CRI Online

مقابلة خاصة أجراها مراسل إذاعتنا مع الميجور جنرال موسيس أوبي – القائد العام لقوات الأمم المتحدة لحفظ السلام في السودان

cri       (GMT+08:00) 2011-01-04 09:21:51


الميجور جنرال موسيس أوبي مع مراسل إذاعة الصين الدولية

صادف عام 2010 الذكرى العشرين لمشاركة الصين في عمليات الأمم المتحدة لحفظ السلام. وفي نهاية هذا العام، أجرى مراسل إذاعتنا مقابلة خاصة مع الميجور جنرال موسيس أوبي – القائد العام لقوات الأمم المتحدة لحفظ السلام في السودان في مقر بعثة الأمم المتحدة بالعاصمة السودانية الخرطوم، حيث تحدث الميجور جنرال موسيس أوبي عن عملية حفظ السلام في السودان وفعاليات قوات الأمم المتحدة لحفظ السلام في السودان وغيرها، وقدّر تقديرا عاليا مساهمة الصين في عمليات الأمم المتحدة لحفظ السلام.

وحول آخر مستجدات عملية السلام في السودان والتحديات الرئيسية التى تواجه قوات الأمم المتحدة لحفظ السلام في السودان، قال الميجور جنرال موسيس أوبي:

" تعرض السودان لحروب في معظم الأعوام بعد استقلاله في عام 1956، وشهد تناقضات كثيرة بين أطرافه المختلفة التى لم تتوافر الثقة بينها. الأمر الذي شكّل تحديا لقوات حفظ السلام وعقبة لعملية السلام. يعتبر السودان الدولة الوحيدة التى تنفذ الأمم المتحدة فيها مهمتين لحفظ السلام، إحداهما في منطقة دارفور بالتعاون مع الاتحاد الأفريقي، والأخرى في منطقة جنوب السودان. ووفقا لاتفاقية السلام الشامل التى وقّعت عليها مختلف أطراف السودان في عام 2005، سيقيم السودان استفتاءين عامّين في مطلع العام الحالي، أحدهما حول مصير جنوب السودان، والآخر حول مصير منطقة أبيي وتابعيتها ( لشمال السودان أو لجنوبه؟) وهذا هو أكبر تحدّ يواجهنا الآن. وفي المرحلة الحالية، تستطيع الأمم المتحدة أداء دور مهمّ في هذا الخصوص."

وحول فعاليات نتجية الاستفتاء العام لأوضاع الأمن في السودان وعمليات الأمم المتحدة لحفظ السلام، قال الميجور جنرال موسيس أوبي:

" لا أستطيع أن أتنبّأ بنتيجة الاستفتاء العام حول مصير جنوب السودان. ربما ستحدث نتيجتان: إحداهما: سيختار السودانيون الحفاظ على وحدة الدولة، وهذا هو الهدف الرئيسي للاستفتاء العام، فسوف لا تحدث مشكلة كبيرة بعد ذلك. وإذا حدث انفصال جنوب السودان عن الدولة بعد الاستفتاء العام، فستحدث مشاكل الحدود وتوزيع الموارد والجنسية والمهاجرين وغيرها. ستكثّف الأمم المتحدة اهتمامها بهذه التحديات، وتسعى لإيجاد الحلول المناسبة لهذه المشاكل وتجنّب اندلاع نيران الحرب. ستواصل قوات الأمم المتحدة تنفيذ مهمة حفظ السلام في جنوب السودان بعد الاستفتاء العام لمدة ستة أشهر. وستعمل قوات الأمم المتحدة على حفظ الأمن والاستقرار وحماية سلامة المدنيين وغيرها. "

وحول قوات الأمم المتحدة لحفظ السلام في السودان، قال الميجور جنرال موسيس أوبي بصفته أعلى قائد عسكري لها:

" تتكون قوات الأمم المتحدة لحفظ السلام في السودان من جنود من تسع وخمسين دولة. وتركز الأمم المتحدة جهودها الرئيسية في السودان الآن في حثّ مختلف الأطراف على الالتزام بما تنصّ عليه في اتفاقية السلام بالإضافة إلى حفظ الاستقرار وحماية سلامة المدنيين، ولكنها تواجه صعوبة شديدة، لأن المرافق العامة في جنوب السودان تواجه نقصا حادا، بينما تحتاج قوات حفظ السلام إلى الدعم اللوجستي الأقوى. ومن ضمن قوات الأمم المتحدة لحفظ السلام في السودان، وحدات صينية للهندسة العسكرية والنقل والمواصلات والعلاج الطبي بالإضافة إلى المراقبين العسكريين، وهم أنجزوا كل مهامّهم بنجاح تام، وأدوا دورا إيجابيا جدا في عملية حفظ السلام."

كما ذكرنا سابقا، صادف عام 2010 الذكرى العشرين لمشاركة الصين في عمليات الأمم المتحدة لحفظ السلام. وخلال السنوات الأخيرة، شاركت الصين في المزيد من عمليات الأمم المتحدة لحفظ السلام وغيرها من عمليات السلام الدولية. وحول دور الصين في هذا المجال، قال الميجور جنرال موسيس أوبي:

" إن المنجزات التى حققتها الصين في عمليات الأمم المتحدة لحفظ السلام تركت بصمات عميقة في قلوب الناس. وقد شاركت الصين في العديد من عمليات حفظ السلام، وقدمت دعما جبارا للأمم المتحدة في هذا الخصوص. وتتمتع الصين بتفوقها في الموارد البشرية والخبرات والتقنيات، أما الأمم المتحدة فتحتاج إلى دعم فعال في مجال حفظ السلام. ويمكن للصين أن تقدم دعما للأمم المتحدة في مجال التقنيات وبناء المشروعات والعلاج الطبي وتنفيذ المهامّ المعنية الأخرى. تعتبر الصين دولة ذات تأثير واسع، وتواجه تحديات في قضية حفظ السلام بنشاط مع مختلف الدول الأخرى سعيا وراء تقديم مساهمتها لتحقيق السلام العالمي. وأثق بأن الصين لديها قدرة أقوى الآن عما كانت عليه في الماضي، وتستطيع المشاركة في عمليات الأمم المتحدة لحفظ السلام في أي وقت. وتحتاج الأمم المتحدة إلى دعم الصين لعمليات حفظ السلام بصورة مستمرة وتحتاج إلى مشاركة الصين فيها بإرسال عسكريين ذوي كفاءة عالية بصورة مستمرة."

تعليقات
تعلم اللغة الصينية
حول القسم العربي