CRI Online

رعاية الأم والمولود عمل مقبول لدى الأسر الصينية

cri       (GMT+08:00) 2010-08-24 15:48:03


رعاية الأم والمولود

إنجاب المولود في نظر الصينيين أمر عظيم وبركة كبيرة لكل الأسر منذ قديم الزمان، خاصة في الوقت الراهن، ومازالت الصين تطبق سياسة تنظيم الأسرة لوضع الحد من تزايد أعداد السكان الصينيين . وبهذه الدعوة، لا يسمح لكل أسرة إلا بإنجاب طفل واحد. لذلك، كيفية تحسين رعاية الأم والمولود والاهتمام بهما لضمان سلامتهما في الفترة الأولى من بعد الإنجاب، تعتبر عملا هاما يسترعى كل الاهتمام من أفراد الأسرة. والآن، يوجد الكثير من الأسر الصينية تبدأ استقدام مربيات المنزل من أجل رعاية الأم والمولود الجديد في الأشهر الأولى من بعد الولادة . ويذكر أن أعلى أجر شهري للمربية المنزلية قد وصل إلى خمسة آلاف أو ستة آلاف يوان صيني، وهذا المبلغ أكثر من الراتب الشهري للموظف الحكومي العادي. فلماذا تتقاضي المربية المنزلية الخاصة لرعاية الأم والمولود هذا الأجر العالي؟ هيا بنا لنقترب منهن للتعرف على هذه الخدمات الخاصة .

ها هو مولود صغير لم يقض شهرا واحدا بعد ولادته، إسمه بان بان . وبجانبه المربية الشهرية شيوي تقوم برعاية مهنية للأم والمولود بصورة خاصة. وأطلق عليها الصينيون دائما " يويساو"، معناها " مربية شهرية"، لأن فترة عملها غالبا ما تكون محدودة خلال الثلاثة أشهر الأولى بعد إنجاب الأم، ويكون عملها الرئيسي لرعاية الأم والرضيع بدقة. لأنه من العادات الصينية أن الأم ممنوعة من عمل أي شيء خلال شهر كامل بعد زلادتها، وهي تحتاج إلى الراحة التامة لإعادة الصحة وتغذية الرضيع . فأعمال المربية الشهرية تضم شراء الخضروات المتنوعة وإعداد الأطعمة المغذية للأم وغسل الملابس والرعاية الصحيحة للمولود ونظافته وتدليكه ومساعدتهما لممارسة التمارين البدنية المطلوبة وغيرها. أعمال متعبة، بل وتحتاج إلى بالغ الحب والصبر والتعاطف نحو الأم والمولود. ومن الشروط الواجبة أن تجيد المربية بعض معارف الرعاية الصحيحة الضرورية. جاءت المربية الشهرية شيوي من خارج بكين وتمارس مهنة رعاية الأم والمولود منذ سنوات ، حيث قالت للمراسلة :

" في بداية الأمر، كان أفراد أسرتي لا يوافقون على ممارستي لهذه المهنة كمربية منزلية قلقا من إهانة الآخرين. ولكن مع تقدم المجتمع الصيني الحديث، أصبحت مكانة المربيات الشهرية مرتفعة في المجتمع حيث يحترمهن الناس تدريجيا بفضل جهودهن المبذولة في أعمال الرعاية المفيدة للأمهات والأطفال."

ولكن ، مازالت هناك نظرة غير موافقة على إستخدام المربيات الشهرية في رعاية المواليد بقول إن الأمهات الشابات يجب عليهن تربية المواليد بأنفسهن في بداية الفترة لرفع مسؤوليتهن في رعاية الأولاد وتربيتهم وتعزيز الروابط بينهن وبين أطفالهن الجدد . فإن معظم كبار وشيوخ الأسرة لا يوافقون على استئجار المربيات المنزليةات ويرون أن الأمهات والآباء الشباب، يجب عليهم أن يراعوا ويربوا أولادهم بأنفسهم لزيادة العواطف والأحساس القلبية وتعميق مشاعر الحب بين المولود ووالديه رغم أن أعمال الرعاية ثقيلة ومتعبة أحيانا. وذلك يفيد ترعرع الأولاد بصورة طبيعية.

غير أن معظم الأمهات الشابات يقبلن يد المساعدة من الآخرين في رعاية الأطفال. ومع الطلبات المتزايدة للمربية الشهرية والمنزلية في المجتمع خلال السنوات الأخيرة، بدأ عددهن يزداد باستمرار في المدن. لأن معظم الأمهات والآباء الشباب ليست لديهم تجارب كافية لرعاية المواليد وتربيتهم، وخاصة في حالة عدم مساعدة كبار الأسرة من الأجداد، فليس أمامهم إلا اختيار واستقدام المربيات لمساعدتهم في رعاية الأولاد وتنظيم حياة الأسرة وإستكمال الواجبات المنزلية المتعبة بعد الولادة، معتقدين أن المربيات الشهريات لهن تجارب وخبرات في الحياة الواقعية ومعرفة أصول الرعاية العملية الصحيحة من خلال التدريب.

بدأت رعاية الأولاد الصينية تتحول من الطريق التقليدي إلى الأسلوب الجديد، وبدأ الكثير من المربيات الشهريات دخول منازل السكان المدنيين الصينيين، مما شكل قطاعا عمليا خاصا ومميزا أثناء التطورات الصينية الحديثة. ويجب أن يحترم الناس أعمالهن المفيدة . طبعا يجب أن يكون لديهن قلب كبير مملوء بالحب والتعاطف للأولاد والأطفال ويؤدين أعمالهن بصورة أفضل .

تعليقات
تعلم اللغة الصينية
حول القسم العربي