CRI Online

بيضة واحدة تعكس العناية الحكومية الدقيقة للأطفال

cri       (GMT+08:00) 2011-04-29 14:38:52


بيضة واحدة تعكس العناية الحكومية الدقيقة للأطفال

من المعروف أن الصين دولة تمتد على مساحة واسعة من الأراضي، ولأسباب طبيعية وتأثيرات تاريخية، لم تتطور مناطقها الغربية تطورا سريعا اقتصاديا ومعيشيا، وخاصة في بعض المناطق الجبلية والنائية، وضمنها منطقة نينغشيا ذات الحكم الذاتي لقومية هوي المسلمة ، حيث توجد 12 محافظة في حالة فقر وتخلف أكثر. ومن أجل رفع مستوى التغذية للأطفال المحليين، قررت حكومة المنطقة تنفيذ مشروع خاص يسمى مشروع" الفطور المغذي" في العام الماضي، ويمكن للأطفال المحليين البالغ عددهم 380 ألفا أن يتناولوا كل صباح في المدارس بيضة مسلوقة لتغذية أجسامهم وصحتهم. ولقي هذا العمل ترحيبا كبيرا من السكان المحليين فأطلقوا عليه "مشروع البيض". إذ تمت تغطية المشروع في أكثر من 1500 مدرسة ابتدائية وثانوية موجودة في جميع المحافظات الفقيرة المذكورة بالمنطقة، ويجري ذلك على أساس التمويل التخصصي من الميزانية المحلية لضمان تنفيذ المشروع بشكل فعلي جيد.

مضى حتى الآن عشرة أشهر على تنفيذ هذا المشروع في يونيو الماضي، كيف وللوقوف على طبيعة تطبيقه، زار مراسلنا مؤخرا محافظة يانتشي بمنطقة نينغشيا لاستطلاع واقعي. حيث قابل التلميذ قينغ جين تشي في مدرسة تشيتان التابعة للمحافظة، ويبلغ عمره حاليا 11 سنة، حيث أخبر المراسل أنه من أسرة ريفية عادية، كل صباح يخرج والداه من البيت مبكرا للتوجه إلى الحقول للعمل، وليس لديهما وقت كاف لإعداد الفطور له. لذلك، كان غالبا ما لا يأكل شيئا قبل وصوله إلى المدرسة. ومنذ تنفيذ مشروع "الفطور المغذي" في العام الماضي، أصبح بإمكانه أن يأكل كل يوم صباحا بيضة مسلوقة لذيذة من توزيع المدرسة. وقال للمراسل إنه مسرور جدا من ذلك الأمر .

وخلال زيارة مراسلنا للمدرسة الابتدائية الثالثة لمحافظة يانتشي، أكد رئيس المدرسة أهمية هذا المشروع قائلا:

" منذ تنفيذ مشروع" الفطور المغذي" في المدارس الابتدائية والثانوية المحلية، بدأ معظم الزملاء يغيرون عادتهم السيئة بعدم تناول الفطور. كما عرفنا من أحاديث الأباء والأمهات أن صحة أطفالهم أصبحت أقوى وأحسن مما كانت عليه بعد تنفيذ هذا المشروع المفيد الذي نال ترحيبا كبيرا وتقديرا عاليا من الناس."

وفي نظر الأطفال فإن هذه البيضة المسلوقة تمثل التغذية اللازمة لإشعال ضوء الأمل والذكاء والالتحاق بالجامعة. أما في نظر الكبار فإنها تمثل العناية الحكومية الدقيقة لتنمية الأطفال. ومن أجل ضمان هذا العمل الخيري السامي، ظلت الجهات المحلية المختلفة تبذل كثيرا من الجهود العملية لضمان توفير البيض الطازج والمطلوب وتأمين وصوله إلى الأطفال الذين يصل عددهم إلى أكثر من 300 ألف طالب. وحول ذلك قال السيد تشاو تاو رئيس المحافظة للمراسل:

"نهتم كل الاهتمام بهذا العمل، لأنه يتعلق بصحة كل طفل من الأطفال. وضعنا أولا مشروعا خاصا لتنفيذ هذا العمل لتأكيد المسؤوليات والواجبات لكل حلقة من حلقات الأعمال ضمانا لجودة البيض وأمن النقل والطبخ والتسليم. وبالإضافة إلى ذلك، نعمل بقوة كبيرة لتعزيز المراقبة على مختلف العمليات حتى توزيع كل بيضة إلى كل طفل وتناوله إياها تحت إشراف المدرسين."

إعداد وتوفير مثل هذه الكمية الكبيرة من البيض كل يوم ليس عملا سهلا بالفعل. فطلبت الحكومة المحلية من مختلف الإدارات المتعلقة توحيد القوة في العمل لضمان تزويدها في وقت مناسب وبسعر معقول. وهكذا وبالتعاون المشترك، تم إرسال البيض الطازج مرتين أو ثلاث مرات كل أسبوع إلى المدارس ، ثم تتولى الأخيرة عمل التخزين والطبخ وتوزيعها للتلاميذ.

يذكر أن الحكومة الصينية من مختلف المستويات بدأت تعمل بكل قوتها لحل مشكلة تغذية الأطفال في الأرياف المتخلفة، وقد خصصت حتى الآن عشرة مليارات يوان صيني لتنفيذ مثل هذا المشروع أو مشروع الحليب فضلا عن إنشاء مطاعم خاصة للتلاميذ وتقديم الوجبات اللازمة أو الوجبات الإضافية في المدارس وغيرها بهدف متابعة صحة الأطفال والعناية الدقيقة بهم ورفع مستوى صحتهم والمستوى التربوي والتعليمي في آن واحد. لأن الأطفال يمثلون المستقبل.

تعليقات
تعلم اللغة الصينية
حول القسم العربي