CRI Online

بلدة اليوم الثامن الأسبوعي - قاعدة تجربية ممتعة للأطفال

cri       (GMT+08:00) 2010-07-23 09:26:23


الأطفال من "بلدة اليوم الثامن الأسبوعي"

توجد في مدينة شانغهاي قاعدة تجربية ممتعة للأطفال إسمها " بلدة اليوم الثامن الأسبوعي" ، حيث يتمكن الأطفال من تمثيل أدوار الكبار في الوظائف الاجتماعية المختلفة التي تعجبهم لتجربتها الواقعية في هذه البلدة المتشابهة الصغيرة. ويذكر أن هناك أكثر من سبعين وظيفة اجتماعية يستطيع الأطفال اختيارها وتجربتها ميدانيا خلال زياراتهم لهذه البلدة الصناعية المصغرة.

السيدة ين لان إحدى المؤسسات الثلاث ورئيسة مجلس الإدارة لهذه القاعدة، عندما تذكرت الفكرة البدائية لتأسيس هذه البلدة المتشابهة مازالت على وجهها علامات الإعجاب وعلى شفاها البسمات والسعادة لهذا العمل حيث قالت :

"تأسست هذه البلدة المصغرة بأيدي الأمهات الثلاث اللآتي لديهن بعض الأفكار الخاصة والسولكيات الخاصة في تعليم الأطفال في الصين . كما يعرف كثير من الآباء والأمهات أن طريقة التعليم الجامد عبر الامتحانات الذي تجري حاليا في الصين، قد تحرم تطوير طبيعة الأطفال وتعوق تنمية قدراتهم الإبداعية والخيالية . نعمل هذا أملا في إعداد عالم صغير لتعزيز التجارب العملية للأولاد والأطفال ليشعروا بما يعملوه الكبار في الحياة الاجتماعية ويتعلموا كيفية معالجة الأمور ويحكموا على الشيء الصحيح والخطأ بأنفسهم. وهكذا، قمنا بتخطيط وتأسيس هذه البلدة الصناعية المصغرة لمشاركة الأطفال في إدارتها."

لماذا نسميها " بلدة اليوم الثامن الأسبوعي " ؟ وحول إسمها أضافت السيدة ين لان قائلة :

"وجدنا أن الأولاد والأطفال الصينيين يكون معظمهم دائما في رياض الأطفال أو المدارس منذ يوم الاثنين حتى يوم الجمعة، حيث يعيشون تحت رعاية المشرفات والمدرسين. أما يومي الراحة السبت والأحد، فيكونون مع آبائهم وأمهاتهم، لذا، فلا يوجد يوم واحد ليقضيونه بأنفسهم . فخطرت ببالنا فكرة لتسمية بلدتنا الصناعية إسم " بلدة اليوم الثامن الأسبوعي " معناه تجربة الأطفال وتقودهم على تقرير مصير حياتهم بأنفسهم عبر بعض الأنشطة والممارسات العملية في هذا اليوم ."

اعتقدت السيدة ين لان في البداية أن بناء بلدة صناعية صغيرة أمر بسيط بالنسبة إليها، لأنها كانت تعمل في قطاع العقارات، وشاركت في بناء المشروعات المعمارية المختلفة. ولكن في الحقيقة، فقد واجهت مشاكل عديدة في بناء هذه البلدة الصغيرة، غير أنهم لم يتوقفوا عن العمل ونجحوا أخيرا بعد مضى سنتين. وقالت:

" واجهنا مشاكل متعددة في كل مراحل عمليات البناء، لأنه توجد في البلدة حوالي خمسين بناية خاصة كقاعة الرياضية وملعب الأطفال والمركز الثقافي والبنك وغيرها من البنايات التي تتناول مختلف المجالات الاجتماعية الكبرى. وكل ذلك يحتاج إلى دراساتنا وأبحاثنا المتواصلة لزيادة المعارف والمعلومات اللازمة."

ومن خلال زيارة "بلدة يوم الثماني" سيصبح الأولاد والأطفال أصحاب البلدة، بينما يصبح آباؤهم وأمهاتهم المشاهدين بالجانب. الطفلة لي جون قامت بزيارة هذه البلدة مرات عديدة مع أمها، تحب تلك الأنشطة التجربية كثيرا. قالت أمها :

" إن أنشطة التجربة المختلفة الخاصة للأطفال مفيدة جدا لرفع قدراتهم في

معالجة الأمور ومواجهة مشاكل في الحياة. فمثلا ذات مرة في الزيارة ، ضاعت بطاقتها الشخصية الخاصة بالبنك، ولاتعرف ماذا تفعل في البداية. فشجعناها على حل المشكلة بنفسها. فذهبت إلى البنك لتسجيل الأمر وفقا لتعليمات العاملة حتى تجديد بطاقة أخرى. وهذا الأمر أعطاها ثقة كبيرة في نفسها في الحياة. لذلك، أعتقد أن بلدة يوم الثامن توفر موقعا خاصا للأطفال لمشاركتهم في الممارسات الاجتماعية دون مساعدة الوالدين والمدرسين وذلك يفيد تنمية ذكائهم وحكمتهم بصورة طبيعية."

تضم بلدة اليوم الثماني الأسبوعي حوالي خمسين موقعا للعمل واللعب ، ويمكن أن يحصل كل طفل قبل دخولها على جواز شخصي وخريطة مرسومة للبلدة ، ويجب عليه أن يقرأ أولا بجدية بحثا عن الموقع الذي يريده أو يذهب إلى مركز التوظيف ليسأل العالمين أي عمل يناسبه في البلدة، وبعد أن يحصل علي العمل المناسب يتوجه إلى موقع عمله حسب الإرشاد ويرتدى الزي الخاص بالعمل ويبدأ العمل رسميا. وبعد وقت محدد في العمل، سيكسب أجرامناسبا له، ثم يصرفها في أماكن أخرى.

أخبرت العاملة تيان ون شيا المراسلة أن الوظائف العملية تلقى ترحابا كبيرا من قبل الأطفال كالطبيب والبوليس وعامل إطفاء الحرائق وطباخ الخبز والكعكة وغير ذلك كن المهن . قال الطفل وي تونغ تونغ والبالغ عمره عشر سنوات حاليا:

"زرت هذه البلدة الصغيرة مرات عديدة، أحببتها كثيرا، لعبت اليوم فيها دورا عمليا كطباخ للحلويات والكعك الغربية، كما شاركت في ممارسة التمارين البدنية وبعض الألعاب الممتعة. أشعر بفرح كبير في حياة اليوم ."

أما الطفل شيو قوه بينغ فهو يحب ممارسة دور رجل البوليس بشدة وقال:

" إن رجل البوليس في نظري رجل شجاع وعظيم، وغالبا ما يطارد الأشرار للدفاع عن الأمن الاجتماعي وتحقيق السلم. كما أحب تمثيل عامل إطفاء الحرائق لإبادة لهب النيران باستخدام خرطوم المياه . عمل عظيم!"

لاقت بلدة اليوم الثامن الأسبوعي ترحابا كبيرا لدى الآباء والأمهات معتقدين أن هذا الشكل التربوي للأطفال مفيد وضروري، ونتيجتها الاجتماعية المقبولة جعلت مؤسساتها الأمهات الثلاث يشعرن بالرضا وسعة الصدر وراحة القلب، وقالوا إنهن سيعملن بجهود متواصلة من أجل إسعاد الأولاد والأطفال .

تعليقات
تعلم اللغة الصينية
حول القسم العربي