CRI Online

عملية إنقاذ عاجلة لا ينساها أبدا

cri       (GMT+08:00) 2010-05-21 10:26:22


عملية الإنقاذ بعد وقوع الزلزال الشديد في منطقة يوشو

مضى أكثر من شهر على وقوع الزلزال الشديد الذي ضرب منطقة يوشو لمقاطعة تشينغهاي في يوم 14 من إبريل الماضي. وقد انتهت عمليات الإغاثة الواسعة لضحايا المنطقة المنكوبة. وخلال هذه الأعمال الكبيرة للإنقاذ والإسعاف، أنجز الفريق الوطني الصيني نتائج ممتازة في الإنقاذ العاجل من كارثة الزلزال، وأتم مهمته بصورة أحسن، حيث أنقذ 1405 من الجرحى ومن بينهم 58 مصابا بجروح بالغة وثقيلة. قال رئيس الفريق هو شي كه للمراسل إنه لن ينسى عملية الإنقاذ هو وزملاؤه طوال حياتهم.

عندما حدث الزلزال في منطقة يوشو، كان رئيس الفريق راقدا على سرير المستشفى ببكين لتلقى العلاج نظرا لإصابته بجرح في مفصل الفخذ خلال عملية الإنقاذ الدولية في دولة هايتي التي ضربها الزلزال في شهر يناير من هذه السنة. ولكن، بعد تسليمه أمرا من القيادة للتوجه إلى المنطقة المنكوبة لتنفيذ الإنقاذ العاجل لم يتردد قائد الفريق أي تردد، وقام من السرير على الفور ، ثم استدعى جميع أعضاء الفريق للاستعداد والتوجه إلى المطار في أسرع وقت ممكن. حيث قال للمراسل:

"ليس لدينا وقت إلا ساعتين للوصول إلى المطار غير القريب، فطلبت من جميع أعضاء الفريق ضرورة استعداد واللقاء في الموعد المحدد بأقصى بسرعة . وبالإضافة إلى ذلك جمعنا أيضا أربعة أطنان من إمدادات الإغاثة لتقديمها إلى المنطقة المنكوبة."

جدير بالذكر أن أعضاء الفريق برئاسة السيد هو شي كه والذي وصل عددهم إلى ثلاثين شخصا، كان أغلبيهم من الأطباء على مستوى الماجستير والدكتوراة الطبية، ومعظمهم شاركوا في عمليات الإنقاذ مرات عديدة ، من بينهم ست نساء. أما إمدادات الإغاثة منهم، فهي تضم أكثر من ألف نوع تبلغ قيمتها ثلاثة ملايين يوان صيني مثل أجهزة العلاج المختلفة ومواد الإسعاف الضرورية والأدوية العاجلة واللازمة وغيرها، مما أرسى قاعدة أساسية متينة لنجاح أعمال الإنقاذ للفريق بعد وصولهم إلى المنطقة المنكوبة.

قام الفريق بأعمال الإنقاذ فور وصوله إلى المنطقة المتضررة. وفي الأيام الثلاثة الأولى، لم يجد أعضاء الفريق وقتا مناسبا للراحة، وقاموا بسباق مع الزمن لإنقاذ الجرحى، لأنهم يعرفون أن عنصر الزمن يمثل أهمية الحياة. ومن المعروف أن منطقة يوشو ارتفاعها عن سطح البحر يصل إلى أكثر من 3860 مترا، فالتغلب على علو مرتفع وقلة الأكسجين، هو أكبر التحديات أمام كل عضو من أعضاء الفريق الذين ليس لهم خيار إلا مواجهتها بروح وقوة وصبر. قال رئيس الفريق:

"ليس لدينا خيار إلا إنقاذ الجرحى بكل ما في وسعنا، وفي الوقت نفسه، ضعفت قوتنا نتيجة العلو المرتفع. ومن أجل حماية صحتنا والحفاظ على قوة العزيمة لتنفيذ عمليات الإنقاذ، طلبت من الأعضاء الاهتمام بصحتهم بأنفسهم وتناول الأدوية ونقل الأكسجين عند الضرورة لتخفيف ردود الارتفاع. وهكذا، تمسك الجميع بممارسة أعمال الإنقاذ غير مبالين بدوارهم وإجهادهم ."

وبسبب أعمال الإنقاذ الكثيرة وارتفاع المنطقة المتضررة، فإن جميع أعضاء الفريق يعانون بردود الارتفاع العالي بشدة ، ومنهم رئيس الفريق نفسه.

"كنت أشعر بوجع شديد في رأسي مع التقيأ تكرارا ومع خفقات القلب حتى أصيبت بالإغماء في ميدان الإنقاذ. وفي ذلك الوقت قلت لنفسي دائما : لا بد أن تتمسك بالعمل بصبر بالغ. وهكذا، واصلت العمل بعد تناول بعض الأدوية."

بعد ثلاثة أيام من النضال الشاق المتواصل باعتبارها 72 ساعة ذهبية لإنقاذ أرواح المتضررين تحت الأنقاض في كارثة الزلزال، حقق فريق الإنقاذ الوطني برئاسة السيد هو شي كه إنجازا ملموسا من عمليات الإنقاذ . وبالإضافة إلى ذلك، هناك أكثر تأثيرا لأعضاء الفريق خلال عمليات الإنقاذ هو تقديم المواطنين التبتيين المنكوبين المساعدات لهم. لأن منطقة يوشو منطقة مأهولة بالسكان التبتيين. واستعرض رئيس الفريق هو شي كه ذلك قائلا:

"كان متضرروا الزلزال بعد إنقاذهم من الأنقاض المنهارة، يقيمون في الخيام المؤقتة، وليس لديهم أي شيء في الجو البارد. ولكن، عندما شعروا بتعب وإجهاد أعضاء الفريق ، عثروا من تحت الأنقاض المهدومة على بعض أدوات الطبخ لإعداد الماء الساخن لأعضائنا. وهذه المشاعر كعواطف الأسماك والمياه لن نساها أبدا ."

أكد رئيس الفريق أن عملية الإنقاذ هذه في هضبة يوشو المرتفعة تعتبر تجربة عملية متميزة لفريقه، كما هي اختبارا خاصا لإظهار قوة نضال الفريق الوطني الصيني للإنقاذ العاجل من كارثة الزلزال، الأمر الذي أكد قدرة الفريق على مواجهة أية صعوبات للتغلب عليها.

تعليقات
تعلم اللغة الصينية
حول القسم العربي