CRI Online

حملة "حماية الجذور" تجري في مقاطعة يوننان لحماية الثقافة التقليدية للأقليات القومية

cri       (GMT+08:00) 2010-08-31 14:50:38


الفنان لوه فنغ شيويه

عاش أبناء 25 أقلية قومية من 56 قومية صينية جيلا بعد جيل في مقاطعة يوننان جنوب غربي الصين، ولذلك، تعتبر هذه المقاطعة أكبر المقاطعات الصينية من حيث عدد الأقليات القومية.

لأن مقاطعة يوننان تقع في الهضبة داخل الجبال الشاهقة والتلال الممتدة، لذلك، فإن ظروف النقل والمواصلات هناك ليست سهلة، حيث عاش سكان مختلف المناطق في حالة منعزلة نسبيا، الأمر الذي أسهم في حماية الموارد الحضارية الشعبية الوفيرة على وجه خير. وفي حلقة اليوم، هيا نزور مقاطعة يوننان لمعرفة الجهود التي بذلتها الصين في حماية الثقافة الشعبية للأقليات القومية.

تجدر الإشارة إلى أن "الأغنية الإلهية" تجمع بين الغناء والرقص والموسيقى، وتستخدم خصيصا في الطقوس والقرابين، وأشار فان جيان هوا نائب مدير مصلحة الثقافة بمقاطعة يوننان إلى أن هذه الأغنية تعبر عن شوق الناس واجلالهم للأسلاف، حيث قال:

"تؤكد الأغنية الإلهية على ضرورة أن يتمتع الناس بالروح والمعتقدات الدينية، حيث نعبر عن شوقنا إزاء الأسلاف والآلهة والتقاليد من خلال أداء تلك الأغنية الإلهية، بالفعل، إن هذه الأغنية تجدد لدينا مبادئ احترام التقاليد والأجداد والطبيعة والآلهة."

وفي الوقت الحالي، إن لوه فنغ شيويه هو الشخص الوحيد الذي يتقن أداء وعزف "الأغنية الإلهية"، ويشعر بقلق شديد إزاء الأوضاع الحالية للثقافات الشعبية المختلفة للأقليات القومية، إذ قال:

"إن ثقافتنا القومية رائعة للغاية، ولو لم نعمل على حمايتها وتوريثها، فسوف تهدد بالانقراض والاندثار."

الجدير بالذكر أن حماية الثقافة الشعبية للأقليات القومية في مقاطعة يوننان، أثارت اهتمام العلماء والمثقفين، والحكومة المحلية أيضا. وفي هذا الصدد، قال فان داو قوي عضو لجنة الخبراء للتراث الثقافي غير المادي بمقاطعة يوننان:

"ظلت حكومة يوننان مهتمة بحماية الثقافة الشعبية التقليدية للأقليات القومية، وتجري مختلف الأعمال في هذا الصدد وفقا لإرشادات وتوجيهات الحكومة وبمشاركة المجتمع بأسره ومشاركة المجتمع بأسره."

وخلال السنوات الأخيرة، ظلت حكومة مقاطعة يوننان تسعى إلى حماية التراث الثقافي الشعبي القومي من خلال إصدار وتنفيذ "اللوائح لحماية الثقافة الشعبية القومية التقليدية بمقاطعة يوننان" وإجراء مسح الأعمال حول حماية الثقافة الشعبية القومية، والتخطيط في بناء نحو مائة قرية ثقافية ووضع قائمة تضم حوالي 700 فنان شعبي، بالإضافة إلى حماية وإنقاذ 30 ألف مجلد من الكتب والأرشيف، ولذلك، شهدت إنجازات كبيرة في حماية الثقافة الشعبية للأقليات القومية.

دعوات الفنانين المسنين الشعبيين ودراسة العلماء وجهود المثقفين المستثمرين إضافة إلى الدعم الحكومي، كل ذلك يشير إلى أن الأوساط الاجتماعية المختلفة تشكل قوة جبارة لدفع حماية الثقافة الشعبية القومية، هنا قال فان داو قوي عضو لجنة الخبراء للتراث الثقافي غير المادي بمقاطعة يوننان:

"نعمل على حماية الثقافة التقليدية، وفي الواقع، نسعى إلى حماية جذور أمتنا."

تعليقات
تعلم اللغة الصينية
حول القسم العربي