CRI Online

السيد نويان رونا – الفائز بلقب "المدني المتحمس لاسبتقال معرض إكسبو شانغهاي العالمي"

cri       (GMT+08:00) 2010-06-10 09:25:05


السيد نويان رونا

أيها الأصدقاء، نظمت مدينة شانغهاي مؤخرا نشاطا تقديريا على مستوى المدينة لاختيار أبرز شخصيات مدنية متحمسة لتحسين ظروف استضافتها لمعرض إكسبو العالمي. ومن ضمن الفائزين العشرة شخص أجنبي، وهو السيد نويان رونا - المندوب العام بمكتب بنك قارانتي التركي لدى مدينة شانغهاي. ويفتخر نويان بحصوله على هذا الشرف الكبير لأنه أجنبي مثالي وحيد اختاره سكان مدينة شانغهاي في هذا النشاط. وقال نويان إنه سيقدّم مساهمة أكبر لمعرض إكسبو شانغهاي العالمي.

" فزت بهذا اللقب الشرفي بسبب أنني أتولى الآن بعض الوظائف الاجتماعية المتعلقة بمعرض إكسبو العالمي. أولا أنا سفير الهوايا الحسنة للمعرض في حي تشانغ نينغ السكني المعروف ب"البوابة الغربية" لمدينة شانغهاي ورئيس فرقة المتطوعين الأجانب للمعرض. لذا، شاركت بنشاط في جميع استعدادات مدينة شانغهاي لاستضافة المعرض ومعظم الأعمال التحضيرية المعنية في حي تشانغ نينغ السكني."

وفي الحقيقة أن السيد نويان رونا يستحق له الفوز بهذا الشرف بفضل جهوده في العمل. وخلال فترة إقامته في شانغهاي التى امتدّت لأكثر من عشرين سنة، شارك بجهوده في مختلف الأنشطة الخيرية الاجتماعية. وخلال أوقات فراغه، شارك نويان بحماس في أنشطة تنظيف وتجميل البيئة في الحي الذي يسكن فيه وزراعة الأشجار والأعشاب وتنظيف الطرق وتسيير المرور وتصحيح الأخطاء على لوحات إرشادية وغيرها. كما طرح أيضا بعض الاقتراحات المقبولة لاستضافة معرض إكسبو العالمي. وذات مرة، وجد نويان خطأ على العلامة الإرشادية باللغة الإنجليزية عند شارع بانيو PANYU بمدينة شانغهاي، ولكن إسم الشارع يكتب بPAYNU على العلامة. ومعظم الصينيين يهملون هذا الخطأ، لكنه أثار اهتمام السيد نويان، لأن في رأيه، قد يؤدي هذا الخطأ الصغير إلى ضلال السياح الأجانب عن الطريق. وتلبية لاقتراح السيد نويان، صححت الهيئة المعنية بمدينة شانغهاي هذا الخطأ فورا. وأكد نويان أنه سيتحمل مسؤوليته كمراقب لهذه المدينة رغم أنه أجنبي.

وعاش السيد نويان رونا في مدينة شانغهاي لأكثر من عشرين سنة. وشاهد تطورا اقتصاديا هائلا فيها، ويرى أن شانغهاي قد دخلت إلى مصافّ العواصم العالمية بسرعة فائقة. ولكن سكانها لم يتابعوا مستجدّات العالم الخارجي، وخاصة بعض سكانها لا يعرفون التقاليد الثقافية للأجانب بصورة جيدة. ومن أجل زيادة التعارف وتعزيز التبادل الثقافي الدولي، شارك نويان بحماس في أنشطة نشر وتعميم الثقافات الشعبية المختلفة، وأصبح رسولا ثقافيا بين الصين وتركيا. حيث قال السيد نويان رونا:

" من أجل مساعدة سكان مدينة شانغهاي على معرفة بعض العادات والتقاليد الثقافية للأجانب، قمنا يتنظيم عدة محاضرات كما شاركت فيها بحماس لتعريف سكان المدينة بكيفية التعامل مع الأجانب. لأن خلال فترة إقامة معرض إكسبو العالمي في مدينة شانغهاي، من المتوقع أن يصل عدد الزائرين لها إلى سبعين مليون نسمة، ومن ضمنهم خمسة ملايين أجنبي تقريبا."

وبالإضافة إلى ذلك، نظّم السيد نويان أيضا محاضرات بين سائقي السيارات الخاصة لاستقبال الضيوف الكرام وخدمة معرض إكسبو العالمي وسائقي سيارات الأجرة ( تاكسي) لتعريفهم بالسلوكيات المهذبة والملاحظات الضرورية أثناء تعاملهم مع الأجانب.

تمّ افتتاح معرض إكسبو شانغهاي العالمي في موعده المحدد في أول مايو الماضي، حيث بدأ المتطوعون يقدمون خدماتهم للزائرين بجهود كبيرة. وبدون شكّ أن مدينة شانغهاي تجذب أنظار العالم أثناء فترة إقامة معرض إكسبو العالمي. وبالإضافة إلى مختلف المنتديات والعروض الفنية التى سيتجاوز عددها عشرين ألفا، ستنظم مدينة شانغهاي أنشطة متنوعة لتعريف الزائرين بأحوالها في مختلف المجالات. فهل ستقام هذه النشاطات بصورة سلسة؟ ويمكن أن يتعرف السياح الأجانب على المزيد من المعلومات بمدينة شانغهاي بواسطة هذه النشاطات؟ بالتأكيد ذلك يتعلق وثيقا مع أعمال متطوعي المعرض.

ومن أجل بلوغ هذا الهدف، نظّم معرض إكسبو شانغهاي العالمي العديد من فرق المتطوعين، مثلا: فريق الطلاب المتطوعين وفريق المتطوعين في الأحياء السكنية. ويوجد من ضمنها فريق المتطوعين الأجانب برئاسة السيد نويان رونا. وعبّر نويان لمراسلنا عن عزمه التام لتحسين الأعمال التطوعية لخدمة معرض إكسبو العالمي.

" سنشارك بنشاط في كافة الأعمال التطوعية، ونكثف جهودنا مع سكان مدينة شانغهاي لإنجاز هذه الأعمال بصورة أفضل. وسنقدم مساعدات جيدة لكل الزائرين الأجانب والصينيين الذين يأتون إلى مدينة شانغهاي، فمثلا: إرشاد الضالّين في الطرق وتقديم اقتراحات لمن يبحث عن المطاعم ومساعدة إدارة المرور على تخفيف الازدحام في الطرق خلال فترة ذروة النقل الصباحية وغيرها."

وبعد افتتاح معرض إكسبو شانغهاي العالمي بصورة رسمية، فتحت أجنحة المعرض أبوابها أمام الزائرين واحدة تلو الأخرى. ويستقبل جناح تركيا الآن الزوار القادمين من كل أنحاء العالم بملامحه الرائعة تحت شعاره " أناضوليا – مهد الحضارة". ويعتقد السيد نويان أن جناح تركيا سيصبح جسرا لتعزيز التعارف المتبادل بين شعبي الصين وتركيا. وتحدوه ثقة تامة في هذا الصدد، حيث قال نويان:

" الأعداد الكبيرة من الزائرين لجناح تركيا قادمون من مختلف أنحاء الصين. وسيتعرفون هنا على أحوال تركيا بصورة ملموسة من خلال زيارتهم. الأمر الذي سيترك تأثيرا إيجابيا في تعزيز التبادلات الاقتصادية والتجارية والسياحية والثقافية والاجتماعية بين البلدين. ويمكن القول إن معرض إكسبو شانغهاي العالمي سيتيح فرصا مختلفة لدى الجميع."

يعتبر السيد نويان رونا مدينة شانغهاي موطنا ثانيا له، ويفتخر بالحصول على لقب "المدني المتحمس" لاستضافة معرض إكسبو شانغهاي العالمي. وقال لمراسلنا إن ذلك ليست فخرا لأبناء مدينة شانغهاي وغيرهم من الشعب الصيني فقط، بل يعتزّ بذلك أيضا الأجانب المقيمون في هذه المدينة. ها هو السيد نويان يقول:

" ستقيم مدينة شانغهاي دورة ناجحة لمعرض إكسبو العالمي. ومن أجل تحقيق ذلك، يكثف الجميع جهودهم في أعمالهم المختلفة. أنا واثق بأن الزائرين لمدينة شانغهاي سيصبحون شهود عيان على نجاح هذا المعرض."

كما ذكرنا سابقا، يتولى السيد نويان رونا منصب المندوب العام بمكتب بنك قارانتي التركي لدى مدينة شانغهاي، وهو متخصص في الشؤون المالية والاقتصادية. ويرى السيد نويان أنه بالنسبة إلى اقتصاد العالم الذي يعاني من تأثيرات الأزمة المالية العالمية، سيتيح معرض شانغهاي العالمي فرصة سانحة أمام دول العالم للتخلّص من الأزمة المالية العالمية حتى التغلب عليها.

وفي مدينة شانغهاي، تم بناء عمارات شاهقة وطرق واسعة واحدة تلو الأخرى وشهدت تغيرات وتطورات هائلة في المنشآت الأساسية. ولكن نويان يهتمّ كثيرا بكفاءة سكان المدينة. وقد أهدت حكومة المدينة كتيبا تحت عنوان (( الدليل لمعرض شانغهاي العالمي)) لكل أسر المدينة، ويعرّف هذا الكتيب سكان المدينة بتاريخ المعرض العالمي وأحوال دورته المقبلة في شانغهاي وأحوال هذه المدينة وكيفية الحفاظ على نظافتها وكيفية تحقيق المودة والانسجام في العلاقات بين الناس، ويدعو هذا الكتيب سكان المدينة إلى رفع مستوى معيشتهم من خلال تحسين سلوكياتهم في الحياة اليومية. ووافق السيد نويان هذا الرأي، حيث قال إنه يحتم علينا الآن تعزيز بناء ثقافتنا ومجتمعنا. ومن السهل تحسين ملامح المدينة بواسطة بناء العمارات وإنشاء الطرق اعتمادا على تأييد الحكومة. ولكن، يتعين على كل الأشخاص الذين يعيشون في هذه المدينة تقديم إسهامات في بناء المدينة السعيدة والمنسجمة. وهكذا، يمكن أن تصبح المدينة أكثر نظافة ويعيش سكانها في جو من المودة والاحترام والمساعدات المتبادلة.

ويعتقد نويان أن المتطوعين سيقدّمون إسهامات كبيرة ويكون لهم دور بارز في إنجاح معرض شانغهاي العالمي. ويحتم عليهم معرفة أحوال مختلف أجنحة المعرض العالمي وتقديم الخدمات الملائمة للمشاهدين في كل جناح منها، كما يتعين عليهم معرفة أحوال مدينة شانغهاي في مختلف المجالات بهدف تقديم المساعدة الضرورية للسياح الصينيين والأجانب. وبالإضافة إلى ذلك، سيساعد المتطوعون الزوار الأجانب باللغات الإنجليزية والفرنسية والأسبانية والروسية واليابانية وغيرها من اللغات الأجنبية، وطبعا، من ضمنهم متطوعون يستطيعون التكلم باللغة العربية لمشاعدة ضيوفنا القادمين من الدول العربية.

تعليقات
تعلم اللغة الصينية
حول القسم العربي