صديقان يعملان تطوعا بالجناح الألباني في معرض إكسبو شانغهاي العالمي

^{الجناح الألباني بمعرض إكسبو شانغهاي العالمي}

أوريست وألبا هما صديقان حميمان من ألبانيا الأوروبية. ويعملان الآن جنبا لجنب في الجناح الألباني بمعرض إكسبو شانغهاي العالمي. ويرغب الكثير من الزوار في التقاط صورة جماعية معهما، حتى نشرت صورتهما على الصفحة الأولى لصحيفة الشعب اليومية باعتبارها أهمّ صحيفة في الصين. ونتعرف الآن على قصة حبّهما الرومانسية في معرض إكسبو شانغهاي العالمي.

في كل صباح ، يقف أوريست وألبا عند باب الجناح الألباني في حديقة معرض إكسبو شانغهاي العالمي لاستقبال الزوار، وهما يلبسان الأزياء التقليدية الألبانية. وإذا رأيت وجهيهما المبتسمين وحركاتهما المتناغمة، فستحسّ فورا بسعادة هذين الصديقين.

بدأ أوريست وألبا يتعارفان في جامعة تيرانا بعاصمة ألبانيا، وأصبحا حبيبين ابتداء من الصفّ الثاني. وظل أوريست لديه رغبة في التعرّف على الصين وثقافتها منذ صغره. وفي عام 2009، حصل على منحة دراسية حكومية لتعمّق دراسته حول العلاقات الدولية في الصين. وحينذاك، عرف أوريست أن مدينة شانغهاي ستستضيف معرض إكسبو شانغهاي العالمي في عام 2010 وستشارك فيه ألبانيا لأول مرة، فشعر بسرور وسعادة بالغة، وأراد العمل في المعرض كمتطوع من أجل تعريف الزوار بأحوال وطنه. ولكنه كان مترددا في اتخاذ القرار. حيث قال:

" شعرت بفرح شديد لأننى سأسافر إلى الصين التى ظللت أحلم بزيارتها منذ صغري، بينما أتيحت لي فرصة للمشاركة في معرض إكسبو شانغهاي العالمي. ولكنني شعرت بحزن لأن حبيبتي ستظل في ألبانيا وتبعد عني بمسافة طويلة ولوقت طويل."

ألبا طالبة متفوقة وممتازة أيضا في الجامعة، وتجيد عدة لغات أجنبية، وحصلت على منحة دراسية أيضا من جامعة معيّنة بالولايات المتحدة. ويبدو أنها تواجه آفاقا مشرقة مهما كانت في ألبانيا أو في الولايات المتحدة. ولكن حبيبها أوريست وقع في حيرة شديدة لأنه أراد تحقيق أحلامه في الصين بينما خاف أن ذلك سيترك تأثيرات سلبية على حبّه مع ألبا ومستقبلها.

وعندما رأت ألبا أن أوريست ظل مكتئبا خلال تلك الأيام، أخذت قرارا. حيث قالت لمراسلنا:

" أين يذهب حبيبي، أذهب معه. وإذا أراد الدراسة في الصين، أسافر معه. وإذا أراد العمل في معرض إكسبو شانغهاي العالمي، فسأشاركه. وسنعيش معا إلى الأبد."

وهكذا، سافر هذان الحبيبان إلى الصين بعد إقامة حفل الخطوبة في ألبانيا قبل عشرة أشهر، وبدآ يدرسان في جامعة هوادونغ للمعلمين بمدينة شانغهاي.

من أجل تعريف العالم بألبانيا التى تشارك لأول مرة في معرض إكسبو العالمي، بذل أوريست وألبا أقصى جهودهما في جمع المعلومات المعنية بهذا المعرض. وأصبحا متطوعين في معرض إكسبو شانغهاي العالمي بعد تقديم طلبهما إلى الممثل العام للجناح الألباني قبل أربعة أشهر.

بالإضافة إلى الأعمال التطوعية الكثيرة في المعرض، يجب عليهما مواصلة دراستهما الشاقة في الجامعة. ويشارك هذان الحبيبان في السراء والضراء تحت الضغوط الشديدة من العمل والدراسة والمعيشة في بلاد الغربة، فيتعمق الحب بينهما.

صادف الخامس من شهر مايو الماضي اليوم الوطني للجناح الألباني في معرض إكسبو شانغهاي العالمي. وتعتبر ألبانيا أول دولة احتفلت باليوم الوطني في المعرض. وفي ذات اليوم، كان أوريست وألبا يقفان عند باب الجناح الألباني لاستقبال الزوار، وهما يرتديان الأزياء التقليدية الألبانية. وتركت بسماتهما الحلوة انطباعا عميقا في قلوب الزوار الذين جاؤوا من مختلف دول العالم، ونشرت صورتهما على الصحفة الأولى لصحيفة الشعب اليومية. حيث قالت ألبا:

" في تلك الصورة، كنت أرتدي أزياء العروس بينما يلبس أوريست أزياء العريس. وتعتبر هذه الصورة شاهد عيان لحبّنا المتعمق في حديقة معرض إكسبو شانغهاي العالمي."

وحول المستقبل، يخطط أوريست الزواج مع ألبا وإقامة حفل الزفاف في وطنه - ألبانيا بعد تخرجهما من الجامعة في الصين. وبعد ذلك، سيعودان إلى الصين. وإذا أتيحت لهما فرصة عمل، سيعملان في العاصمة الصينية بكين لتعزيز العلاقات الثنائية بين الصين وألبانيا.