CRI Online

رقصة آشي تعرض حماس أبناء قومية يى

cri       (GMT+08:00) 2010-08-03 15:07:32

يعيش أبناء آشي من قومية يى في بلدة ميله بولاية هونغخه الذاتية الحكم لقوميتي يى وهاني بمقاطعة يوننان جنوب غربي الصين، وتُحفظ رقصة آشي بصفتها رقصة قومية تقليديا ويتم توريثها بين الأجيال على خير وجه، ويعتبر هذا النوع من الرقصات جزءا مهما لا يتجزأ من حضارة قومية يى وثقافتها، وتنتشر شهرته في العالم. وفي حلقة اليوم، هيا نتمتع بجمال رقصة آشي أثناء زيارة قرية كيى ببلدة ميله المكتظة بأبناء آشي.

وتسمى قرية كيى ب"مسقط الرأس لرقصة آشي"، وتعيش فيها حوالي 200 أسرة من أبناء آشي. تجدر الإشارة إلى أن القرويين يهتمون اهتماما بالغا بحماية البيئة الأحيائية من خلال إجراءات إغلاق الجبال وحظر اصطياد الحيوانات وتحويل الآراضي الزراعية إلى الغابات، ومنع قطع الأشجار بصورة عشوائية، حيث تتجاوز أنواع النباتات البرية هناك 300 نوعا، وتصل نسبة التغطية النباتية إلى 80%، ولذلك، تعد قرية كيى "القرية الأحيائية والثقافية لقومية يى".

الجدير بالذكر أن أبناء آشي لهم طقوس معينة، فهم يحبون النار كثيرا، وبالإضافة إلى عيد "طرد شيطان النار" و"عيد المشاعل"، ترتبط رقصة آشي بالنار ارتباطا وثيقا، أما الأساطير حول نشأة رقصة آشي، فلجميعها بدون استثناء علاقة مع النار، حيث يحكي لنا الدليل المحلي قصة رقص آشي مع النار، قائلا:

"منذ زمن بعيد جدا، وقع حريق كبير في قرية آشي، واستمر ثلاثة أيام نهارا وليلا، حينذاك، ذهب أبناء آشي رجالا ونساءا إلى الجبل لإطفاء الحريق فنجحوا في نهاية المطاف. من أجل الاحتفال بذلك، أصطف أبناء آشي إلى صفين لتقليد حركات إطفاء الحريق حتى تشكيل خطوات رقص أساسية، وبعد ذلك، تطورت هذه الحركات إلى رقصة آشي الجميلة والمعروفة في الوقت الحالي."

وتنقسم رقصة آشي إلى رقص المسنين ورقص الشباب وفقا للإيقاع الموسيقي، حيث تتميز رقصة المسنين بالنغمات الهادئة والإيقاع البطيئ، أما رقصة الشباب، فتصاحبها النغمات المفعمة بالفرح والبهجة، والحركات النشيطة والجريئة.

تلبية لدعوة من الراقصين، صعد سائح هندي خشبة المسرح، ورقص بنشاط وحماسة مع الإيقاعات الموسيقية، وكان يشعر بسعادة وفرح كبير، إذ قال:

"أشعر بالسعادة بمشاركة أبناء آشي في أداء هذه الرقصة، وأعتقد أن هذه هي الفرصة الجيدة لتعزيز التبادلات مع المحليين والاندماج معهم، وأنا معجب بهذا الشعور، وأنا أحب الرقص مع المحليين حبا جما، ومع إيقاعات الرقص، أتخيل في أن أُصبح جزءا من الحضارة والتقاليد المحلية."

مع زيادة الجاذبية الفنية، أدرجت رقصة آشي في الدفعة الثانية ضمن قائمة التراث الثقافي غير المادي على المستوى الوطني، حيث تسمى بلدة ميله ب"البلدة الثقافية والفنية الشعبية لرقص آشي".

أعزائي، إذا أردتم التمتع بجمال وحبوبة رقصة آشي المتصفة بالخصائص القومية المتميزة، ومعرفة المنطقة لنشأة وتوريث هذه الرقصة، فتعالوا إلى بلدة ميله بمقاطعة يوننان الصينية.

تعليقات
تعلم اللغة الصينية
حول القسم العربي