CRI Online

بث بذور الحياة الخضراء في فصل الربيع

cri       (GMT+08:00) 2010-04-28 16:54:37


الطلاب الجامعيون يزرعون الأشجار في الربيع

الفجر في إبريل بمنطقة بكين مازال الجو فيه باردا، ولكن ضوء الشمس بدأ لطيفا. ففي الساعة السادسة صباحا ، إجتمع أمام بوابة جامعة الغابات ببكين حوالي مائة طالب من 15 جامعة ومعهدا ببكين، وهم يرتدون زيا موحدا . إنهم متطوعو حركة التشجير المعروف بإسم " ليوي تشياو" ، ومعناها في اللغة الصينية "الجسر الأخضر". واليوم، سيذهب هؤلاء المتطوعين إلى بلدة تشانغفانغ بمنطقة فانغشان الواقعة على ضواحي مدينة بكين لزرع الأشجار، وتوجد هناك غابة خاصة للمتطوعين الشباب. وعن ذلك، قالت مسؤولة هذه الحركة :

"نرحب بمشاركة الجميع في هذه الحركة المفيدة. أعرفكم أولا بهذه الحركة التي بدأت منذ عام 1997 تحت مبادرة جامعة الغابات ببكين، وشعارها الرئيسي هو" بث بذور الحياة الخضراء في أحضان الوطن الأم، وبناء جسور المحبة في أراضي الصين الواسعة". قمنا بها لنشر فكرة حماية البيئة الطبيعية وتوعية الجماهير بزراعة المزيد من الأشجار وذلك يعني زرع الحياة الخضراء ."

منذ تكوين حركة التشجير هذه لأكثر من عشرة أعوام، شارك فيها بنشاط عدد كبير من الطلاب الجامعيين، وقد بلغت مساحة الأشجار المزروعة بأيديهم أكثر من 130 هكتارا .

بعد ساعتين وأكثر من الوقت للمسافة بالباصات، وخلال أصوات الأغاني والضحكات من الشباب، وصل الطلاب إلى مقصدهم، وهو جبل صغير، نصبت عليه الآن بعض الأعلام الملونة هنا وهناك، وقد تم ترتيب بعض الأدوات اللازمة للعمل وتجهيز الشجيرات المطلوبة في أسفله لزراعتها . وقبل العمل، قالت مسؤولة شابة أخرى إسمها لاي دان فونغ للمراسل، وهي نائبة رئيس إتحاد الطلاب بجامعة الغابات ببكين:

" جهزت إستعدادات كاملة ومعقدة لزراعة الأشجار قبل هذا اليوم. وهذه الغابة خاصة للشباب الجامعيين. ونحن ننظم ثلاث مجموعات عمل من الطلاب كل سنة للوصول إلى هنا للتشجير. وبنينا هناك جدارا خاصا لوضع أعلام الجامعات والمعاهد المختلفة. جئنا إلى هنا مبكرا للإعداد، ثم ننتظر وصول الطلاب لمشاركتهم في الأعمال المختلفة ."

كانت الشابة لاي دان فونغ تشارك في حركة التشجير بنشاط، كانت متطوعة فقط في البداية ، وأصبحت اليوم مسؤولة وإحدى منفذيها. إنها تحب التشجير وتعتبره عملا هاما في حياتها . وأضافت قائلة:

"أهتم بعمل التشجير كثيرا، لأنه عمل هام في حياتي منذ زراعتي أول شجرة صغيرة في حياتي عام 2008. كنت أقف أمامها وأشعر بأهمية غرس الحياة الخضراء . نعم، إن حياة الإنسان لا يمكن فصلها عن اللون الأخضر."

كلامها صادق، ومن أجل توسيع مساحة الأشجار وحماية البيئة الطبيعية، بدأ الكثر من الجامعيين يشاركون في هذا العمل بنشاط آملين زراعة الأشجار بأيديهم وكأنهم يزرعون آمالهم الجديدة. ويوجد بين الطلاب أيضا بعض الأساتذة الجامعيين، منهم الدكتور فانغ قوه ليانغ الذي يشارك الطلاب في عمل حفر الشجرة ووضع التراب حولها ثم رشها بالماء. وأخبر المراسل أنه عاش في الريف حوالي خمسة أعوام، لذلك، يعرف الأشغال الزراعية معرفة جيدة. حيث قال:

"شاركت دائما في الأعمال الزراعية عندما عشت في الريف، أعرف جيدا بعض الطرق الزراعية مثلا زراعة الأشجار ، يجب أولا وضع الشجرة في الحفرة بشكل مستقيم، ثم ملء التراب طبقة وطبقة وتشديدها، ثم رشها بالماء الكافي، وبعد ذلك، وضع طبقة أخيرة من التراب على سطحها. وبعد قليل من الوقت ، يتم رشها بالماء مرة ثانية ووضع عليها طبقة من التراب مرة أخرى. وهكذا لضمان حياة الشجرة ونموها."

وتحت قيادة المسؤولين وإرشاد بعض العلماء المتخصصين، عمل الطلاب الجامعيون عملا نشيطا، ولم يمض وقت طويل حتى تم زراعة مجموعة كبيرة من الأشجار الجديدة على الجبل الصغير . في وقت الراحة، ذهب بعض الطلاب إلى قرب شجرة جميلة مزروعة على قمة الجبل، إنها شجرة الشعلة زرعوها بأنفسهم في السنة الماضية، وترعرعت الآن بشكل قوي . قال أحدهم :

"نحن من المسؤولين القدماء في حركة التشجير، شاركنا فيها منذ دخولنا إلى جامعة الغابات. لقد مضى على هذه الحركة 14 عاما، ومازالت تتتابع في أيدى الطلاب الجدد. نعمل ذلك للمساهمة في زراعة الأشجار وحماية البيئة الطبيعية."

إن عمل التشجير عمل مفيد في حماية البيئة الطبيعية . قال السيد تشن هوي مينغ نائب رئيس إدارة التشجير بمنطقة فانغشان :

" نحن نشجع المزيد من الناس للمشاركة في حركة التشجير إلى منطقتنا. وبفضل عنايتنا الفائقة ، كانت نسبة حياة هذه الأشجار المزروعة عالية. وبعد سنوات، سيغطى هذا الجبل بالأشجار الكثيفة مما يجعل الهواء نقيا والبيئة الطبيعية أفضل وأجمل ."

علما أن نسبة إنبعاثات الكربون الناتجة من حياتنا اليومية تزداد تدريجيا ، وذلك يؤثر على البيئة الطبيعية كثيرا. فلا بد أن نخفض درجتها إلى حد ما عبر زراعة المزيد من الأشجار . وأكد عضو لجنة عصبة الشبيبة الشيوعية التابعة لمدينة بكين قائلا:

" منذ بدء هذه الحركة بين الطلاب الجامعيين، شارك فيها أكثر من خمسة آلاف متطوع، وهم يمثلون خمسة آلاف عائلة صينية مشاركة في التشجير. ليس هذا فحسب، بل هم ينشرون بعملهم أهمية حماية البيئة وضرورة خفض إنبعاثات الكربون بإرادة بين الناس."

أيها الأصدقاء! لنتحرك جميعا للمشاركة في حركة التشجير ورفع وعي كل منا في حماية البيئة الطبيعية عبر ذلك حتى يكون رائدا في هذا المجال .

تعليقات
تعلم اللغة الصينية
حول القسم العربي