CRI Online

قصة خيرية لقرية بمقاطعة جيانغسو

cri       (GMT+08:00) 2010-06-24 15:12:52


قرية بينيوجيا

هناك قرية بينيوجيا التابعة لمدينة جيانغين بمقاطعة جيانغسو شرق الصين، وأكثر من 90% من القرويين يفضلون مساعدة الآخرين بالتبرعات الخيرية ، حيث أسسوا أول " صندوق خيري للمزارعين " على مستوى مدينة جيانغين. ويمتلك الآن هذا الصندوق أكثر من 8.50 مليون يوان صيني، ويتبرع بها ثمانمائة شخص. فيما يلي نحدثكم عن بعض القصص التبرعية منه.

هذه هي الفتاة يوان دان دان البالغ عمرها 13 سنة، أصيبت بمرض سرطان الدم قبل ثلاثة أعوام. وبفضل مساعدة الصندوق الخيرية للمزارعين، تلقت العلاج الضروري والمطلوب في الوقت المناسب مما أدى إلى تحسن حالتها وأصبحت في وضع مستقر. قال والدها للمراسل :

"عندما كانت أسرتنا في مواجهة أكبر مشكلة لعلاج مرض إبنتي، مد لنا الصندوق الخيري للمزارعين يد المساعدة في الوقت المناسب، وقدم لي عشرين ألف يوان صيني لاستخدامه في العلاج الطبي لإبنتي، بل تعهد الصندوق باستمرار هذه المساعدة."

جاء اقتراح تأسيس هذا الصندوق الخيري في شهر يوليو عام 2008 من قبل 21 رجلا من رجال الأعمال التجاريين بالقرية . لماذا يفضلون هؤلاء الرجال تقديم هذه الأفعال الخيرية ؟ لنتعرف أولا على السيد تشانغ تيان هونغ مدير هذا الصندوق وصاحب المؤسسة التجارية المحلية.

تشانغ تيان هونغ واحد من سكان قرية بينيوجيا، وصاحب إحدى المؤسسات التجارية الشعبية المحلية. وفي عام 2003، ظهرت مشكلة كبيرة في إدارة المؤسسة حتى جعلتها على حافة الإفلاس. فلم يجد خيارا وأضطر إلى طلب المساعدة من القرويين . لم يترددوا وساعدوه بكل ما في وسعهم. وبفضل الدعم الكافي من الجميع ، تجاوز تشانغ تيان هونغ هذه العقبة وأعاد مؤسسته إلى طبيعتها. قال للمراسل:

" مؤسستي الآن في وصع التطور السريع والسليم. ولكنني لم أنس تلك الفترة الصعبة. وأدركت منها أن الإنسان يحتاج أحيانا إلى مساعدة الآخرين فعلا. فخطرت ببالي فكرة لتأسيس صندوق خيري لإعادة الخير للمجتمع والأصدقاء ومن ساعدني في مناسبة المحن."

بعد استعدادات لازمة وجمع الأموال، تم تأسيس هذا الصندوق الخيري للمزارعين رسميا في اليوم 8 من مايو عام 2009 . وبعد مضى أكثر من سنة كاملة ساعد الصندوق الكثيرين، مثلا قدم مبلغ العلاج للفتاة المصابة بمرض سرطان الدم، ومنح المساعدات المدرسية لبعض الطلاب القادمين من الأسر الفقيرة والغير القادرين، واشترى الألحفة والمفروشات والملابس الشتوية للقرويين المسنين الذين تجاوزت أعمارهم فوق سبعين سنة في القرية وغيرها من الأفعال الخيرية الأخرى. قال تشانغ تيان هونغ للمراسل:

" خلال سنة كاملة بعد تأسيس الصندوق، قد ساعدنا بواسطته أكثر من ثمانمائة شخص الذين كانوا يواجهون مختلف المشاكل والصعاب وقدمنا لهم الدعم المالي والمادي الذي وصل اجمالي مبلغه إلى ستين ألف يوان صيني ."

لاقت أفعالهم الخيرية ترحابا شديدا من قبل القرويين جميعا، ومعظمهم يريدون التبرع بالأموال للصندوق . هناك قروية تسمى شيو لي هوا كانت افتتحت مصنعا خاصا لإنتاج الخيوط الكهربائية عام 2008، ولكن لسبب ما، واجه المصنع الجديد خسائر مالية كبيرة. وفي هذه المناسبة، قدم الصندوق الخيري للمصنع دعما ماليا قويا دون أي تردد لإنقاذه . ومن أجل إعادة الخير للصندوق تبرعت السيدة شيو لي هوا بمبلغ مائة ألف يوان صيني مرة واحدة للصندوق بعد نجاح إنتاج مصنعه .

يانغ قوي شينغ أحد السكان القرويين يعمل حاليا في القرية كعامل نظافة، لأنه متعطل بسبب حادثة اصطدام السيارة عام 2007 . ويكسب الآن من عمله كل شهر 1200 يوان صيني فقط. ولكنه أراد بحزم تبرع 5000 يوان صيني للصندوق لتحقيق رغبته في مساعدة الآخرين. وقال :

"عندما كسرت رجلي نتيجة اصطدام السيارة عام 2007 ، ساعدنى القرويون جميعا وقدموا لي ستين ألف يوان صيني لمساعدتي في العلاج والشفاء. أعطوني حياة جديدة. تبرعت الآن بالقليل للصندوق لإعادة الخير للآخرين."

والآن، يوجد المزيد من الناس يشاركون في هذا العمل ويقفون في صفوف المتبرعين للصندوق أملا في مساعدة الآخرين. وحول ذلك قال السيد وانغ شاو هو محاسب الصندوق الخيري:

" تقديم الخير للآخرين أمر مفيد لا يسعد القابلين فحسب، بل يشعر المتبرعون أيضا بأكبر سعادة . وذلك يجسد قيمة وأهمية فرد في المجتمع."

هنا مثل صيني يقول: هدية الوردة إلى الآخرين وعطرها باقي في اليد. نتمنى أن تحافظ قرية بينيوجيا على أفعالها الخيرية للأبد، ولتتوسع إلى نطاق أوسع لنقل الحب والدفء في كل أرجاء المجتمع.

تعليقات
تعلم اللغة الصينية
حول القسم العربي