CRI Online

السيد نويان رونا – قائد المتطوعين الأجانب لمعرض شانغهاي العالمي

cri       (GMT+08:00) 2010-02-10 16:07:06


السيد نويان رونا

سيتم افتتاح معرض شانغهاي العالمي في أول مايو هذا العام. ويعمل الآن كثير من المتطوعين الصينيين والأجانب في الأعمال التحضيرية لهذا المعرض، ومن ضمنهم السيد نويان رونا.

السيد نويان هو المندوب العام بمكتب بنك قارانتي التركي لدى مدينة شانغهاي الصينية وقد عاش في الصين لأكثر من عشرين عاما للدراسة والعمل، ويعمل الآن قائدا للمتطوعين الأجانب لمعرض شانغهاي العالمي. ها هو السيد نويان يقول لمراسلنا:

" في عام 2000، عندما طلبت مدينة شانغهاي استضافة المعرض العالمي، كان الجزء من الفيلم الإعلامي والدعاية لهذه المدينة تم تصويره في بيتي. ويمكن القول إنني واحد من الناس الذين شاركوا في استعدادات هذا المعرض منذ البداية. وأشعر بسرور وفخر عندما نجحت مدينة شانغهاي في الحصول على حق استضافة هذه الدورة المعرض العالمي لعام 2010. "

ويرى السيد نويان أن المتطوعين يلعبون دورا مهما في إظهار ملامح مدينة شانغهاي خاصة والصين عامة أمام الزوار الأجانب لهذه المدينة. وقد ترك المتطوعون لدورة أولمبياد بكين التى أقيمت في عام 2008 بصمات عميقة بابتساماتهم الحلوة في قلوب الناس. ويرى نويان أن المتطوعين لمعرض شانغهاي العالمي يواجهون صعوبة أكبر. حيث قال:

" في العموم أن كل دورة أولمبية تستغرق خمسة عشر يوما فقط. لكن كل دورة للمعرض العالمي تستغرق ستة أشهر تقريبا. لذا، يتعين على المتطوعين بذل جهود أكثر لمساعدة المزيد من الناس. وأثق بأن المتطوعين في معرض شانغهاي العالمي سيقدّمون خدمات أفضل للزوار والمشاهدين عما كانت عليه في دورة أولمبياد بكين."

ويرى نويان أن الأعمال التحضيرية للمتطوعين تشمل عدة مجالات، ويحتم عليهم معرفة أحوال مختلف أجنحة المعرض العالمي وتقديم الخدمات الملائمة للمشاهدين في كل جناح منها، كما يتعين عليهم معرفة أحوال مدينة شانغهاي في مختلف المجالات بهدف تقديم المساعدة الضرورية للسياح الصينيين والأجانب. وبالإضافة إلى ذلك، سيساعد المتطوعون الزوار الأجانب باللغات الإنجليزية والفرنسية والأسبانية والروسية واليابانية وغيرها من اللغات الأجنبية، وطبعا، من ضمنهم متطوعون يستطيعون التكلم باللغة العربية لمشاعدة ضيوفنا القادمين من الدول العربية. ويعتقد نويان أن المتطوعين سيقدّمون إسهامات كبيرة ويكون لهم دور بارز في إنجاح معرض شانغهاي العالمي.

كما ذكرنا سابقا، يتولى السيد نويان رونا منصب المندوب العام بمكتب بنك قارانتي التركي لدى مدينة شانغهاي، وهو متخصص في الشؤون المالية والاقتصادية. ويرى السيد نويان أنه بالنسبة إلى اقتصاد العالم الذي يعاني من تأثيرات الأزمة المالية العالمية، سيتيح معرض شانغهاي العالمي فرصة سانحة أمام دول العالم للتخلّص من الأزمة المالية العالمية حتى التغلب عليها، لأن هذا المعرض سيقام في الصين ويتمتع بمغزى مهم وسيعزّز ثقة الناس بالتغلب على هذه الأزمة. وشرّح نويان ذلك قائلا:

" يتميز معرض شانغهاي العالمي بمغزى مهمّ للغاية لأن الصين تعتبر أول دولة ستتخلص من ظلال الأزمة المالية العالمية ويثق معظم الناس في العالم بأن الصين ستتغلب على هذه الأزمة قبل غيرها من دول العالم. وفي هذه الحالة، ستستضيف مدينة شانغهاي الصينية الدورة المقبلة للمعرض الدولي باعتباره نشاطا اقتصاديا ضخما ذا تأثير واسع في العالم، الأمر الذي سيعزز بدون شكّ ثقة شعوب العالم بالتغلب على هذه الأزمة."

وبالإضافة إلى الأعمال التجارية، يرى السيد نويان أن معرض شانغهاي العالمي سيتيح فرصة كبيرة للتبادل الشامل في مجالات السياحة والثقافة وغيرهما. ويعتقد نويان أن العالم سيوجه أنظاره إلى مدينة شانغهاي بعد افتتاح المعرض فيها حيث سيتحدّث جميع الناس عن معرض شانغهاي العالمي خاصة ومدينة شانغهاي عامة. فحينذاك، سوف يفتخر بذلك سكان مدينة شانغهاي وكل المواطنين الصينيين. ويثق نويان بأن معرض شانغهاي العالمي سيصبح أحسن وأكبر وأوسع دورة تأثيرا في العالم في تاريخ المعرض العالمي. وقد لمس السيد نويان كثيرا من التغيرات الملموسة في هذه المدينة. حيث قال:

" تعمل مدينة شانغهاي الآن على تحسين منشآتها الأساسية، والتى تشمل الطرق العامة والجسور ومفارق الطرق وجسور المشاة والأنفاق وما شابه ذلك. وتنفذ جميع هذه المشاريع على قدم وساق. وأتمنى أن تصبح مدينة شانغهاي أجمل وأكثر نظافة ونظاما بعد افتتاح الدورة المقبلة للمعرض العالمي."

وفي مدينة شانغهاي، تم بناء عمارات شاهقة وطرق واسعة واحدة تلو الأخرى وشهدت تغيرات وتطورات هائلة في المنشآت الأساسية. ولكن نويان يهتمّ كثيرا بكفاءة سكان المدينة. وقد أهدت حكومة المدينة كتيبا تحت عنوان (( الدليل لمعرض شانغهاي العالمي)) لكل أسرة من أسر المدينة التى يبلغ عددها مائة ألف تقريبا، ويعرّف هذا الكتيب سكان المدينة بتاريخ المعرض العالمي وأحوال دورته المقبلة في شانغهاي وأحوال هذه المدينة وكيفية الحفاظ على نظافتها وكيفية تحقيق المودة والانسجام في العلاقات بين الناس، ويدعو هذا الكتيب سكان المدينة إلى رفع مستوى معيشتهم من خلال تحسين سلوكهم في الحياة اليومية. ووافق السيد نويان هذا الرأي، حيث قال:

" يحتم علينا الآن تعزيز بناء ثقافتنا ومجتمعنا. ومن السهل تحسين ملامح المدينة بواسطة بناء العمارات وإنشاء الطرق اعتمادا على تأييد الحكومة. ولكن، يتعين على كل الأشخاص الذين يعيشون في هذه المدينة تقديم إسهامات في بناء المدينة السعيدة والرغيدة والمنسجمة. وهكذا، يمكن أن تصبح المدينة أكثر نظافة ويعيش سكانها في جو من المودة والاحترام والمساعدات المتبادلة."

تعليقات
تعلم اللغة الصينية
حول القسم العربي