CRI Online

عبد الرحمن المسلم الويغوري الصيني ومصنعه للأزياء

cri       (GMT+08:00) 2011-04-28 09:36:14







ولد عبد الرحمن في محافظة يايتشنغ بمنطقة شينجيانغ الذاتية الحكم لقومية الويغور المسلمة شمال غربي الصين. وفي طفولته، كانت أسرته مكونة من 11 فردا وحياتهم ونفقاتهم كانت تعتمد على حساب عمل أبيه فقط، لذلك فإن هذه العائلة عاشت ظروفا مالية صعبة. وعمل عبد الرحمن أثناء عطلته الصيفية والشتاوية منذ ال11 من عمره لكسب الأموال. وشغف بفن الرسم منذ طفولته وأعجبه تصميم الملابس القومية في الحين الذي لم تعرقل الحياة الصعبة فيه طموحات عبد الرحمن في أن يصبح رساما ومصمما للأزياء. وفي أوائل تسعينيات القرن الماضي، التحقى عبد الرحمن بكلية تصميم الأزياء القومية التابعة لجامعة المنسوجات الصينية. وبعد تخرجه من الجامعة، غادر الشاب عبد الرحمن مسقط رأسه، وسافر إلى مدينة قوانغتشو جنوبي الصين في وقت تنفيذ الصين لسياسات الإصلاح والانفتاح. وفي بداية وصوله إلى مدينة قوانغتشو، واجه عبد الرحمن عدة صعوبات، وكان لا بد منه أن يعمل في أقل مستوى في شركة للأزياء. وقال عبد الرحمن:

"في بداية عملي في شركة للأزياء، قلت لمسؤول الشركة إني لا أطلب أي شيء إلا مكانا للسكن، فعملت مجانا للشركة. وكان زملائي في الشركة لم يعرفوا أنني تخرجت من الجامعة، كما كانوا لم يعرفوا انني أفهم تصميم الأزياء، وقمت بتنظيف المكتب وترتيب الأشياء، حيث كنت متجاهلا للجوع والبرد والصعوبات التي واجهتني في العمل."

ومن خلال جهوده الكبيرة، وبعد فترة، اكتشف زملاء عبد الرحمن قدراته البارزة واعتقدوا أن هذا الشاب غير عادي، حيث قال عبد الرحمن:

"في بعض الأحيان، ساعدتُ بعض زملائي على صياغة ماكينة خياطة، فإنهم عرفوا معرفتي لتقنية صياغة الجهاز. وفي بعض الأحيان الاخرى، ساعدت بعض الزملاء على تصنيع الملابس، فعرفوا تقنيتي في تصميم وتصنيع الملابس."

بفضل عمله الممتاز، لاقى عبد الرحمن تقديرا عاليا لدى زملائه والمسؤولين للشركة، فكلفه مدير الشركة للقيام بعدد من الأعمال المهمة، حيث شارك عبد الرحمن في جلب المواد وتصميم الأزياء وبيع وتسويق البضائع وغيرها من الأعمال، الأمر الذي ساعده على توفير واكتساب التجارب والخبرات وزيادة المعارف. وبعد فترة، عاد عبد الرحمن إلى مسقط رأسه لتطوير أعماله الذاتية.

قام عبد الرحمن فور وصوله إلى محافظة يايتشنغ مسقط رأسه بالتحقيق والمرور في الأسواق، ووجد أنه مع تنفيذ سياسات تطوير اقتصاد مناطق غربي البلاد، شهدت هذه المحافظة الحدودية الصغيرة تغيرات متواصلة، حيث إزدادت المباني العالية وتوسعت الطرق وتحسنت ملامح المدن، كما تغيرت أفكار أبناء مختلف القوميات، الأمر الذي أكسب الشاب المسلم الويغوري عبد الرحمن ثقة وعزما على إنجاح أعماله التجارية في مسقط رأسه، حيث قال:

"قمت بتحقيق ومتابعة دقيقة في الأرياف والأسواق، ووجدت أن هناك العديد من الذين يعرفون تصميم وتفصيل الملابس في محافظة يايتشنغ، لذلك ظهرت فكرة على ذهني وهي إنشاء مصنع خاص بتصميم وتصنيع الملابس هنا."

واستثمر عبد الرحمن 500 ألف يوان صيني على التوالي خلال الفترة من شهر أكتوبر عام 2006 حتى شهر مارس عام 2007 في إنشاء "مصنع الأرض للأزياء" الذي ينتج سنويا 100 ألف بدلة. ومن خلال التطور المتواصل لثلاث سنوات، إزداد عدد العمال بمصنع الأرض للأزياء من 8 أشخاص إلى 200 شخص تقريبا، ومن بينهم العديد من الشباب المعاقين، مما جعل عبد الرحمن قائدا للسعادة والسرور في قلوب أبناء مختلف القوميات بمحافظة يايتشنغ. وحول ما يتعلق بخطته المستقبلية، قال عبد الرحمن:

"أريد طلب المزيد من العمال لمصنعي حيث إنني أخطط لتصنيع الملابس ذات الخصائص القومية البارزة وتصديرها إلى الأسواق العالمية."

تعليقات
تعلم اللغة الصينية
حول القسم العربي