CRI Online

المتطوع البنجلاديشي ذاكر حسين خان في معرض إكسبو شانغهاي العالمي

cri       (GMT+08:00) 2010-06-24 14:52:56


المتطوع البنجلاديشي ذاكر حسين خان مع المتطوعين الصينيين

أيها الأصدقاء، في حديقة معرض إكسبو شانغهاي العالمي، تقع الأجنحة الخاصة بدول قارتي أمريكا وأفريقيا بالقرب من محطة خوتان للباصات. وعندما ينزل الركاب من الباص، سيتوجهون مباشرة إلى مركز خدمات المتطوعين الموجود بجانب محطة الباص لمعرفة بعض المعلومات المتعلقة بالأجنحة التى يرغبون في زيارتها. وغالبا ما يرى الناس أجنبيا أسمر، وهو المتطوع البنجلاديشي ذاكر حسين خان المشارك في معرض إكسبو شانغهاي العالمي.

عندما يأتي أي زائر إلى مركز خدمات المتطوعين، كثيرا ما بادر حسين خان إلى استقباله بحماس، وسلّم عليه باللغة الصينية:" السلام عليكم. أي خدمة لكم؟"

بلغ حسين خان سن الخامسة والعشرين. ووصل إلى الصين قبل ثمانية أشهر فقط، ولكنه يتكلم اللغة الصينية بطلاقة حاليا. ومنذ صغره، يرغب في مشاهدة الأفلام الصينية للممثلين بروس لي وجاكي شان باعتبارهما نجمي قونغ فو مشهورين في العالم، وبالتالي فهو يعرف الكثير من محتويات الثقافة الصينية. ويدرس الآن إدارة أعمال المؤسسات التجارية في جامعة تونغ جي بمدينة شانغهاي. وتحدث حسين خان لمراسلتنا عن أعماله التطوعية في هذا المعرض، فقال:

" يجيء الكثير من الزائرين الصينيين إلى مركزنا باستعجال ليسألونا عن مكان جناح معيّن وكيفية الوصول إليه. ولكن، عندما ينظر شخص صيني إلى وجهي، يتأكد أنني أجنبي، واستغرب بدهشة ويقول لي فورا " أنا متأسف." وأجبته " معليش. أستطيع إجابة أسئلتك." وعلى كل حال، لا توجد أية صعوبات في التعامل بيننا، ويعامل بعضنا البعض بمودة."

وجدت مراسلة إذاعتنا أن حسين خان يستطيع الإجابة على أسئلة السياح بوضوح مثل المتطوعين الصيينيين. وقال حسين خان إنه قبل افتتاح معرض إكسبو العالمي، تلقى مع زملائه العديد من التدريبات المتخصصة بالأعمال التطوعية، فيعرف ظروف هذه المنطقة التى يعمل فيها وأدقّ التفاصيل. ولكنه قال لمراسلتنا بتواضع إنه لا يجيد اللغة الصينية حاليا، ويريد رفع مستواه اللغوي بواسطة تبادل الأحاديث مع الصينيين بقدر الإمكان أثناء فترة عمله في معرض إكسبو شانغهاي العالمي. ها هو يقول:

" أحب الصينيين والثقافة الصينية. وأرى أن معرض إكسبو العالمي يتيح لي فرصة سانحة لمعرفة الصين وشعبها بصورة أفضل. أعمل هنا كل يوم، حيث قابلت العديد من الصينيين، وأرغب في تبادل الأحاديث معهم وربط الصداقة معهم. وأنا حريص على الاستفادة من هذه الفرصة، وأحب هذا العمل."

وأصبح المتطوع البنجلاديشي حسين خان وزميله المتطوع الصيني تشن بانغ وي صديقين حميمين في معرض إكسبو شانغهاي العالمي. وقدّم تشن تقديرا عاطرا لصديقه حسين خان:

" عرفته في المعرض. إنه أجنبي فلا يعرف جيدا بعض الأحوال الصينية ولا يجيد اللغة الصينية حاليا. أنا شريكه في العمل، وواجب على مساعدته أكثر. وتمشيا مع زيادة التعارف بيننا، أصبحنا صديقين حميمين. إنه مجتهد جدا في العمل ونشيط في الدراسة. وعندما يرى سائحا يحتاج إلى مساعدة، يستقبله بحماس ليساعده ويقدم له المعلومات. وفي رأيه، تتيح هذه الأعمال فرصة له لمعرفة الثقافة الصينية وتعلّم اللغة الصينية."

ومن أجل خدمة معرض إكسبو شانغهاي العالمي، يعمل أكثر من سبعين ألف متطوع في حديقة المعرض، بينما يعمل حوالي عشرة آلاف متطوع في مختلف مراكز خدمات المتطوعين بالمدينة، ومن ضمنهم مائتان وتسعون متطوعا أجنبيا، ويتناوب معظمهم في الأعمال التطوعية لمدة أسبوعين.

وقال حسين خان لمراسلتنا إن لديه كثيرا من الطموحات والآمال خلال فترة إقامته في الصين. ويريد تقديم مساهماته في تعزيز التبادلات الاقتصادية والتجارية بين بنجلاديش والصين. وها هو يقول لمراسلتنا:

" أحب الصين جدا. قررت الدراسة في مدينة شانغهاي الصينية لأنني أريد بذل جهودي المتواضعة لتوثيق العلاقات الاقتصادية والتجارية بين الصين وبنجلاديش في المستقبل."

وقبل ختام المقابلة الصحفية، أسقطت السماء مطرا، فأرادت مراسلتنا فتح مظلّة لحسين خان. ولكنه بادر إلى حمل المظلّة وفتحها لمراسلتنا، ويبدو أنه رجل نبيل. وقبل الوداع، غنى حسين خان مع زملائه ومراسلتنا الأغنية بعنوان(( بكين ترحب بك.)) وقال إنها إحدى الأغاني المفضّلة لديه.

" سمعت العديد من الأغاني الصينية، ومنها (( بكين ترحب بك.)) كما أستطيع أداء الأغنية بعنوان (( أصدقائي))."

ويتمنى حسين خان أن تدوم صداقته مع الصين طوال حياته. ونتمنى له نجاحا في تحقيق أحلامه في مدينة شانغهاي.

تعليقات
تعلم اللغة الصينية
حول القسم العربي