CRI Online

المناظر السياحية على سواحل النهر الأصفر تحقق ثروة لأبناء ووتشونغ

cri       (GMT+08:00) 2010-03-23 15:32:31


المناظر السياحية على سواحل النهر الأصفر

تقع منطقة نينغشيا الذاتية الحكم لقومية هوي شمال غربي الصين، ويخترقها النهر الأصفر الذي يعتبر ثاني أكبر الأنهار في الصين، ويمتد طوله 390 كم. وخلال السنوات الأخيرة، استغلت مدن منطقة نينغشيا مياه النهر الأصفر أثناء تخطيط المدن وبنائها لتجديد ملامحها وتحسين البيئة الإحيائية فيها، وفي الوقت نفسه، شهدت هذه المدن تطورا ملحوظا في المجالات الاقتصادية السياحية. وفي حلقة اليوم، نتحدث معكم حول بناء "السواحل الذهبية بالنهر الأصفر" من خلال استغلال الآراضي الرطبة في مدينة ووتشونغ التي تسمى ببلدة قومية هوي المسلمة.

إذن، ما معنى "السواحل الذهبية"، ويمكن معرفة كنهها من اسمها، أي، تحقيق الفوائد والثروة من خلال تطوير قطاع السياحة باستغلال المناظر الساحلية بالنهر الأصفر.

وولد ما شياو فنغ من قومية هوي المسلمة وترعرع في مدينة ووتشونغ، كان يعمل في جنوبي الصين بعد تخرجه من الجامعة. وأثناء زيارته للموطن في صيف عام 2008، حيث شاهد التغيرات التي طرأت على مدينة ووتشونغ أثناء بناء المدينة المشاطئة ذات البيئة الإحيائية والمناظر المائية خلال السنوات الأخيرة، وخطرت فجأة بباله فكرة لإنشاء "النُزل الريفي". وبدأ ما شياو فنغ العمل على بناء النزل الريفي في عام 2009، وتجدر الإشارة إلى أنه قد حقق نجاحا بعد فتح أبواب النزل أمام السياح، حيث أصبح مشغولا للغاية في هذه السنة، الآن، يعمل على توسيع نطاق الأعمال. وفي هذا الصدد، قال ما شياو فنغ:

"غالبا ما يكون النزل مكتظا بالضيوف، والحقيقة أن قدرة الاستقبال هنا محدودة جدا، حيث استقبلنا كل يوم ثلاثة فرق مكونة من 300 شخص على الأكثر. ومن المخطط استقبال ثمانية فرق على الأقل كل يوم اعتبارا من السنة القادمة بعد توسيع نطاق النزل، لأن السوق المحلية كبيرة جدا، ولا يتسع نزلنا بمفرده لهذا العدد الكبير من السياح."

وتتميز مدينة ووتشونغ بالقدرة المتفوقة في الموارد المائية، واختلافا عن المدن الأربع الأخرى في منطقة نينغشيا، يخترق النهر الأصفر هذه المدينة. والجدير بالذكر أن مياه النهر الأصفر تتباطأ عند اختراق المدينة بفضل التضاريس المنبسطة فيها، وإلى جانب ذلك، إن البحيرات الكبيرة والصغيرة والآراضي الرطبة تنتشر مثل النجوم في أرجاء المدينة، الأمر الذي يسهم في تسهيل بناء مدينة ذات مناظر مائية متميزة. وبعد أن طرحت الحكومة المحلية من المنطقة الذاتية الحكم مشروع "السواحل الذهبية استغلالا بمياه النهر الأصفر" للإسراع بالتنمية الحضرية في مجرى النهر الأصفر في نينغشيا عام 2008، نفذت مدينة ووتشونغ سلسلة من المشروعات حول إنعاش المدينة اعتمادا على مميزاتها في الموارد المائية، حيث تحدث يه تيه تشيانغ نائب مصلحة شؤون المياه بالمدينة قائلا:

"من الضروري إعادة كافة الآراضي الرطبة إلى طبيعتها الأصلية ومنع حفر التراب منها، وحتى الآن، تم استعادة 1040 هكتارا من الآراضي الرطبة والبحيرات، حيث أستأنفت البيئة الطبيعية في حوالي 2600 هكتار من الآراضي الرطبة في عشرة كيلومترات على امتداد النهر الأصفر في مدينة ووتشونغ. "

وتجدر الإشارة إلى أن الموارد المائية الغنية أسهمت في تغيير ملامح مدينة ووتشونغ، وفي المقابل، دفعت المناظر المتغيرة والمتجددة تطوير قطاع السياحة فيها، حيث تجاوزت الإيرادات التي حققتها المدينة في قطاع السياحة 300 مليون يوان صيني خلال النصف الأول من عام 2009.

وتمتد الأنهار إلى المدن لربط وتوثيق العلاقات بينهما، حيث أصبحت البنيات التحتية المتميزة للسياحة الاقتصادية والتجارية مثل بناء الأنزال الريفية والبلدات الصغيرة والحدائق المطلة على النهر الأصفر، قنوات صديقة للبيئة لتحقيق التنمية الاقتصادية في مدينة ووتشونغ. وفي الحقيقة أن استغلال مشروع نظام المياه يسهم في دفع تنمية قطاع السياحة في المدينة وتوفير الفرص التجارية ذات المستقبل المشرق. وبدأ المزيد من المدنيين يحرصون على الاستمتاع بالراحة النفسية من خلال الزيارات الترفيهية في الطبيعة. وفي هذا الصدد، قالت السيدة تشاو مواطنة المدينة:

"الآن، أصبحت مدينة ووتشونغ أجمل وأجمل، وقام المزيد من الناس بزيارتها، وبالنسبة إلينا، كنا نلعب في المدينة في الماضي، الآن، بفضل ظهور البيئة الإحيائية الجميلة في هذه المنطقة، نرغب في أخذ الراحة فيها بدلا من المدينة."

ولا تعمل مدينة ووتشونغ المسماة ببلدة قومية هوي المسلمة التي تتميز بالتاريخ العرق، على خلق المناظر فقط من خلال استغلال مياه الأنهار، بل تعمل أيضا على بناء مجموعات البنيات وملامح المدينة الثقافية المتميزة بخصائص قومية هوي المسلمة. وفي هذا الصدد، نفذت مدينة ووتشونغ 14 مشروعا على التوالي لبناء مجموعة من العمارات والمرافق الحضرية الرمزية على سواحل النهر الأصفر مثل متحف العادات والتقاليد الشعبية ومتحف الثقافة والفنون ومركز الثقافة والفنون الإسلامية.

وفقا للتخطيط العام من منطقة نينغشيا الذاتية الحكم في بناء المدن المطلة على النهر الأصفر وموقعها الجغرافي المتميز أمام النهر، وبذلك انتقلت مدينة ووتشونغ مركزها الجغرافي الذي تبلغ مساحته 20 كيلومترا مربعا، إلى الغرب، وفي الوقت نفسه، تم بناء البنيات التحتية المتكاملة، لذلك، توسع إجمالي المساحة الحضرية وارتفعت نسبة التمدين بصورة كبيرة.

وتقع بلدة يانتشي بمدينة ووتشونغ في أقصى غربي منطقة نينغشيا، ولا يوجد المنظر المائي داخلها، ومن أجل تغيير هذه الأوضاع، بدأ تنفيذ مشروع هواماتشي باستغلال الموارد المائية، حيث تشكلت 160 هكتارا من ساحة البحيرات و240 هكتارا من الآراضي الخضراء، من خلال حفر الخزانات لحفظ الفيضانات، إذ قال ليو بينغ يون أمين لجنة الحزب لبلدة يانتشي:

"بعد إنجاز مشروع هواماتشي، توسعت مساحة بلدتنا من 12.3 كيلومتر مربع في الماضي إلى 37 كيلومترا مربعا حاليا، ويعكس التخطيط الحضري المنظر المتمثل في "البلدة وسط الغابات، الغابات في البلدة، البلدة وسط الأنهار، الأنهار في البلدة"، الأمر الذي يلعب دورا حاسما في دفع التنمية الاقتصادية والاجتماعية في بلدة يانتشي، ويعد ذلك معلما على طريق التنمية هناك."

وتجدر الإشارة إلى أن المدن في منطقة نينغشيا تتميز بالجمال والروح والحيوية بفضل وجود المياه، لذلك، يحرص أبناء نينغشيا على النهر الأصفر ويعتزون به. ونحن على يقين أن المزيد من البلدات بمدينة ووتشونغ بلدة قومية هوي المسلمة ستصبح أجمل وأكثر ازدهارا بفضل المياه.

تعليقات
تعلم اللغة الصينية
حول القسم العربي