CRI Online

تحسن الظروف السكنية يسعد أبناء القومية القازاقية المسلمة بشمال غربي الصين

cri       (GMT+08:00) 2010-04-22 17:05:39

فتاة من قومية القازاق بأكساي

تقع محافظة أكساي في المنطقة الحدودية بين مقاطعتي قانسو وتشينغهاي ومنطقة شينجيانغ، ويبلغ عدد سكانها 9100 نسمة، وجاء معظمهم من قومية القازاق المسلمة التي كان أبناءها يعيشون الحياة البدوية جيلا بعد جيل. وفي عام 1998، انتقل جميع الأبناء القازاقيين في أكساي إلى بلدة هونغليووان واستوطنوا فيها. ومنذ ذلك الوقت، ترك الرعاة القزاقيون قبابهم السابقة من اللباد، وانتقلوا إلى المنازل الواسعة الجديدة.

جاء المسن تياولياوبايي من قومية القازاق المسلمة من قرية القومية الجديدة بأكساي، وقدم لمراسلنا منزله الجديد بسعادة وفرح، حيث قال:

"تبلغ مساحة هذا المبنى أكثر من 300 متر مربع، وأمامه فناء. ويتكون هذا المبنى من ثماني غرف، بما فيها المطبخ والغرف الخاصة للنوم واستقبال الضيوف. في منزلنا أجهزة كهربائية حديثة شاملة، مثل أجهزة التلفون والتلفزيون وتكييف الهواء. ونستخدم الآن الغاز الطبيعي للطبخ، مما قلل وقت الطبخ مقارنة باستخدام روث البقر كوقود الطبخ في الماضي."

قبل عام 1998، كان معظم الرعاة في أكساي يسكنون في قبابهم من اللباد من أجل التكييف مع الحياة البدوية المنتقلة، وجاء ذلك أيضا بسبب المنشآت الأساسية المتخلفة والنمو الاقتصادي البطيء في هذه المنطقة. وفي ظل ذلك، عملت حكومة محافظة أكساي على نقل المحافظة إلى منطقة جديدة وتنفيذ مشروع توطين الرعاة فيها، من أجل تحسين الظروف المعيشية والسكنية للرعاة. وحول هذا الأمر قال نائب مدير مصلحة إدارة الأسكان بمحافظة أكساي سو تشنغ يين لمراسلنا:

"تعتبر محافظة أسكاي محافظة رعوية تقليدية، وجاء معظم الأبناء هنا من قومية القازاق التي تختار دائما مكان إقامتها حسب ظروف الكلأ والماء. وكانت في الماضي لا توجد المنازل السكنية الثابتة والمنشآت الانتاجية المحددة في المنطقة الرعوية، وكانت المنشآت الأساسية فيها ضعيفة أيضا. ومن أجل مواصلة تحسين الظروف السكنية لأبناء مختلف القومات في هذه المنطقة، عملت حكومة المحافظة على بناء قرية القومية الجديدة، وخصصت أكثر من 40 مليون يوان صيني لبناء المباني السكنية الحديثة ذات الجودة العالية في القرية، مما جعل الظروف السكنية للرعاة هناك أفضل مما كانت في الماضي."

جاء الشاب المعاق هالان من قرية بمحافظة أكساي، وقال إن أمه معوقة أيضا، وبفضل مساعدة الحكومة، انتقل مع أمه من المنزل المتواضع القديم إلى المنزل الجديد، حيث قال:

"تتكون عائلتي من أمي وأنا فقط، ويعتمد كل منا على الآخر في حياتنا. وظلت صحة أمي غير جيدة، ودخل عائلتنا قليل جدا. كنا نسكن في غرفة متواضعة جدا تبلغ مساحتها أكثر من عشرين متر مربع فقط. وكنا نعيش اعتمادا على الإعانة المالية الحكومية، لذلك كنا لا نتمكن من بناء منزل جديد. وبعد معرفة الحكومة حالتنا، قدمت لنا جميع نفقات الانتقال وبناء البيت الجديد. والآن، نحن نسكن في بيت مساحته أكثر من 70 مترا مربعا، كما قدمت الحكومة لنا الأجهزة الكهربائية المنزلية، مما جعل حياتنا أفضل."

قال نائب مدير مصلحة إدارة الأسكان بمحافظة أكساي إن مشكلة الإسكان تعتبر مشكلة هامة لمعيشة الشعب. ومنذ عام 2006، أدرجت حكومة أكساي تحسين الظروف السكنية للرعاة الفقراء ضمن أولويات أعمالها، وعملت على بناء البيوت المستأجرة بأسعار منخفضة، حيث قال:

" قررت حكومة المحافظة عام 2007 بناء 20 بيتا التي يستأجرها الأبناء الفقراء بأسعار منخفضة. وقد تم توطين 11 عائلة منخفضة الدخل تتفق مع الشروط المطلوبة في هذه البيوت. وفي عام 2009، خصصت محافظة أكساي مليونين و860 ألف يوان صيني لبناء 44 شقة من هذا النوع في قرية القومية الجديدة، هادفة إلى حل مشكلة صعوبة الأبناء هنا في الحصول على السكن."

وأضاف نائب المدير سو تشنغ يين إنه حتى نهاية عام 2009، قد تم بناء كافة البيوت المستأجرة بأسعار منخفضة في أكساي. وفي الوقت الحالي، حققت الحكومة المحلية هدفا "لكل واحد مسكنه"، حيث لا يجد مراسلنا في الشوارع المنازل الواسعة الجديدة فحسب، بل لاحظ الابتسامة على وجوه المواطنين هناك.

(أعزائي، إذا أردتم المزيد من المعلومات حول المسلمين الصينيين، فتفضلوا بإخبارنا عبر إرسال الإيميل إلينا أو كتابة التعليقات حول حلقاتنا على شبكة الانترنت. جاءت هذه الحلقة من إعداد سعاد شينهوا وتقديم فرج لطيف.)

تعليقات
تعلم اللغة الصينية
حول القسم العربي