CRI Online

منطقة نينغشيا ترتقي بمؤشر السعادة وتجدد النغمات المنسجمة

cri       (GMT+08:00) 2010-07-20 12:50:39


مدينة ينتشوان

أشار استطلاع للرأي العام المحلي بمنطقة نينغشيا الذاتية الحكم لقومية هوي إلى أن مؤشر سعادة أبناء مدينة ينتشوان قد دخل المراتب الأولى من بين 100 مدينة في الصين.

إذن، ما هو السبب وراء ارتفاع مؤشر السعادة هذا رغم أن مدينة ينتشوان من المناطق النائية ؟

أثناء المقابلات الصحفية في نينغشيا، سمع المراسل مرات عديدة "السجع الشعبي" الذي يصف ملامح مدينة ينتشوان قبل خمسين عاما والذي يقول: شارع واحد مع مبنين اثنين، شرطي واحد في الدورية، وحديقة واحدة ليس بها إلا قردان اثنان، الأمر الذي يجعل الوجوه عابسة طوال اليوم ... وهكذا، أما الآن، فعندما يتحدث المحليون عن مدينة ينتشوان، فإنهم يفضلون وصفها بينتشوان الكبرى.

اختلافا عن المشاهد المتخلفة قبل خمسين عاما، فإن المناظر في ينتشوان في الوقت الحالي قد أصبحت أكثر جمالا وتألقا وجاذبية، تبدو المدينة كأنها في بحيرة، والبحيرة كأنها في المدينة، المدينة وكأنها تسبح في غابة من الخضرة، والغابة وكأنها المدينة نفسها، يا لها المناظر الطبيعية الرائعة! لعلنا أدركنا الآن لماذا يتمتع أبناء المدينة بمؤشر السعادة الدافقة!

والواقع يقول إنه في منطقة نينغشيا الذاتية الحكم، لا تعم السعادة أبناء ينتشوان وحدهم، بل إنها تعم أيضا أبناء بلدات شيتسويشان وووتشونغ وتشونغوي وقويوان الذين كانت ظروفهم صعبة وقاسية في الماضي. الجدير بالذكر أن بلدة شيتسويشان كانت تغطيها أبخرة الفحم وتجعل منها بيئة ملوثة في السابق، لكنها الآن أصبحت مدينة إحيائية نموذجية من خلال إصلاح ملامح الجبال والأنهار والتشجير وتحسين وسائل النقل والمواصلات. وبالرغم من أن بلدة ووتشونغ كانت مرفأ بريا ومائيا، ولكنها كانت تعاني من نقص المياه، أما الآن، فأصبحت مدينة ذات مناظر مائية متميزة من خلال استغلال المناظر المطلة على النهر الأصفر. لقد تغيرت أيضا ملامح بلدة قويوان، تسير الآن هذه البلدة على طريق سيحولها إلى مدينة مركزية بالمنطقة. أما بلدة تشونغوي التي تأسست قبل أربع سنوات فقط، فتسير الآن على الطريق السريع لتحقيق التنمية المنسجمة بين المناطق الحضرية والريفية.

في عام 2003، قررت لجنة الحزب الشيوعي وحكومة منطقة نينغشيا استغلال إقليم نينغدونغ إلى أقصى الحدود. وبعد إنجاز هذا المشروع الضخم، سيحقق إقليم نينغدونغ ما يقرب من مائة مليار يوان صيني من القيمة الصناعية المضافة، كما يشجع القطاعات الأخرى لتحقيق 60 مليار يوان صيني من القيمة المضافة، بالإضافة إلى زيادة الإيرادات المالية بمقدار 18 مليار يوان صيني، أي ما يعادل إجمالي الناتج المحلي الحالي في منطقة نينغشيا بأسرها.

مع تمتين القاعدة الاقتصادية، شهدت منطقة نينغشيا تحسنا مستمرا في البنية التحتية والإسراع في عملية التحضر: فقد ازداد طول الطرق العامة في المنطقة من 2686 كم في عام 1958 إلى 20562 كم في الوقت الحالي، وتجاوز طول الطرق السريعة 1000 كم، ووصل طول السكك الحديدية من صفر إلى 783 كم، وفتحت شركة الطيران المدني 40 خطا جويا داخليا بين نينغشيا ومختلف المدن الكبرى داخل البلاد، وبعض الخطوط الخارجية مباشرة. لقد بلغت نسبة التحضر في المنطقة 45%، محتلة المرتبة الثالثة في غربي الصين، وفي المناطق الريفية، تم بناء الطرق وشبكة الانترنت في كل البلدات، وتم تركيب وإدخال أجهزة الراديو والتلفزيون والهواتف في كل القرى، بالإضافة إلى تزويد كل الأسر بالكهرباء، حيث تحسنت اليوم ظروف الإنتاج والمعيشة بصورة ملحوظة. إن شرب المياه النظيفة من الخنفيات واستخدام غاز الميثان والطاقة الشمسية، وشبكة الانترنت وركوب السيارات الشخصية ومشاهدة التلفزيون عبر الفضائيات في القرى بنينغشيا، لم تعد أمورا نادرة في المنطقة.

تجدر الإشارة إلى أن أبناء نينغشيا ليسوا هم فقط الذين يحسون بهذه التغيرات الضخمة خلال نصف القرن المنصرم، بل إن الذين يزورون المنطقة للمرة الأولى يحسون بذلك أيضا ويحسون بجمال نينغشيا ورخائها وازدهارها. اليوم، لقد تدفق الكثيرون الآن من مناطق أخرى إلى ينتشوان وشيتسويشان وووتشونغ وتشونغوي وقويوان للإقامة والاستثمار وشراء العقارات. لقد أظهرت أحدث الإحصاءات أنه في العام الماضي، تم بيع نصف عدد المنازل والمباني الجديدة في مدينة ينتشيوان للذين جاؤوا من مناطق أخرى خارج نينغشيا.

تعليقات
تعلم اللغة الصينية
حول القسم العربي