أسرار هذه الدولة الشرقية. وكان وفقا لخطته البدائية ستستغرق زيارته للصين لعدة أشهر فقط. ولكن، عندما رأى الشعب الصيني يعاني الفقر والاضطهاد والظلم من الإمبريالية والإقطاع والبيروقروطية الرأسمالية، قرّر ألي بدون تردد مواصلة بقائه في الصين لتقديم مساعدة إلى الشعب الصيني. ولكنه لم يتصور أن إقامته في الصين ستطول حتى ستين عاما. وقال إبن أخته السيد داويد سوميرست إن خاله الراحل كان يكنّ طموحات سامية منذ طفولته. ها هو قال السيد داويد:

" إن أسرته أولت اهتماما بالغا بتربية أولادها بموقف جادّ للحياة وترى أن الحياة تشبه قضية محكمة التخطيط. لا يمكن أن يعيش أي فرد منها عاطلا عن العمل ويظلّ خاملا مغمورا، بل يتعين عليه بذل جهوده لتحسين بناء العالم ومساعدة الآخرين."


1 2 3
تعليقات
تعلم اللغة الصينية
حول القسم العربي