CRI Online

دعم نمو الدول الضعيفة والصغيرة في إطار التعاون بين دول الجنوب

cri       (GMT+08:00) 2010-08-04 09:17:21


السفير ما تشونغ رن

يصادف عام 2010 الذكرى الخامسة والثلاثين لتأسيس العلاقات الدبلوماسية بين الصين وساموا باعتبارها دولة جزيرة في جنوب محيط الباسفيك. أجرى مراسل إذاعتنا مقابلة صحفية مؤخرا مع السيد ما تشونغ رن -- السفير الصيني لدى ساموا.

خلال خمسة وثلاثين سنة مضت، تطورت العلاقات الثنائية بين البلدين بصورة مستقرة على أساس الاحترام المتبادل والمساواة والمنفعة المتبادلة، وتعزز التعاون الاقتصادي والتكنولوجي والتبادل الاقتصادي والتجاري بين الجانبين بصورة ملحوظة. وقدمت الصين مساعدات بدون أي شروط إلى ساموا للمساهمة في إقامة المنشآت الأساسية ورفع مستوى معيشة شعبها.

تقع دولة ساموا المستقلة في جنوب محيط الباسفيك، وتعتبر واحدة من أقلّ البلدان نموا في العالم. وبرغم أنها بعيدة عن الصين جغرافيا، غير أنها قريبة من الصينيين في قلوبهم. وفي ساموا، عندما يرى السكان المحليون شخصا صينيا، يحيّونه باللغة الصينية في مودة. وخلال خمسة وثلاثين عاما ماضيا، ظلت الصين مستمرة في مساعدة ساموا بدون أي شرط. حيث قال السفير الصيني لدى ساموا ما تشونغ رن:

" كل من بلدينا دولة نامية، ويؤيد بعضهما البعض في إطار التعاون بين دول الجنوب. وبصفتها دولة نامية اشتراكية، ترى الصين من الواجب عليها مساعدة الدول الضعيفة والصغيرة التى تسعى للتخلص من الفقر حاليا."

وأكد السفير ما: برغم أن الصين وساموا دولتان منفصلتان بالمحيط الواسع وتختلفتان كبيرا في النظام الاجتماعي والثقافة والتاريخ، غير أن كلتيهما قد تعرّضت للاضطهاد الاستعماري. وفي العصر الحديث، بذل البلدان جهودهما لتحقيق أهداف النمو المشتركة. وقدمت ساموا حكومة وشعبا دعما مخلصا إلى حكومة الصين في قضية تايوان وغيرها من القضايا المتعلقة بالمصالح الأساسية الصينية. لذا، يجب على حكومة الصين دعم النمو الاجتماعي والاقتصادي في ساموا.

قدمت الصين مساعدات لساموا في مختلف المجالات، ومن ضمنها الفرق الطبية وجهاز "CT" المخصص للأشعة المقطعية ( وجدير بالذكر أنه يوجد في ساموا الآن جهاز "CT" واحد فقط) والمزرعة النموذجية التى ستبدأ الحراثة عليها قريبا وملعب كرة الركبي في مدينة آبيا -- عاصمة ساموا ومبنى الحكومة ومباني البرلمان والمحكمة الجديدة وقاعة ساموا للسباحة التى تعدّ رمزا للعاصمة حاليا، وتجسّد كلها الصداقة المخلصة بين شعبي البلدين. وحول ذلك، قال السفير ما إن المساعدات الصينية لعبت دورا مهما في عملية النمو الاقتصادي والاجتماعي في ساموا.

"في مؤتمر الأمم المتحدة حول تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية الجديدة، تعهدت الصين رسميا بأنها ستقدم دعما قويا لجهود الدول الأقل نموا والدول النامية في تخفيف الفقر. وقد أولت حكومة الصين اهتماما بالغا بتخفيف الفقر في ساموا، حيث قدمت لها مساعدات مالية كبيرة في بناء المنشآت الأساسية والمشاريع المفيدة لتحسين معيشة الشعب، عززت تعاونها مع ساموا في الزراعة والعلاج الطبي والصحة العامة والتعليم وغيرها من المجالات. وحقق هذا التعاون منجزات كبيرة."

في نهاية سبتمبر العام الماضي، وقع زلزال شديد في ساموا بقوة ثماني درجات على ميقاس ريختر، ونتج عنه أمواج مد عاتية "تسونامي"، مما أدّى إلى وقوع خسائر فادحة في الأرواح. وقدمت الصين مساعدات عاجلة إلى ساموا فورا. ها هو يقول السيد ما تشونغ رن -- السفير الصيني لدى ساموا:

"صادف الثلاثون من شهر سبتمبر في ساموا أول أكتوبر حسب توقيت بكين. وعندما عرفت حكومتنا هذا الخبر، كانت تحتفل بالذكرى الستين لتأسيس جمهورية الصين الشعبية، ولكنها أولت اهتماما كبيرا بهذا الأمر، وطلبت مني الالتقاء بكبار القادة في ساموا لنقل التعازي والمواساة، وتعهدت حكومة الصين فورا بتقديم مائة ألف دولار أمريكي نقدا والمساعدات المادية بقيمة مليوني يوان صيني إلى ساموا بالإضافة إلى ثلاثين ألف دولار أمريكي من جمعية الصليب الأحمر الصينية.

وأضاف السفير ما يقول إن حكومتا البلدين وقّعتا في شهر يونيو الماضي على اتفاقية الإعفاء من الرسوم الجمركية ل4762 نوعا من بضائع ساموا في السوق الصينية، الأمر الذي سيساعد ساموا على تنمية الزراعة والصناعة الخفيفة. وبالإضافة إلى ذلك، يستطيع مواطنو ساموا مشاهدة البرامج التلفزيونية لمحطة التلفزيون المركزية الصينية (CCTV) مجانا منذ نهاية شهر يوليو الماضي، وكذلك يستطيعون متابعة برامج إذاعة الصين الدولية، مما سيساعدهم في التعرف على الصين وحضاراتها ومعالمها حتى العالم بصورة أفضل.

وحول تطور العلاقات الثنائية بين البلدين في المستقبل، قال السفير ما:

"خلال السنوات الخمس والثلاثين الماضية، أرسى الجيل القديم من الدبلوماسيين الصينيين في ساموا والموظفين في مكتب البعثة التجارية والعمال في مشاريع المساعدات أرسوا أساسا متينا للعلاقات الثنائية بين البلدين. وستتطور هذه العلاقات بصورة مستمرة في المستقبل. وتحت إرشاد السياسة الخارجية في العصر الحديث، ومن أجل تنفيذ سياسة المساعدات الاقتصادية الخارجية، بذلت سفارة الصين لدى ساموا أقصى جهودها لتنفيذ مشاريع التعاون الاقتصادي والتكنولوجي بين البلدين. ويجب علينا تطوير وتوطيد العلاقات الثنائية بين البلدين بصورة مستمرة."

تعليقات
تعلم اللغة الصينية
حول القسم العربي