CRI Online

حياة لي شين الممتعة في شبكة الانترنت

cri       (GMT+08:00) 2010-03-17 10:33:08


لي شين فتاة بكينية نشيطة على الإنترنت 

 لي شين فتاة بكينية نشيطة يبلغ عمرها ال25 سنة، كل صباح في الساعة السابعة تماما، تصل إلى صيدلية الطب التقليدي الصيني التابعة للمشتشفي التي تعمل فيها ، ثم تبدل زي العمل الأبيض وتبدأ العمل رسميا. حيث تقرأ الوصفات بجدية وتجهز أنواع العقاقير بدقة، ثم توضح ملاحظات تناول المرضى للعقاقير بصبر كبير. وبصفتها صيدلانية متخصصة، تعمل لي شين عملا دقيقا وصارما. ولكن خارج العمل فهي فتاة مشجعة نشيطة تحب المشاركة في النشاطات الاجتماعية المختلفة عبر شبكة الانترنت مثل كتابة المدونات المختلفة وعرض الصور الفوتوغرافية الشخصية على شبكة الانترنت وتعزيز الاتصالات مع الأصدقاء وغيرها . وصفت لي شين حياتها السعيدة والممتعة في شبكة الانترنت بتقسيم مفصل :

" إذا حسبت حياتي اليومية بمائة عدد، ف50% من العمل و40% من زيارة شبكة الانترنت، و10% لأوقات الفراغ والراحة. أحب هذه الحياة وأقضي عشرين يوما من كل شهر على هذا النمط ."

مع تطور شبكة الانترنت على نطاق واسع في الصين، يوجد في كل البلاد حاليا أكثر من ثلاثمائة مليون شخص من مشاركي شبكة الانترنت، وقد أصبحت شبكة الانترنت جزءا مهما لا يتجزأ من حياة وعمل الكثيرين، وهم يستخدمونها كل يوم لفحص المعلومات المتباينة ومعرفة أحوال الأسهم وشراء البضائع وكتابة المدونات تعبيرا عن مشاعرهم وملاحظاتهم وإقتراحاتهم والقيام بالأحاديث أو عبر الفيديو مع الأهالي والأصدقاء والزملاء وغيرها من الموضوعات المختلفة. إن شبكة الانترنت توفر المتعة والمعلومات المختلفة لحياة الصينيين وتسعدهم. نضرب مثلا أن وباء إنفلونزا من طرازH1N1 إنتشر على مستوى العالم في العام الماضي، كان الكثيرون من الأصدقاء يسألون الفتاة لي شين طالبين منها بعض أدوية الطب التقليدي الصيني للوقاية من الوباء وعلاج الإنفلونزا. قالت لي شين:

"مازال الإنفلونزا شائعا في كل مكان. لذلك، يجب أن نتناول بعض الأدوية من الطب التقليدي الصيني بين حين وآخر لرفع مستوى المناعة والوقاية من المرض. وأي نوع من الأدوية يناسب أية مجموعة من الناس بل ولا يضر الصحة؟ أجيب دائما مثل هذا السؤال لأصدقائي عبر شبكة الانترنت."

هناك عمل قامت به لي شين عبر شبكة الانترنت في العام الماضي كان يؤثر عليها كثيرا حتى لا تنساه حتى الآن. كانت تشارك في أنشطة الذكرى طريقة خاصة من قبل شبكة الانترنت لإحياء مطرب موسيقى البوب الأمريكي مايكل جاكسون ، وهو نجم عالمي موسيقي نموذجي لها.

إستمتعت لي شين بأغاني مايكل جاكسون منذ بلوغها 11 سنة، أحبته كثيرا وإعتبرته أروع نجم موسيقي عالمي في قلبها. عندما سمعت خبر وفاته في يوم من أيام يونيو الماضي، حزنت حزنا كبيرا مثل عدد كبير من المحببين الصينيين الآخرين له. فإقترح واحد منهم إقامة أنشطة الذكرى إحياءا لجاكسون عبر شبكة الانترنت، ومنها نشاط سمي " كواي شان"، معناه إجتماع سريع وإنحلال سريع . حيث طرح إقتراح حول إقامة حفلة رقص ضخمة بمصاحبة أغنية جاكسون المشهورة ((beat it )) في نفس الوقت ونفس المكان على شبكة الانترنت ، ثم إنحلوا بسرعة بعد إنتهاء ذلك. عرفت لي شين هذا الخبر وإشتركت في هذه الحركة بنشاط في الحال حيث قالت:

"كان جميع المشاركين يتصلون ببعضهم البعض عبر شبكة الانترنت، ثم يدربون بأنفسهم في البيوت على حركات الرقص الموحدة التي أرسلها المسؤولون في شبكة الانترنت . وبعد ذلك، حشدنا في مدينة دا يو بشارع شيدان التجاري ببكين لإجراء أول نشاط " كواي شان" الجماعي، وذلك قد هز قلوبنا كثيرا ."


صورة لي شين مع أصدقائها على الإنترنت

وبعد ذلك أجري مثل هذا النشاط في مختلف الأماكن ببكين لذكرى مغني البوب الأمريكي جاكسون الرحيل. وتم تصوير هذه الأنشطة بالفيديو ونقلها إلى شبكة الانترنت ليشاهدها أكثر عدد من الناس. وبسرعة فائقة، جذب ذلك المزيد من الصينيين لانضمامهم إليهم. بعد أيام أقيمت جنازة دفن جاكسون في الولايات المتحدة ونقلت كل عمليات الجنازة مباشرة عبر شبكة الانترنت في العالم، فشاركت فيها لي شين وأصدقائها وجميع المحبين له في كل أنحاء العالم أمام شاشات الكمبيوتر والتلفزيون وداعا لهذا المغني العالمي العظيم. وعن ذلك قالت لي شين:

" بعد أن سمعت أن عمليات الجنازة لدفن مايكل جاكسون الراحل ستنقل على مستوى العالم عبر قناة التلفزيون الفضائية الدولية وشبكة الانترنت مباشرة ، عزمت على مشاهدتها من البداية حتى النهاية للوداع الأخير لهذا النجم العظيم ."

أخبرتنا لي شين أن رغبتها السابقة قد تحققت بسهولة بفضل تواجد شبكة الانترنت التي تزود حياتنا بموضوعات متعددة ورائعة وتسهل الأمور على الناس . لذلك، يحبها الكثيرون وخاصة الشباب والأحداث. ومنذ بداية هذا العام ، أصبحت زيارة موقع (( كاي شين )) عملا مقبولا لدى الجميع، ومعنى هذه الكلمة في اللغة الصينية موقع الفرح والغبطة، وهو يشبه موقع (( Facebook )) الدولي على شبكة الانترنت ، إنه أصبح أمرا شائعا بين مشاركي الشبكة، أي أن مجموعة من الأصدقاء أو الزملاء ذوي الرغبات المشتركة يفتحون موقعا جماعيا خاصا في شبكة الانترنت لتسجيل أمورهم الحياتية السعيدة والحزينة أو إجراء الأحاديث وتبادل المشاعر المختلفة ولعب بعض الألعاب الكمبيوترية جماعيا وغيرها في أوقات الفراغ. أما الفتاة لي شين فهي تحب عرض بعض صورها الفوتوغرافية التي إلتقطتها من خلال رحلاتها السياحية ليتمتع الأصدقاء بها جماعيا . أضافت لي شين قائلة:

"أحب السياحة كثيرا ، أنا من هواة السفريات، كلما إنتهت رحلة، وضعت بعض الصور الفوتوغرافية التي أخذتها في أماكن المزارات المختلفة على موقع شبكة الانترنت ليشاهدها الجميع. لدي أصدقاء في الولايات المتحدة والدول الأخرى، عندما أشتاق إليهم أذهب بسرعة إلى شبكة الانترنت لإرسال الرسائل إليهم أو للأحاديث معهم مباشرة عبر شبكة الانترنت أو طلبا من تقديم بعض الصور منهم لأراهم ."

هناك كثير من الصينيين يحبون اللعب حول زراعة الخضروات وسرقتها من حقول الآخرين ، إنه ينتشر في موقع (( كاي شين )) الصيني على شبكة الانترنت ويلعبه الناس دائما في أوقات الفراغ لراحة العقل وتخفيف عبء العمل. وقد أصبح السؤال: هل "زرعت الخضروات وسرقتها من حقول الآخرين" ؟ سؤالا شفويا معروفا بين الناس وحتى يقبلون هذا اللعب كبارا وصغارا. وعن ذلك قالت لي شين للمراسل:

"كانت زميلتي وزوجها يحبان هذا اللعب كثيرا، ويلعبان دائما في البيت . وأخيرا شاركهما إبنهما أيضا بعد مشاهدته ذلك عدة مرات ، وهو تلميذ صغير في المدرسة الابتدائية فقط. كان لا يستطيع أن يستيقظ من النوم بنفسه صباحا إلا بدعوة أمه، ولكن منذ مشاركته في هذا اللعب، يقوم من نومه مبكرا كل صباح، ثم يفتح الكمبيوتر لسرقة الخضروات من حقول أمه. وبعد ذلك يذهب إلى المدرسة بفرح وسرور."

ذكرت لي شين أن الألعاب المبرمجة الكمبيوترية تشبه توابل الحياة التي تساعد الناس على الاسترخاء وتخفيف متاعب وضغوط العمل. ليس هذا فحسب، بل تمكن الناس من شراء بعض البضائع عبر شبكة الانترنت لمقابلة الحاجة أو لتحقيق الرغبات الجميلة. مثلا الفتاة لي شين إشترت مؤخرا حذاءا خاصا عبر شبكة الانترنت وذلك يعبر عن حبها الفائض لحبيبها. قالت لي شين:

"لدي حبيب أحبه كثيرا، ذات يوم عندما تجولنا في الشارع التجاري رأينا حذاءا جميلا يناسبه كثيرا، ولكن لا يوجد الرقم المناسب له. رأيت وجهه مكسوا بخيبة الأمل. فكرت في نفسي لا بد أن أشتري له هذا النوع من الحذاء . فحفظت العلامة التجارية بدقة، وسجلت صورة الحذاء بالهاتف المحمول . وبعد عودتي إلى البيت فتحت جهاز الكمبيوتر في الحال للبحث عنه. وبفضل جهودي وجدته أخيرا وإشتريته، وأرسلته لحبيبي بالبريد في الحال وهو يعمل خارج المدينة."

بعد تسليم الحذاء، تأثر الشاب تأثرا كبيرا وشعر ببالغ الفرح والإعجاب ، وأرسل رسالة ألكترونية في الحال إلى الفتاة لي شين تعبيرا عن شكره الجزيل وحبه العميق لحبيبته. وأخيرا حصدت الفتاة لي شين حبها الخالص وتزوجت مع حبيبها قريبا. ومن أجل إسعاد الجميع عرضت صورها الجميلة والسعيدة في حفلة الزفاف على شبكة الانترنت ليستمتع الأصدقاء بها سويا.

شبكة الانترنت جزء لا يتجزأ من حياة الصينيين حقا.

تعليقات
تعلم اللغة الصينية
حول القسم العربي