CRI Online

شاب ألماني يدرس اللغة الصينية بنشاط من خلال عمله في الجناح الألماني

cri       (GMT+08:00) 2010-10-14 10:42:15


الشاب الألماني تيلي ديتكريست

مازال معرض إكسبو شانغهاي العالمي مستمرا ويجذب عددا كبيرا من الزوار منذ إفتتاحه أول مايو الماضي، حيث وجد الناس أن معظم العاملين الأجانب في أجنحة الدول المختلفة يخدمون الزوار بحماس كبير وهم يتكلمون باللغة الصينية . هيا لنذهب الآن إلى جناح ألمانيا لمعرفة الشاب الألماني تيلي ديتكريست الذي يجيد اللغة الصينية جيدا.

الشاب ديتكريست يبلغ عمره حاليا خمسة وعشرين سنة، كان طالبا يدرس اللغة الصينية في جامعة ترير الألمانية ، ثم جاء إلى الصين لمواصلة الدراسة. وإنطلاقا من حبه للصين ورغبة في الإسهام لتعزيز علاقات الصداقة بين الصين وألمانيا، قدم طلبا للمشاركة في معرض إكسبو شانغهاي كعامل في جناح ألمانيا. عندما سئل عن مشاعره في العمل قال ديتكريست مبتسما:

" أنا مسرور جدا بالعمل في حديقة معرض إكسبو العالمي بمدينة شانغهاي، إنها فرصة سانحة لتقوية اللغة الصينية من خلال التعاملات الواقعية مع الزوار الصينيين، كل يوم أتكلم كثيرا باللغة الصينية ، وذلك يجعلني أتحدث مع الصينيين عن قرب وأتعلم منهم أشياء جديدة. وجدت عملي هنا مفيد ومساعد على تعزيز الصداقة بين البلدين الصيني والألماني. كلما رأيت الزائرين يخرجون من جناحنا بفرح كبير ويقالون لي إن تصميم جناحكم وترتيباته جميلة ورائعة جدا ، شعرت ببالغ الفرح والشرف."

تصميم جناح ألمانيا جميل ورائع حقا، وبعد دخول الزائرين، مروا أولا بحي منظري مرتب على الدرجات المنحدرة، ويمكنهم التعرف على الأحوال الإقليمية المتباينة للولايات الألمانية المختلفة. ثم يعبر الناس نفقا صناعيا للوصول إلى مكان آخر يعرض ملامح الموانئ الألمانية الجميلة. وجاء بعد ذلك حي خاص لعرض حياة المدن في ألمانيا التي تضم تصميمات المدن المستقبلية وحديقة إنسانية وحدائق المدينة وميادين المدينة والمعامل الإبداعية الحديثة وأرض المواد الإنشائية الجديدة وغيرها، وكل ذلك يجسد شعارا رئيسيا داعيا إلى تحقيق" مدينة منسجمة". وأخيرا سيصل المشاهدون إلى صالة واسعة تحت عنوان" مصدر الطاقة". فما هي وماذا يوجد فيها ؟ عرفنا الشاب ديتكريست بالأحوال بفخور كبير قائلا:

"هنا مكان يحبه الناس كثيرا في جناح ألمانيا. وفي الحقيقة إن مصدر الطاقة هو كرة معلقة كبيرة يصل وزنها إلى أكثر من طن واحد، ومجهزة بأربعمائة ألف صمام ثنائي ضوئي( (LED ، كلما يصيح الناس بصوت عال، تتحرك هذه الكرة وتتأرجح بنفسها تلقائيا. وذلك يخبرنا أنه بوجود التعاون المشترك لكل البشر، لا بد أن تنطلق طاقة قوية لدفع حركة الكرة الأرضية. وهذه الكرة الإبداعية تعتبر كنزا نادرا بجناح ألمانيا يجذب أنظار المشاهدين كثيرا ."

بالإضافة إلى ذلك، يوجد في جناج ألمانيا كثير من المنتجات ذات العلوم الحديثة والتكنولوجيا العالية التي تستخدم دائما في حياتنا اليومية، مما جعل الجناح الألماني في قائمة الأجنحة الساخنة الذي يزوره الناس كل يوم بأعداد كبيرة حتى يحتاجون إلى إنتظار وقت طويل يتجاوز أريع ساعات أو أكثر. كان الشاب ديتكريست يقوم بتجربة واقعية لذلك بنفسه في صفوف الطابور الطويلة للمس مشاعر الزائرين في الانتظار الطويل حيث قال:

" كان الانتظار الطويل للزيارة في الطابور أمرا متعبا جدا ، جربت ذلك وقضيت ثلاث ساعات وأكثر في الخارج. لذلك، أنا متأثر جدا بإرادة الزائرين المحليين القوية لزيارة جناحنا بعد هذه المدة الطويلة من الانتظار ."

هناك أشياء كثيرة تعجب هذا الشاب خلال عمله في الجناح، مثلا وجد أسرة عادية من الأقلية القومية الويغورية، جاءت من منطقة شينجيانغ البعيدة بغرب الصين إلى شاينغهاي خصيصا لزيارة معرض إكسبو العالمي على متن القطار لأكثر من ثلاثة أيام ، وأخبره صاحب الأسرة أن المعرض العالمي فرصة جميلة للمزيد من المعارف الجديدة ومعرفة أحوال الدول الأجنبية. كما يرى دائما بعض الشباب والطلاب يسجلون شيئا في دفاترهم أثناء زيارتهم في الجناح ومن خلال ترجمته وتعريفه بأحوال الجناح. استقاد الشاب ديتكريست من هذا العمل كثيرا وارتفع مستواه اللغوي ارتفاعا ملموسا. وأضاف قائلا:

"بدأت دراسة اللغة الصينية في الجامعة الألمانية. ثم جئت إلى الصين لتعميق الدراسة في جامعة شيامون، حيث عشت بين الطلاب الصينيين وشاركتهم في مختلف النشاطات كل يوم بما فيها الدراسة وتناول الأغذية وحتى النوم . وفي مثل هذه البيئة اللغوية الجيدة، تعلمت منهم كثيرا وتقدمت تقدما كبيرا في اللغة كتابيا وشفويا وتعرفت على المعاملات الإنسانية العامة. وكل ذلك شجعني للمشاركة في العمل داخل جناح ألمانيا بحديقة معرض إكسبو العالمي ."

أحب الشاب ديتكريست المأكولات الشرقية حبا جما منذ وصوله إلى الصين، ولديه الآن حبيبة صينية جميلة من سكان مدينة شانغهاي. وأخبر المراسل أنه مستعد للحياة في الصين بعد تخرجه من الجامعة، ويأمل في العمل بالسفارة الألمانية لدى الصين أو في الدول الآسيوية الأخرى إذا وجد فرصة.

نتمنى أن يحقق الشاب الألماني ديتكريست أمله في وقت مبكر، ويتمتع بحياة سعيدة في الصين.

تعليقات
تعلم اللغة الصينية
حول القسم العربي