CRI Online

روضة الأطفال المسلمين بمدينة بكين

cri       (GMT+08:00) 2011-06-02 16:21:15

يصادف الأول من يونيو كل عام يوم الطفل العالمي، ويعتبر الأطفال مستقبل البلاد والآمال للنمو الاجتماعي والثقافي. وتوجد في الصين رئيسيا عشر قوميات تدين بالإسلام بما فيها قومية هوي التي تعتبر أكبر قومية مسلمة في الصين، وسيكون الأطفال المسلمون من هذه الأقليات القومية آمالا لانتشار وتطور الإسلام في الصين. وبمناسبة يوم الطفل العالمي، ندعوكم لزيارة روضة للأطفال المسلمين تقع في شرقي مدينة بكين، للتعرف على ترعرع الأطفال المسلمين هناك وكذلك الشعور بفرحهم وسعادتهم في هذا اليوم العالمي.

يرقص الأطفال احتفالين بعيد الطفل العالمي

أنشأت روضة "النجوم الشمالية" للأطفال المسلمين في سبتمبر عام 2004، وعلى مساحة أكثر من ستة آلاف متر مربع ، وتعد أكبر روضة شخصية للأطفال المسلمين في مدينة بكين. وقالت رئيسة روضة الأطفال السيدة خو خونغ وي إن إنشاء هذه الروضة يسهل تلقى الأطفال المسلمين الذين يعيشون في هذا الحي السكني رعاية حضانية منتظمة، حيث قالت:

"يعيش في هذا الحي السكني سبعة آلاف مسلم تقريبا، وكان من الصعب عليهم اختيار روضة أطفال مناسبة لأطفالهم، حيث لا توجد هناك روضة خاصة بتربية الأطفال المسلمين حينذاك في هذا الحي. ومن أجل مساعدتهم على حل هذه المشكلة، أنشأ مديرنا العام، وهو مسلم أيضا، هذه الروضة الإسلامية."

رقص قومية هوي المسلمة من تمثيل معلمي الروضة

وبرفقة رئيسة الروضة، زار مراسلنا هذه الروضة الإسلامية. وفور دخولنا إلى مبنى التعليم، وجدنا أمامنا الكلمات المكتوبة على الجدار باللغتين الصينية والعربية وهي "الحب يمنحك كل شيء". وترسم على الجدار الجانبي صور المسجد العظيم وأبيات الشعر العربي، حيث تكتب أيضا بعض المعلومات حول الأعياد الإسلامية مثل عيد الفطر وعيد الأضحى. وبالإضافلة إلى ذلك، توجد على أبواب الغرف أسماءها باللغتين الصينية والعربية، فيمكننا القول إن هذا المبنى مشبع بمناخ إسلامي عميق. وقالت رئيسة الروضة إن عدد الأطفال المسلمين هنا يتجاوز نصف إجمالي عدد الأطفال، وينتاول كل الأطفال الوجبات الإسلامية، مشيرة إلى أن الروضة تحرص على تعليم الأطفال المسلمين الثقافة الإسلامية التقليدية، حيث قالت:

"تظهر المميزات الإسلامية لهذه الروضة في خصائص المبنى والمأكولات وكذلك الاحتفال بالأعياد الإسلامية، ونعمل أيضا على تعليم الأطفال بعض المعلومات حول الثقافة والتقاليد الإسلامية، مما ساعدهم للتعرف على قومتيهم، وثم الشعور بفخر لكونهم مسلمين".

وقالت رئيسة الروضة إن المعلمين هنا يبذلون جهودا متواصلة لتحقيق الإندماج المناسب بين التربية الحضانية والتعليم الإسلامي. وفي هذا الصدد، قالت مديرة تعليم الروضة السيدة المسلمة يانغ موه لين لمراسلنا:

"مثلا، بمناسبات الأعياد الإسلامية، يقدم معلمونا بعض المعلومات حول هذه الأعياد لأطفالنا. وفي عيد الفطر الماضي، دعونا إمام المسجد لتقديم المعلومات حول عيد الفطر لأطفالنا، وأعددنا بعض المأكولات الإسلامية المتميزة للأطفال، بالإضافة إلى عرض أشرطة الفيديو حول الأعياد الإسلامية لهم، مما ساعدهم في التعرف على المزيد من العلوم والمعلومات في هذا المجال."

بالإضافة إلى الاطفال المسلمين، يوجد في هذه الروضة أطفال من القوميات غير المسلمة. رغم أنهم من قوميات مختلفة ، غير أن التعايش بينهم ممتاز جدا، ولا توجد الحدود القومية بينهم. وقالت رئيسة الروضة إن الفضل في ذلك يرجع إلى حد ما إلى التعليم اليومي لهم في الروضة، حيث قالت:

"نعمل على تعريف الأطفال بالثقافة الإسلامية، ونعلمهم أيضا ثقافات مختلف القوميات، بالهدف إلى مساعدتهم على معرفة أن وطننا هو أسرة كبرى تعيش فيها مختلف القوميات، ومن الواجب أن يحترم بعضهم والبعض، ويتمكنون بالعادات والتقاليد القومية للآخرين، وبذلك تكون هذه الأسرة منسجمة."

كما قالت رئيسة الروضة، يتعايش الأطفال في هذه الروضة تعايشا بكل ود وألفة، ويحبون هذه الأسرة الكبيرة:

المراسل: هل تحب روضتكم؟

الأطفال: نعم، نحبها.

وبحلول عيد الأطفال العالمي، أعد المعلمون والأطفال عددا من البرامج الرائعة.

وأعد المعلمون أيضا رقصا تقليديا لقومية هوي المسلمة، وتجدر الإشارة إلى المعلمة الشابة التي قامت بإعداد هذا الرقص جاءت من قومية هان غير المسلمة، وقالت هذه الفتاة إنها تحب الثقافة الإسلامية كثيرا، حيث قالت:

"روضتنا روضة إسلامية، ومن خلال تصميم هذ الرقص، أريد إظهار الخصائص والمميزات الإسلامية لروضتنا. ورغم أنني لست مسلمة، غير أنني أحب قومية هوي كثيرا، وأريد التعرف على المزيد من المعلومات حول هذه القومية المسلمة من خلال إعداد وتمثيل هذا الرقص، مما يجعل المزيد من الناس بمن فيهم المسلمين وغير المسلمون يحبون هذه القومية الإسلامية الجميلة."

وفي ختام العرض الفني الذي عُرض للاحتفال بعيد الطفل العالمي، قدم الأطفال تحياتهم لجميع الأطفال بأنحاء العالم:

"عيدا سعيدا لجميع الأطفال بأنحاء العالم."

تعليقات
تعلم اللغة الصينية
حول القسم العربي