CRI Online

زيارة الأضرحة الملكية للقومية التبتية

cri       (GMT+08:00) 2010-06-17 09:41:31


الأضرحة الملكية للقومية التبتية

خلقت القومية التبتية ذات التاريخ العريق، الحضارة التبتية المزدهرة والسحرية على الهضبة المغطاة بالثلوج، وتعد سلالة توبو أقوى السلالات وأكثرها نفوذا في التاريخ، ودفن جميع الملوك من سلالة توبو في الأضرحة الملكية الواقعة في منطقة شاننان بمنطقة التبت الذاتية الحكم للقومية التبتية، اليوم، سنقوم بزيارة هذه الأضرحة التي يرجع تاريخها إلى ما قبل ألف سنة.

وتعد مجموعة الأضرحة الملكية لملوك سلالة توبو أكبر الأضرحة الملكية المحفوظة في تاريخ التبت، وتقع على جبل بيره مواجهة لبلدة تشيونغجيه بمنطقة شاننان، والجدير بالذكر أن هذه المنطقة مفتوحة وتتميز بالمناخ المعتدل والآراضي الخصبة والمناظر الطبيعية الخلابة. ومنذ زمن بعيد، تعد هذه المنطقة مهدا للقومية التبتية، حيث قال تشيو لين مدير مصلحة السياحة بمنطقة شاننان:

"هذه هي مجموعة الأضرحة الملكية التبتية، حيث دفن فيها الملوك من الجيل التاسع والعشرين حتى الجيل الحادي والأربعين وبعض حظاياهم وكبار المسؤولين من سلالة توبو خلال الفترة من القرن السابع حتى التاسع الميلادي، وانتشرت مجموعة الأضرحة في منطقة تبلغ مساحتها 3.05 مليون متر مربع. وجاء في السجلات التاريخية أنها تضم 21 ضريحا، ولكن، أُكتشف منها 18 ضريحا فقط خلال عملية مسح الآثار، ومن بينها تسعة أضرحة قد تم تحديد أصحابها."

ازدهرة سلالة توبو في تاريخ الصين، وجمع ملوكها كمية كبيرة من الثروات، وبنوا قصورا ملكية فاخرة ومعابد وأضرحة ضخمة، أما اليوم فلم تعد هذه المباني موجودة فيما عدا الأضرحة. وعندما ننظر إلى هذه الأضرحة الملكية من بعيد ومن مكان مرتفع، يبدو أنها تشبه بضع تلال عادية، حيث قال تشيو لين:

"تعد الفترة من القرن السابع حتى القرن التاسع فترة متميزة في تاريخ التبت، وخلال هذه الفترة، انتشرت الحضارة الصينية من أسرة تانغ الملكية إلى منطقة التبت، وأثرت تأثيرا كبيرا على المجال الزراعي وأساليب الجنازة. وقال بعض الناس إن مثل هذه التلال شائعة وعادية في التبت، فلماذا لا تكون من المؤكد أنها الأضرحة الملكية؟ أولا، إن السجلات التاريخية تؤكد أنها الأضرحة الملكية، ثانيا، قد تم اكتشاف ثلاث شاهدات من أمثل الشواهد النموذجية في عهد أسرة تانغ الملكية."

وأشارت السجلات التاريخية إلى أن كل ضريح دفنت فيه كمية كبيرة من التحف القيمة والمجوهرات الذهبية والفضية التي تعد مراجع أثرية ثمينة لدراسة تاريخ سلالة توبو وحضارتها. ولحسن الحظ، لم تتعرض معظم هذه الأضرحة الملكية حتى اليوم للتدمير والتخريب بفضل وجود حماية وصيانة لها.

بالنسبة لأبناء القومية التبتية، إن الأضرحة الملكية مقدسة ومهيبة، وتعد مهدا لنشأة الحضارة التبتية. ويحضر عشرات الآلاف من أبناء القومية التبتية سواء من منطقة التبت أو مقاطعات تشينغهاي وقانسو ويوننان وسيتشوان إلى هنا كل سنة لعبادة وإجلال أسلافهم والبحث عن جذورهم. حيث قال سونلانغسيرن الشاب التبتي من مدينة لاسا:

"بصفتي واحدا من الأجيال اللاحقة للقومية التبتية، أفتخر جدا بهذه المباني المهيبة، وأعتز بها كثيرا."

تعليقات
تعلم اللغة الصينية
حول القسم العربي