CRI Online

ابتسامات متطوعي معرض شانغهاي العالمي تبقى في قلوب الزوار للأبد

cri       (GMT+08:00) 2010-06-10 09:42:59


 متطوعة في معرض شانغهاي العالمي

افتتح معرض إكسبو شانغهاي العالمي عام 2010 في موعده ، ويمكن أن ترى الآن في كل مكان بحديقة المعرض أولئك المتطوعين المحليين والخارجيين وهم يرتدون الأزياء الزرقاء أو الخضراء الموحدة، ويقدمون الخدمات للزائرين بصبر وحماس. لذلك، أطلق عليهم الناس إسم " أكثر محبوبا" في حديقة معرض شانغهاي العالمي. ويذكر أنه يوجد في كل أرجاء مدينة شانغهاي أثناء فترة إقامة المعرض العالمي أكثر من عشرة آلاف من المتطوعين المحليين لخدمة زوار المعرض، وشعارهم العملي هو لتترك مدينة شانغهاي وحديقة إكسبو العالمي إنطباعات جميلة في أذهان الزوار والسياح عبر خدماتهم الكاملة وابتساماتهم الرقيقة .

إن السيد قو شياو رين البالغ من العمر 65 سنة، عامل متقاعد في مدينة شانغهاي، كان قدم طلبا للمشاركة في خدمة المعرض العالمي بنشاط . وأصبح أخيرا متطوعا في الشوارع لإرشاد الزوار بالمرور في الطرق الصحيحة المتجهة إلى أهدافهم. وحول أهمية عمله قال للمراسل :

" هذا المكان الذي أقف فيه مكان مهم يمر به الكثيرون دائما ، لأنه قريب من باب حديقة المعرض العالمي بالرقم الثاني. وجدت بين الزوار عددا كبيرا من كبار السن، يسيرون ببطء ولا يعرفون من أين تبدأ زيارتهم لتلك الأجنحة المبنية في حديقة المعرض الواسعة. فعملت لوحتين خشبيتين موضح عليهما أماكن أجنحة الدول المختلفة ووضعتهما بجانب الشارع ليقرأها كل الزوار قبل وصولهم إلى باب الحديقة وليرتبوا برنامج الزيارة في وقت مسبق."

إن السيد قو من سكان شانغهاي الأصليين، بيته قريب من مكان موقفه بالشارع، لذلك، فهو يعرف هذا المكان معرفة جيدة . غير أنه لا يجيد الفصحى جيدا. ومن أجل رفع مستوى الخدمة، كان يتعلم التحدث بالفصحى من حفيده كل يوم. وأضاف قائلا:

"كنت أتعلم التحدث بالفصحى من حفيدي الأصغر كل يوم في البيت لكي يفهمنى الزوار من خارج شانغهاي . وبفضل جهودي أستطيع الآن التكلم بالفصحى جيدا."

ومع أن أعمال المتطوعين الذين ينتشرون في أكثر من ألف نقطة مختلفة في كل المدينة صعبة ومتعبة، ولكنهم يشعرون بشرف كبير لتقديم المساهمة من أجل تحسين إقامة معرض شانغهاي العالمي. جدير بالذكر أنه في حديقة المعرض العالمي يعمل بها أكثر من سبعين ألف متطوع من الطلاب الجامعيين الصينيين والأجانب . ومن بينهم طالب قادم من بنغلاديش إسمه ذاكر حسين كاحن+++ وهو متحمس في الأنشطة الاجتماعية . قال للمراسل:

"أشعر بشرف لخدمة معرض شانغهاي العالمي. أعمل هنا لتسهيل الأمور على الزوار كإرشادهم إلى مكان ما بطريق صحيح، وأين توجد خدمات الأغذية والشراب والحاجات الأخرى. أعمل هنا بجدية لخدمة الجماهير وخدمة المعرض."

هذا الطالب البنغلاديشي يتكلم اللغة الصينية بطلاقة، وأخبر المراسل أنه يستفيد من هذه الفرصة كثيرا لأنها تساعده لرفع مستواه في اللغة الصينية ومستوى تعامله مع المواطنين الصينيين والزوار الأجانب. قال السيد دنغ شياو دونغ المتحدث الإعلامي في قسم المتطوعين لمعرض شانغهاي العالمي للمراسل إن قسمه استقدم 290 شخصا أجنبيا من خارج البلاد كمتطوعين للمعرض. حيث قال:

"قبلنا 290 متطوعا خاصا من خارج البلاد إلى جانب ثمانين متطوعا من هونغ كونغ وماكاو، وجاء هؤلاء المتطوعين الأجانب من 43 دولة، ومعظمهم كانوا يعيشون في مدينة شانغهاي. لذلك، فهم يعرفون أحوال المدينة جيدا مثل خطوط النقل والمواصلات وظروف الحياة ... كما يفهم بعضهم اللغة الصينية."

يحمل كل المتطوعين المحليين والأجانب شعار " القلب" رمزا لخدمتهم الجادة والقلبية. عرفنا السيد شيا كه جيا مسؤول بأعمال المتطوعين في حديقة معرض شانغهاي العالمي بالأحوال قائلا:

" نقوم بتقسيم الحروف الإنجليزية Heart إلى خمس كلمات انجليزية متعلقة لترمز إلى المعاني المختلفة، وهي H يعني help ، معناها المساعدة. و e يعني enthusias ، معناها بحماس. و a يعنيactive ، معناها بإرادة ونشاط. و r يعني responsible ، معناها مسؤولية. وt يعني teamwork ، معناها بالتعاون. وكل ذلك يعني مساعدة الزوار بحماس ومسؤولية وأداء الواجبات بالتعاون لخدمة إكسبو العالمي على خير وجه."

إن أعمال المتطوعين متعبة حقا ، ويمكن القول إنه بدون محبتهم القلبية والصبر الكبير فلا يستطيعون مواصلة أعمالهم المختلفة. قال المتطوع تشانغ قوان للمراسل:

"مكان عملي قريب من الخط المحوري والبنايات المركزية في حديقة معرض شانغهاي العالمي. ويمر به كل يوم حوالي عشرة آلاف زائر. وفي ظل هذا الوضع يجب على كل متطوع هنا أن يستقبل زائرا طالبا خدمة كل عشر ثوان. وذلك الوضع جعل الكثيرين من المتطوعين تضعيف أصواتهم الطبيعية نتيجة التكلم المفرط. ولكنهم مازالوا يمارسون العمل في مواقعهم ."

ومن أجل تحسين مختلف الأعمال الخدمية ، شارك المتطوعون في الدوريات التدريبية المتنوعة منذ يناير من السنة الجارية لرفع مستواهم في إجادة اللغات ومعرفة خطوط النقل والمواصلات بالمدينة وأماكن إنتشار أجنحة الدول المختلفة داخل حديقة المعرض وأين توجد المستشفى وإجراءات الإسعاف وكيفية مواجهة الطوارئ وغيرها. ومن المتوقع أن يصل عدد الزائرين لحديقة معرض شانغهاي العالمي إلى د سبعين مليون شخص خلال مدة إقامته المستمرة ل184 يوما. وهذا يعتبر تحديا كبيرا بالنسبة إلى جميع المتطوعين. ومن أجل حماية صحتهم وضمان نوعية الخدمات ، ستطبق الدوريات التطوعية بالتناوب وتجديد المجموعات إلى جانب اتخاذ بعض الإجراءات التشجيعية المختلفة. وباختصار إن ابتسامات المتطوعين ومشاعرهم الخالصة ستترك انطباعات جميلة في قلوب جميع الزوار والسياح القادمين إلى معرض شانغهاي العالمي .

تعليقات
تعلم اللغة الصينية
حول القسم العربي