CRI Online

انتخاب المهندس الياباني كيشي أكيلا الذي يعمل في بكين كنموذج للعمل في الصين

cri       (GMT+08:00) 2010-05-21 10:52:01


المهندس الياباني كيشي أكيلا

عشية حلول عيد العمال الدولي عيد " أول مايو" من كل سنة، غالبا ما تقوم حكومة الصين على مختلف المستويات ببتكريم وتقدير العمال الذين يعملون بصورة متميزة في الأعمال المتباينة وتمنحهم "نموذج للعمل" باعتباره أكبر شرف للعمال الصينيين الذين يلاقون احتراما من المجتمع وإعجابا من الزملاء، ويصبحون عمالا مثاليين لدى الجميع. ومنذ تنفيذ سياسة الإصلاح والانفتاح على الخارج في الصين، جاء المزيد من الأجانب إلى الصين للدراسة والعمل، وقد اجتهد بعضهم في الأعمال حتى أنتخبوا " نماذج العمل"، وهذا هو اعتراف الصين الإيجابي لعملهم الممتاز في الصين. فيما يلي نعرفكم بالمهندس الياباني الذي يعمل في الصين منذ مدة معينة وقد أنتخب كنموذج عمل بمناسبة عيد العمل الدولي من هذه السنة.

إسم هذا السيد الياباني كيشي أكيلا، ولد في محافظة سايتاما اليابانية، ويبلغ عمره حاليا 55 سنة. وظل يعمل في صناعة الأدوية. وبعد حصوله على لقب شرف " نموذج العمل " شعر بفخر كبير، وقال في مراسم تكريمه ومنحه الشهادة إن عمله في الصين جعل حياته المهنية تصبح أكثر جدوي. وأضاف قائلا:

"أنا عامل ياباني في شركة تايدى المحدودة لصناعة الأدوية ببكين. تخرجت من جامعة دوشيشا اليابانية عام 1978، ثم بدأت العمل كمهندس في شركة تايشو اليابانية لصناعة الأدوية. عملت فيها لمدة 27 عاما، حيث شاركت في أعمال بناء المصنع وتصميم المعدات الانتاجية والأجهزة الطبية والإدارة وغيرها . وفي عام 1994، استوردت مستشفى الصداقة الصينية اليابانية ببكين بعض الأجهزة الطبية من شركتنا، فجئت إلى الصين مع هذه الأجهزة الجديدة أول مرة ، ثم توالت الزيارات الأخرى إلى الصين لتركيب وصيانة الأجهزة."

جاء السيد أكيلا إلى الصين منذ عام 1994 بصفته مهندسا مسؤولا عن تركيب الأجهزة الطبية المستوردة ومستشارا في تشغيله. وبعد ذلك، تجول بين البلدين الصيني والياباني ثماني مرات حسب حاجة العمل، وكل مرة لم يبق في بكين إلا أسبوع فقط. ولكن ازدهار العمل والحياة في بكين ترك لديه انطباعا عميقا . وفي عام 2002، تلقى تليفونا من شركة تايدى المحدودة ببكين التي طلبت منه مساعدتها على تصميم وبناء المصنع الجديد. فقبل ذلك بفرح وسرور.

وخلال مرحلة تصميم المصنع الجديد في بكين، قدم السيد أكيلا اقتراحات وملاحظات قيمة في الجلسات الهامة للمشروع. وبفضل عمله البارز، لاق إقبالا كبيرا من جانب الشركة الصينية ، فدعته للمشاركة فيها. وبعد ثلاثة أعوام، قدم السيد أكيلا استقالته من العمل في اليابان، وجاء إلى الصين، وأصبح عاملا رسميا لدى شركة تايدى المحدودة لصناعة الأدوية ببكين. وقضى حتى اليوم في الصين خمسة أعوام.

هناك الكثيرون من الأجانب قدموا إلى الصين للعمل والمعيشة بسبب إعجابهم البالغ للثقافة الصينية العريقة والمناظر الطبيعية الرائعة والأطعمة الصينية اللذيذة. أما السيد أكيلا فهو أحب الصين ويعتقد أن عمله في الصين سيكون مفيدة أكثر . وقال للمراسل :

"أعمل هنا بفرج وسرور. مع أن شركة صناعة الأدوية ببكين ليست شركة كبيرة ، ولكنني واثق بأنه بفضل جهدي وجهود الزملاء الصينيين المتواصلة، ستصبح تدريجيا أقوي من مثيلاتها الأخرى ."

عندما سأله المراسل عن إحساسه الشخصي في العمل والحياة في بكين، أضاف السيد أكيلا قائلا :

"أحب هذه الشركة كثيرا، وجدت هنا جوا عمليا جيدا، يجتهد جميع الزملاء في دراسة المعارف المختلفة حول صناعة الأدوية، ويعملون بجدية من أجل رفع مستوى الشركة في كل المجالات."

تلصق على جدار مكتب السيد كيشي أكيلا ورقة مخطوطة بمربعات صغيرة ويكتب في كل مربع إسم زميل من زملائه الصينيين، وإسم الإمرأة بلون أحمر وإسم الرجل بلون أزرق، كلما يأتي عامل جديد تتغير هذه الورقة من جديد. وبهذه الطريقة يعرف جميع زملائه الصينيين ومواقعهم في الشركة. كلما يشارك في الاجتماعات لمناقشة الموضوعات، وضع أمامه دائما بعض الأوراق لتسجيل المسائل ذات الاهتمام لحفظها جيدا. قال أحد زملائه :

" السيد أكيلا رجل ودود ولطيف، يعمل كل شيء بدقة وجدية. كما يحب اللغة الصينية ويتعلم مني دائما لتسهيل العمل."

قالت زميلة أخرى للمراسل:

"إن السيد أكيلا رجل صارم ودقيق في العمل، لا يسمح بأن يكون الأمر في مستوى لا بأس به، بل يسعى دائما إلى الدرجة المطلوبة وأحسن من ذلك. ولكن في أوقات الفراغ خارج العمل، فهو رجل نشيط ومتواضع، يعامل الآخرين بلطف وأدق العناية، بل له اهتمامات واسعة في الحياة. لذلك، فهو رجل محبب لدى الجميع"

مع أن الأحاديث مع السيد أكيلا تحتاج دائما إلى مساعدة المترحم، ولكنه أجاد عدة كلمات وتعبيرات صينية، ويتكلمها أحيانا مع الزملاء لتعزيز الصداقة بينهم. جدير بالذكر أنه يحب غناء الأغنية الصينية في مقهى الغناء، وصوته الجميل يفرح الجميع وحيويته الكبيرة تشجع زملائه دائما. حيث قالت زميلته:

"يحب غناء الأغاني الصينية كثيرا ، وفي حينه، يبدو شابا مفعما بالنشاط، لم يغمر نفسه فيه فحسب، بل يؤثر على من حوله كثيرا."

بدأ السيد أكيلا يتعود على الحياة بمدينة بكين بعد مضى خمسة أعوام، ويعيش الآن في مسكن عادي قرب جسر سانيوان شمال شرقي المدينة. كل صباح، يعد طعام الأفطار بنفسه، ثم يذهب إلى العمل . إنه يفضل الأطباق الصينية كثيرا، وقد أجاد بعض طرق الطهى لها. كما يمشي دائما في الطبيعية والحدائق حاملا مياه الشرب والأغذية لتقوية الجسم واسترخاء الصدر. ولديه فكرة ثابتة في قلبه، وهي مواصلة العمل في الصين حتى تقاعده.

تعليقات
تعلم اللغة الصينية
حول القسم العربي