CRI Online

" صبيان كبيران" يحاولان بجهد سعيا لتحقيق حلمهما القديم منذ الطفولة

cri       (GMT+08:00) 2011-06-03 16:10:40


صبيان كبيران

هناك فيلم شعبي قصير أصبح معروفا بسرعة لدى الناس بعد أن عرض على شبكة الإنترنت بعنوان ((صبيان كبيران)) في العام الماضي، وأحبه الكثير من هواة ومستخدمي شبكة الإنترنت، حيث وجدوا من خلال قصته الخيالية المألوفة ذكريات شبابهم الجميلة وأحلامهم القديمة، مما جعل الشاب شياو يانغ البالغ عمره 30 سنة والرجل وانغ تاي لي البالغ عمره 41 سنة، أصبحا شخصان ذائعا الصيت .

يستغرق وقت العرض لهذا الفيلم الشعبي القصير أربعين دقيقة فقط ، وتصف قصته حول كيفية تحقيق الرجلين الكبيرين حلمهما القديم في الطفولة والشباب من خلال جهودهما الدؤوبة، حيث تحول أحدهما وهو شياو دا باو من مشرف لحفلات الزفاف إلى ممثل على شاشة التلفزيون، وحقق الآخر وهو وانغ شياو شواي أيضا وهو حلاق متواضع، رغبته في أن يصبح مطربا شعبيا مقبولا. قال الشاب شياو يانغ وهو مخرج هذا الفيلم القصير وأحد ممثليه للمراسل :

"أحب الفن التمثيلي منذ صغري، كنت أحلم أن أكون ممثلا مؤهلا على شاشة التلفزيون. وبفضل جهودي الدؤوبة، حققت حلمي القديم في النهاية ونجحت في التجربة التمثيلية. شعرت ببالغ الفرح والسعادة من ذلك."

كان شياو يانغ طالبا في المدرسة الثانوية التابعة لمعهد الفنون الجميلة المركزية ببكين ويدرس فيها فن الرسم أيضا. غير أنه أحس دائما بعزلة من خلال دراسة الرسم الذي لا تكثر فيه الاتصالات مع الآخرين. لذلك، قرر ترك الرسم والتحق بجامعة السينما ببكين لمواصلة الدراسة في قسم تصوير الإعلان. وقبل تخرجه من الجامعة، التقى رجلا يدعى وانغ لي تاي، وهو مدير شركة خاصة كان يريد متخصصا لمساعدته على تصوير الإعلان . وأتاح ذلك فرصة سانحة للطالب شياو يانغ للعمل. ومنذ ذلك الوقت، بدأ التعاون العملي بينهما بشكل جيد.

أما السيد وانغ لي تاي فهو رجل نشيط ومجتهد يحب الغناء حبا جما ، ومن حلمه أن يصبح نجما غنائيا لامعا يغني الأغنية الشعبية بكل عواطفه على خشبة المسرح. حيث قال للمراسل:

"كنت مفتونا بالغناء منذ الشباب، إذ أن الزملاء والمدرسين في المدرسة كانوا يحبون الاستماع إلى غنائي كثيرا، مما شجعني على أداء الغناء بقوة أكبر. أرى أن الغناء شيء جميل وساحر وأكثر إثارة لمشاعر الناس، خاصة إعجاب الفتيات."

وصل السيد وانغ لي تاي إلى بكين أول مرة في عام 1993 لدراسة الغناء غير مبال بمعارضة والده الشديدة، ولم يكن في يده وقتها إلا خمسمائة يوان كمعاش كامل. ومنذ ذلك الوقت، بدأ يتنقل دائما بين موطنه مقاطعة شانغدونغ ومدينة بكين أملا في إيجاد فرصة لتحقيق حلمه الغنائي، وقال للآخرين إن حياته لن تكون ذات فائدة دون الغناء. غير أن والده لا يقبل ذلك ونصحه بالعمل في التجارة أو أي حرفة يدوية لضمان الرزق. وأضاف السيد وانغ للمراسل قائلا:

"جئت إلى بكين مرات عديدة للبحث عن فرصة مناسبة لدراسة الغناء، ولكن لم تسنح هذه الفرصة أمامي. ومن أجل الحياة، تركت ذلك جانبا، وبدأت العمل في المجالات الأخرى لضمان العيشة الأساسية. وأسست أخيرا شركة خاصة في بكين، من ضمن أعمالها التجارية المختلفة المشروعة عمل تصوير الإعلانات. كنت أحتاج إلى مساعد متخصص بهذا الشأن. وصدفة، عرفت الشاب شياو يانغ الذي كان يرغب أيضا في عمل تصوير الإعلانات. وهكذا، أصبحنا صديقين في الحياة ومتعاقدين في العمل."

ذات يوم من الأيام، إتصل السيد وانغ بالشاب شياو يانغ هاتفيا ، وأعلمه بفكرته التي خطرت بباله حول تجربة تصوير فيلم قصير ، فعبر الأخير عن دعمه الكامل لذلك.وهكذا، وبعد عملهما التعاوني الدؤوب، تم إنتاج الفيلم القصير المذكور بعنوان(( صبيان كبيران)) ، ووضعاه على شبكة الإنترنت. ولم يفكرا أنه لم يلفت أنظار الكثيرين للمشاهدة فحسب، بل قدم لبعضهم تشجيعا كبيرا لمواجهة الصعوبات وتغيير حياتهم من جديد. قال المخرج شياو يانغ:

" لكل إنسان حلم جميل سواء كان صغيرا أم كبيرا، شابا أم مسنا، وسيتحقق هذا الحلم في النهاية طالما يجاهد الشخص في العمل لذلك باستمرار. ومهما كان الحلم يتحقق أم لا، ما إن تحافظ عليه في قلبك الدافئ والمتحمس للأبد، فلا بد أن تصبح حياتك مفيدة ومليئة بالسعادة والفرح والغبطة، وستتاح أمامك الفرصة في مكان ما. أحيانا، لايمكننا تغيير شيء في الماضي، ولكن لدينا دائما الحاضر والمستقبل. وأهم شيء هو عمل فعلي جهيد. لنسعى باستمرار لتحقيق أحلامنا."

تعليقات
تعلم اللغة الصينية
حول القسم العربي