قصة تشاو نا الفتاة الحاصلة على جائزة الشباب "5.4" لمدينة بكين

^{الشابة تشاو نا ورفيقتها}

في مجموعة الميليشيات الشبيبات المشاركات في مراسم العرض العسكري التي أقامتها الصين في أول أكتوبر من العام الماضي احتفالا للذكرى ال60 سنة لتأسيس جمهورية الصين الشعبية ، كانت هناك فتاة نشيطة وقائدة لمجموعة الميليشيات الشبيبات لمرور ميدان تيان آن مون وقبول استعراض كبار المسؤولين الصينيين. وجذبت مشيتهن العسكرية الرائعة وروحهن القوية المفعمة بالحيوية والنشاط جذبت أنظار المشاهدين كثيرا وهم قدموا لهن تصفيقا حارا. إنها الفتاة الشابة تشاو نا من سكان مدينة بكين الأصليين. والآن، تخرجت تشاو نا من الجامعة وأصبحت عاملة في المحكمة الشعبية بمنطقة تشونغوين التابعة لبلدية بكين.

بالرغم من أن عمرها لم يتجاوز 22 سنة، غير أنها حصلت على جوائز مختلفة خلال دراستها في الجامعة، كما شاركت بشرف كبير في أنشطة إقامة أولمبياد بكين عام 2008 بصفتها إحدى آنسات توزيع الجوائز في المسابقات،

ثم شاركت بحظ سعيد في مراسم العرض العسكري المقام بمناسبة الاحتفال بالعيد الوطني كعضوة واحدة في صفوف مجموعة الميليشيات الشبيبات عام 2009. وقبل الأيام غير بعيدة ، حصلت على جائزة الشباب " 5.4" لمدينة بكين عشية حلول عيد الشباب الصيني الموافق ال4 من مايو كل سنة. ذكرت الفتاة تشاو نا دائما أمام الناس أنها محظوظة جدا بوجود هذه الفرص الجميلة التي توفر حياتها بالمزيد من الخبرات والتجارب الشخصية الخاصة. حيث قالت للمراسل:

"يجب عليك أن تتمسك بكل فرصة لعرض أجمل وأفضل ما لديك، طبعا، وذلك يحتاج إلى جهودك المتواصلة. وهكذا ليعرفك الآخرون مع تقدير جميل عليك. لأن تلك الفرص ستساعدك للاقتراب والوصول إلى النجاح ."

إن تشاو نا فتاة شاطرة، لم تكن ممتازة في دراسة تخصصها في الجامعة فحسب، بل اهتمت بتطورها الشخصي في مختلف المجالات، وشاركت بنشاط في الأنشطة الاجتماعية المتنوعة رغبة منها في رفع الثقة بالنفس وتعزيز قوة الشجاعة والصبر . حيث قالت للمراسل:

"لم أسجل طلبي في البداية للمشاركة في العرض العسكري، أنني قلقة على بدني الضعيف الذي لا يستطيع تحمل التدريبات المستمرة . عندما رأيت زميلتي التي تم قبولها في هذا النشاط الشريف، شعرت بأسف شديد. وبهذه المناسبة، جاءت فرصة ثانية لاختياري ، فتمسكت بها ، وقدمت بسرعة طلبا للالتحاق . ثم نجحت في الامتحانات وشاركت بحظ سعيد في هذا العرض العسكري العظيم الذي أقيم خصيصا احتفالا للذكرى السنوية ال60 لتأسيس جمهورية الصين الشعبية. إنها تجربة شخصية نادرة لا أنساها أبدا طوال حياتي ."

تحقق حلم الفتاة تشاو نا للمشاركة في النشاطات الاحتفالية بالميلاد الوطني ال60 وإنضمت إلى مجموعة الميليشيات الشبيبات. كانت تدريباتها شاقة وكثيفة، غير أنها لم تتراجع أمام الصعوبات، بل وضعت لنفسها أعلى هدف ومطلب في التدريب، وبقولها إنها كانت دائما أول من يصل إلى ميدان التدريب وآخر من يغادره ويعود إلى غرفة الراحة. وشرحت ذلك قائلة :

"كانت التدريبات كثيفة ومتعبة، أتذكر كل يوم منها بوضوح حتى الآن. وفي البداية، كنت لا أجيد الحركات المطلوبة جيدا. وبمساعدة الآخرين وتدريباتي الإضافية، تقدمت بسرعة حتى أصبحت نموذجية وقائدة للفرقة الفرعية."

مع النجاح تكون هناك أيضا نكسات. ذات مرة خلال التدريب ، لم تحصل الفرقة بقيادة تشاو نا على نتيجة مطلوبة، فانتقدها المدرب العام أمام الجميع. وهذا الأمر قد أثر في نفسها تأثيرا كبيرا حتى شعرت بالظلم جدا. وحول ذلك، قالت تشاو نا:

" كنت غير موافقة علي تقدير المدرب العام معتقدة أن أداء فرقتي في التدريبات ممتاز جدا. فلا أقبل إنتقاده لي في البداية وبكيت حزينة. وبعد ذلك، جاء إلي المدرب العام ليحدثني شخصيا مؤكدا أهمية هذه التدريبات حسب المطلوب، ومن لم تقم بعمل الحركات جيدا، فالمسؤولية تقع على قائدة فرقتها. ويجب على كل قائدة أن تساعد أعداد فرقتها على اجتياز الامتحانات المطلوبة. ومنذ ذلك الوقت، فهمت مسؤوليتي البالغة في التدريب، وبدأت تقديم متطلبات أكثر صرامة ."

بعد مشاركة تشاو نا بشرف كبير في نشاطات استضافة أولمبياد بكين عام 2008 والعرض العسكري العظيم الذي أقيم في ميدان تيان آن مون بمناسبة العيد الوطني الصيني احتفالا للذكرى ال60 لتأسيس جمهورية الصين الشعبية في أول أكتوبر من عام 2009 ، أصبحت ناضجة أكثر عن الماضي. والآن ، التحقت بالعمل رسميا في محكمة الشعب الحكومية ببكين. وقالت إن لديها عمل حكومي رسمي هو حظ سعيد آخر بالنسبة إليها، ويجب عليها أن تعمل بصورة أحسن. كما أكدت أن تلك التجارب الشخصية الجميلة في الماضي ستترك في ذهنها إنطباعات عميقة لا تنساها أبدا ، بل وستشجعها إلى المضي قدما للأمام باستمرار في موقع العمل الجديد.