CRI Online

المسلمون الصينيون يهتمون ب" الدورتين السنويتين التشريعية والاستشارية" المنعقتين في مارس الحالي

cri       (GMT+08:00) 2010-03-18 14:58:10










المدرسون والطلاب من معهد الإسلام الصيني ومراسلتنا سعاد


أقيمت "الدورة السنوية الثالثة للمجلس الاستشاري السياسي" و"الدورة السنوية الثالثة للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني" في مارس الحالي بالعاصمة الصينية بكين، حيث أجرى النواب مناقشات حول العديد من السياسات في مختلف المجالات الصينية، الأمر الذي يعتبر أيضا مناسبة جيدة لتعبير المواطنين الصينيين عن تطلعاتهم ورغباتهم في تحسين البناء الاجتماعي وتعزيز نمو البلاد. ولمعرفة الموضوعات التي اهتم بها المسلمون الصينيون خلال فترة إنعقاد الدورتين؟ هيا بنا لتبدأ الحلقة، وندعوكم لزيارة بعضهم، والاستماع إلى تطلعاتهم لدورتي العام الجاري.

أوضح نائب رئيس الجمعية الإسلامية ببكين الشيخ ليو كيه جيه وهو إمام لمسجد دونغسي أوضح بأن القضايا المتعلقة بتطبيق السياسات الدينية الوطنية تعد من الموضوعات الأكثر اهتماما بالنسبة للمسلمين الصينيين خلال عقد الدورتين السنويتين لمجلسي نواب الشعب الصيني والمستشارين السياسيين. وقال الشيخ ليو إن أكثر الاقتراحات التي قدمها المسلمون إليه قبل إقامة الدورتين هذا العام تتركز على كيفية ضمان الترتيب المعقول للمساجد في بكين، حيث قال:

"توجد في بكين أكثر من 70 مسجدا في الوقت الحالي، الأمر الذي يضمن بشكل أساسي قيام المسلمين بأداء الشعائر الإسلامية فيها. غير أن إصلاح المناطق القديمة في بكين يؤدي إلى وقوع الترتيب غير المعقول للمساجد في المدينة، لأنه بعد هدم المباني القديمة، تفرق سكانها المسلمون إلى مناطق مختلفة بالمدينة."

وقال الشيخ ليو إن عادات المسلمين في حياتهم ترتبط ارتباطا وثيقا بإيمانهم الديني، ويفضل المسلمون دائما الإقامة في المناطق المحيطة بالمسجد. وخلال إصلاح بعض الأحياء القديمة ببكين، ينتقل العديد من الملسمين إلى الأحياء السكنية الجديدة التي لم يكن فيها المساجد الكافية. وأضاف الشيخ ليو إن نوابا عن الجمعية الإسلامية قدموا تقريرا حول تحسين ترتيب الأماكن الدينية ببكين إلى الدورتين السنويتين التشريعية والاستشارية لهذا العام، معربا عن ثقته في أن تجذب هذه المشكلة اهتمام الأجهزة المعنية عبر المجلسين وتحل بأسلوب مناسب ومعقول في المستقبل.

وبالإضافة إلى ذلك، قال الشيخ ليو إنه مسلم يقيم في بكين، غير أنه يهتم كثيرا بكيفية رفع مستوى معيشة المسلمين المقيمين بالمناطق الحدودية الصينية، حيث قال:

"أنا مسلم أعمل في الهيئة الإدارية للمجال الديني، لذلك فأهتم كثيرا بالقضايا الدائرة في المجال الديني أكثر من القضايا المطروحة الأخرى خلال الدورتين. مثلا، تقع معظم المناطق المأهولة بأبناء الأقليات القومية على المناطق الحدودية، مثل مناطق التبت وشينجيانغ ومنغوليا الداخلية ومقاطعة يوننان، وأهتم بكيفية تحسين حياة الأبناء هناك، واتخاذ المزيد من الإجراءات لتطبيق السياسات القومية والدينية الوطنية بهذه المناطق."

تجدر الإِشارة إلى أن اقتصاد مختلف المناطق الصينية شهد تطورا كبيرا منذ تنفيذ سياسات الإصلاح والانفتاح في الصين. غير أنه مقارنة مع المدن الكبرى والمتوسطة بداخل بر الصين الرئيسي والمناطق الساحلية بجنوب شرقي الصين، يعيش أبناء المناطق الحدودية الصينية في مستوى معيشة منفخض نسبيا. وخلال دورتي هذا العام، أصبحت كيفية مواصلة تحسين حياة هؤلاء الأبناء وإسعاد جميع الأبناء من مختلف القوميات بالبلاد أصبحت من الموضوعات الساخنة التي يناقشها النواب.


1 2
تعليقات
تعلم اللغة الصينية
حول القسم العربي