CRI Online

الطباخ المسلم شه تسنغ تاي متميز في طبخ وإعداد الأطعمة الإسلامية الصينية

cri       (GMT+08:00) 2010-05-10 15:04:51

تشكلت الأطعمة الإسلامية الصينية في أسرة تانغ الملكية مع انتشار وانتقال تقاليد الأطعمة من بلاد الفرس وآسيا الوسطى إلى الصين، ويرجع تاريخها إلى ما قبل أكثر من ألف سنة. وتضم الأطعمة الإسلامية الصينية أطعمة خاصة يطلق عليها المأدبة الإسلامية التي تتكون الآن من أكثر من 150 نوعا من الأطباق المختلفة. وفي حلقة اليوم، نعرفكم بالطباخ المسلم شه تسنغ تاي الذي يتميز في طبخ وإعداد الأطعمة الإسلامية الصينية.

الطباخون المسلمون

في قومية هوي المسلمة بالصين، وفي مناسبات بعض الأعياد، تدعو العائلات المسلمة دائما بعض الطباخين المعروفين بطبخ الأطعمة الإسلامية للاستعداد لعمل مأدبة ضخمة فيها. قال الطباخ شه تسنغ تاي الذي جاء من عائلة تقليدية متميزة بطبخ المأدبة الإسلامية إن المأدبة الإسلامية تهتم كثيرا بسرعة تقديم الأطباق للضيوف، حيث قال:

"تستمر المأدبة 25 دقيقة تقريبا. وتعتبر مأدبة قومية هوي الأكثر سرعة مقارنة مع مأدبات القوميات الصينية الأخرى."

أضاف الطباخ شه تسنغ تاي أن المأدبة الإسلامية تتطلب تقيدم الأطباق خلال فترة قصيرة، حيث يقوم الطباخون بتقديم 20 طبقا إسلاميا خلال أكثر من 10 دقائق. ومن أجل طبخ 20 طبقا خلال هذه الفترة القصيرة، يجب على الطباخين القيام بالاستعدادات الكافية قبل الطبخ. وغالبا تستمر عمليات الاستعدادت لمأدبة ثلاثة أو أربعة أيام. وتضم الأطعمة في المأدبة أطعمة متنوعة بما فيها الأطعمة المطبوخة من الطحين والأطعمة المبخرة والأطعمة المسلوقة.

بعد تطورها خلال نصف قرن مضى، أصبحت هذه المأدبة الإسلامية أهم المميزات للأطعمة الإسلامية الصينية. والآن، يتمتع الطباخ شه تسنغ تاي بشهرة كبيرة في طبخ وإعداد المأدبة الإسلامية ضمن الطباخين المسلمين الصينيين. وحول ما يتعلق بنجاحه وشهرته، قال الطباخ شه تسنغ تاي إنه استعاد كثيرا من تعليم أبيه، حيث قال:

" مفتاح نجاحنا هو الاهتمام بالصدق. وفي هذا المجال، قدم لي أبي تعليما ممتازا، وقال لي إنه حتى تصبح مهنتنا ممتازة إلى أي حد، فيجب علينا أن نطبخ المأدبة بكل دقة."

في الوقت الحالي، يعمل الطباخ شه تسنغ تاي الذي سيتقاعد من عمله على ترتيب المعلومات حول طبخ المأدبة الإسلامية، من أجل مواصلة تطوير هذه الثقافة الإسلامية التقليدية في الصين، حيث قال:

"أوصت الحكومة المحلية ببكين بإنضمام أطعمتنا الإسلامية إلى مشروع التراث الثقافي الغير المادي لمدينة بكين من أجل حماية هذه الثقافة التقليدية، ونشكر الحكومة كثيرا."

قال الطباخ شه تسنغ تاي إن أكبر أمنية له هي فتح مطعم إسلامي صغير، من أجل تعود المزيد من الأصدقاء المسلمين من داخل الصين وخارجها على تذوق الأطعمة الإسلامية الصينية المتميزة.

إلى هنا، تنتهي حلقة اليوم، وإذا أردتم المزيد من المعلومات حول عادات وحياة المسلمين الصينيين، فتفضلوا بمراسلتنا عبر الإيميل أو كتابة التعليقات حول حلقاتنا على شبكة الانترنت. لكم أطيب التحيات من زميلتي سعاد شينهوا الإعداد وفرج لطيف التقديم، شكرا لكم والسلام عليكم ورحمة الله.

تعليقات
تعلم اللغة الصينية
حول القسم العربي