CRI Online

الصين تتخذ إجراءات قوية لمكافحة مرض السرطان

cri       (GMT+08:00) 2010-03-17 15:22:44


الحكومة الصينية تهتم بصحة الجماهير

يصادف اليوم ال4 من فبراير كل عام "يوما عالميا لمكافحة السرطان"، وشعار رئيسي طرحه الاتحاد الدولي لمكافحة السرطان ( UICC) في هذا العام هو" مرض السرطان يمكن الوقاية منه أيضا ". وحسب التحقيقات الواقعية فإن نسبة الإصابة بمرض السرطان في الصين ترتفع بصورة ملموسة تدريجيا، وخاصة سرطان الثدى وسرطان القولون وسرطان الرئتين وغيرها، وذلك يسترعى اهتماما بالغا من المجتمع الصيني وبدأ يتخذ المزيد من الإجراءات الوقائية لفحص وعلاج ومكافحة أمراض السرطان.

مكافحة السرطان هي قضية هامة على مستوى العالم. وحسب الاحصاءات فإنه يصاب في العالم كل سنة 12 مليون شخص يصيب بأمراض السرطان المختلفة، ومنهم 7.6 مليون شخص قتلوا منها. ليس هذا فحسب، بل ترتفع هذه النسبة ارتفاعا مستمرا مع مرور الأيام، وإذا لا نتحرك ونتخذ إجراءات فعالة ولازمة، فمن المتوقع أن يزيد أعداد مرضى السرطان إلى 26 مليون شخص على مستوى العالم حتى عام 2030، بينما ستزداد أعداد الوفيات منها إلى 17 مليون شخص. جدير بالذكر أن معظمهم يعيشون في الدول النامية ويأتون من العائلات ذات الدخل المنخفض.

وكذلك الحال في الصين وهي تواجه أيضا وضعا صارما بهذا الشأن . عرفنا السيد ليو روي تشي نائب الأمين العام بالاتحاد الصيني لمكافحة مرض السرطان بالأحوال قائلا :

"كانت الصين دولة منخفضة النسبة في عدد المصابين بأمراض السرطان في أواسط القرن الماضي. ولكن الآن ارتفعت هذه النسبة ارتفاعا كبيرا وسريعا خلال 30 سنة ماضية، وخاصة سرطان الثدى قد زادت نسبة إصابته بين المواطنين الصينيين ضعفا ونيف عن الماضي، وكذلك الحال لسرطان القولون وسرطان الرئتين."

وحسب التحقيقات الواقعية الأخيرة في الصين فإنه حوالي 1.8 مليون شخص ماتوا من أمراض السرطان سنويا، وتردع أسباب ذلك إلى تلوث البيئة وعادات الحياة السيئة والتدخين الذي يعتبر أخطر عامل لحدوث السرطان من نظرة الأطباء بصورة عامة.

أضاف السيد ليو وإن لم يتوافر حتى الآن دواء فعال لعلاج وشفاء المصابين بأمراض السرطان، ولكن الناس لا يخافونه ، لأن 40% من أمراض السرطان يمكن الوقاية منها إذا يتمسكون بممارسة التمارين البدنية بانتظام لرفع قوة أجسامهم ومنع التدخين أو تقليله وتناول الأغذية المختلفة بطرق علمية وغيرها، مما يخفض نسبة الإصابة من مرض السرطان إلى أدنى حد. وبالإضافة إلى ذلك، يمكن الناس الابتعاد عن الإصابة ببعض أمراض السرطان الخبيثة مثل سرطان الكبد وسرطان المعدة وسرطان عنق الرحم عن طريق التلقيح واستخدام المضادات الحيوية وغيرها من الوسائل الطبية المتقدمة للوقاية منها .

كل هذه المعارف حول طرق الوقاية من مرض السرطان بدأت تنتشر بين المواطنين الصينيين حتى أقبلوا عليها تدريجيا. ومن أجل نشرها على أوسع نطاق، قامت الجهات الصينية المعنية بإقامة الندوات الخاصة والمعارض والفحص والعلاج الطبي المجاني إلى جانب إلقاء المحاضرات عبر محطات التلفزيون وشبكة الانترنت لتعميم طرق الوقاية من الإصابة بمرض السرطان . كلما يحل شهر إبريل من كل عام، يقام في كل أنحاء البلاد "أسبوع نشر المعارف لمكافحة مرض السرطان" لتوعية الجماهير الغفيرة وتزويدهم بالمعارف ضد السرطان. قال السيد ليو :

" ظلت حكومة الصين تهتم كل الاهتمام بمكافحة وعلاج مرض السرطان، حيث خصصت مبالغ كبيرة لاستعمالها في مشروعات البحوث الطبية بهذا الصدد خلال عشرة أعوام ماضية. وأسست مؤخرا صندوقا ماليا خاصا لدعم تنفيذ الفحص العام لسرطان الثدى بين النساء الصينيات على مستوى الدولة ، وذلك لضمان صحتهن والحصول على العلاج المبكر إذا وجدت حالة المرض ."

فضلا عن ذلك قامت الصين بتعزيز التبادلات والتعاون مع الدول الأخرى للبحث عن وسائل أفضل في علاج مرض السرطان، وأرسلت الخبراء والأطباء المحنكين إلى الخارج للمشاركة في البحوث العلمية للأدوية الجديدة والتجارب السريرية في الوقت المبكر. حيث أشاد الدكتور جوني نيدرهوبير مسؤول بمركز الأبحاث لأمراض السرطان الوطني الأمريكي( NCI) بالتعاون الصيني الأمريكي بهذا الشأن الذي قد إستمر ثلاثة أعوام قائلا:

"إن البحوث التعاونية بين البلدين ضد مرض السرطان أحرزت نتائج ملموسة، حيث قمنا بتبادل الطلاب وإقامة الفصول التدريبية لأطباء البلدين بانتظام، وذلك دفع عملية البحوث العلمية المشتركة بقوة."

ويذكر أن الاجتماع الدولي لمكافحة مرض السرطان على مستوى العالم سيقام في الصين في شهر أغسطس المقبل، وسيحضره آلاف الخبراء والأطباء المتخصصون من داخل البلاد وخارجها لإجراء مناقشات عميقة حول الفحص العام المبكر والعلاج الخاص لأمراض السرطان المختلفة وغيرها من الموضوعات المتعلقة. نتمنى لعقد هذا الاجتماع الدولي النجاح وطرح أفضل الطرق وأحدث الأدوية لمكافحة السرطان في المستقبل .

تعليقات
تعلم اللغة الصينية
حول القسم العربي