CRI Online

المدرسة الابتدائية الخاصة لأبناء قومية جينوه

cri       (GMT+08:00) 2010-03-02 14:48:36


 بنة من قومية جينوه تدرس في المدرسة

يعيش أبناء قومية جينوه داخل جبل جينوه في ولاية شيشوانغباننا بمقاطعة يوننان جنوب غربي الصين. وتعتبر قومية جينوه القومية الأخيرة التي تم تأكد وجودها في الصين. في كل صباح، يمشي أطفال بلدة جبل جينوه إلى المدرسة عند أسفل الجبل ويغنون بفرح ومرح، ثم يبدأون في دراستهم. وعلى هامش الدروس، يلعب البنون كرة السلة بينما تلعب البنات القفز بالحبل المطاطي وكرة الريشة الطائرة في الملعب. وفي الدقائق التالية، هيا لنتعرف معا على هذه المدرسة الابتدائية الخاصة والوحيدة لأبناء قومية جينوه في الصين.

" أصل إلى المدرسة في الساعة 6:30 صباحا، ويوزع المعلمون طعام الإفطار علينا في الساعة 7:00، ثم نبدأ في الدراسة في الساعة 8:00. وبعد أربعة دروس، نعود إلى بيوتنا لتناول الغداء، ثم نصل إلى المدرسة مرة أخرى في الساعة 14:00 بعد الظهر ونبدأ في تنظيف المنطقة المحددة الساعة 14:30، وإذا كانت هناك دروس الكمبيوتر، فيمكننا المشاركة فيه."


في درس كمبيوتر

وكانت هذه الفتاة التي تتذكر بالضبط الجدول الزمني للدراسة اليومية تلميذة في الصف الخامس بالمدرسة الابتدائية الخاصة لأبناء قومية جينوه، وظلت مراقبة للفصل منذ الصف الثاني. ورغم أن والديها يعملان خارج البلدة ويربيها جدها وجدتها هما ليسا من الأغنياء، إلا أنها ما زالت تشعر بالسعادة في حياتها ودراستها، لأن المدرسة الابتدائية الخاصة لأبناء قومية جينوه تطبق نظام التعليم الإجباري المجاني. وفي هذا السياق، قال رئيس المدرسة السيد يانغ شي تسه

" تطبق البلاد نظام التعليم الإجباري المجاني في مدرستنا حيث تقدم الكتب المدرسية مجانا للتلاميذ كما تصرف إعانة مالية شهرية بقيمة 500 يوان لكل تلميذ مقيم في المدرسة إضافة إلى إعانة مالية سنوية بقيمة 250 يوان لكل تلميذ من الأقليات القومية. هذه هي سياسة البلاد الخاصة لقومية جينوه وهي تسهم بذلك في التغلب على الصعوبات التي يواجهها أبناء القومية خلال دفع الرسوم الدراسية. "

إن قومية جينوه من أقل القوميات الصينية سكانا، وانتقلت من مرحلة آواخر المجتمع البدائي إلى المجتمع الاشتراكي مباشرة في منتصف القرن الماضي، ويبلغ عدد سكانها حوالي 22000 نسمة. وبالرغم من عدم وجود لغة مكتوبة خاصة بها إلا أنها تتمتع بلغة منطوقة متميزة. ومن أجل حماية وتوارث اللغة والثقافة لقومية جينوه، تقدم المدرسة الابتدائية الخاصة لأبناء القومية الدروس الخاصة باستخدام اللغتين في الصفوف الأولية في ظل تعميم استخدام لغة بوتونغهوا ( اللغة الصينية الفصحى الحديثة ). وفي هذا الصدد، قالت معلمة اللغة الصينية السيدة شا ون يون

" أعتقد أنه من الضروري التعليم باستخدام اللغتين لأن العديد من أطفال قومية جينوه لا يستطيعون التحدث بلغة جينوه بعد أن يكبروا، الأمر الذي يعتبر مشكلة كبيرة، لذا نساعد الأطفال الذين يجيدون اللغة الأصلية بصورة جيدة على تعليم بوتونغهوا خلال المرحلة الانتقالية الأولية. "


لعب كرة السلة بعد الدراسة

ومن أجل شغل أوقات فراغ التلاميذ بعد الدروس، أنشأت المدرسة بمساعدة مختلف الأطراف مكتبة صغيرة تقدم للتلاميذ مئات الكتب في مختلف المجالات. وبالإضافة إلى ذلك، نظمت المدرسة مجموعات التطريز والرقص والموسيقى وغيرها من المجموعات الفنية التي تجذب عددا كبيرا من التلاميذ.

رغم أن أكثر من 90% من تلاميذ المدرسة الابتدائية الخاصة لأبناء قومية جينوه الذين يتجاوز عددهم 700 نسمة جاءوا من قرى بلدة جبل جينوه إلا أن عددا قليلا من التلاميذ جاءوا من خارج البلدة ويقيمون في المدرسة، لذا يتحمل معلمو المدرسة المزيد من المسؤولية وأصبحوا " الآباء والأمهات " لهؤلاء التلاميذ في المدرسة، الأمر الذي يطمئن قلوب الآباء والأمهات الحقيقيين.

وعندما نمشي داخل المدرسة، نسمع أصوات التحيات المؤدبة ونرى الوجوه المبتسمة حيث يمكننا أن نشعر بروح قومية جينوه المتفائلة وتطلعها القوي إلى الحرية من خلال هؤلاء التلاميذ. أما هذه المدرسة الابتدائية عند أسفل الجبل فتحمل آمال مستقبل قومية جينوه وستكون بداية لتحقيق حلم الأطفال.

تعليقات
تعلم اللغة الصينية
حول القسم العربي